Mar 24, 2022 4:10 PM
خاص

عذرا فخامة الرئيس...حزب الله ايراني وشباب لبنان وقود لمشاريعه الاقليمية

المركزية- لم تهدأ موجة الانتقاد الواسعة من الفريق المعارض لمواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون التي اطلقها من روما لا سيما تلك التي ادلى بها لصحيفة "لاريبوليكا"، الايطالية منذ يومين، على رغم بيان رئاسة الجمهورية الذي نفى بعض ما تم تداوله في شأنها، لا سيما ما يتصل بحماية حزب الله المسيحيين في لبنان، وهو كلام اقام الدنيا ولم يقعدها في اوساط المعارضين وكل مناوئ لحزب الله وقد وجد فيه البعض منصة انتخابية، فيما استهدفه آخرون لكونه منح الحزب وسلاحه شرعية لا يحلم بها من رأس السلطة في لبنان.

بعيدا من اي استغلال سياسي او توظيف انتخابي، او حتى استهداف مقام رئاسة الجمهورية الذي يفترض انه منزه عن اي تجريح او تهشيم، تقول اوساط سياسية في المعارضة لـ"المركزية" ان اخطر ما في كلام الرئيس عون تأكيده على لبنانية حزب الله وحمله السلاح لتحرير الجنوب فيما الوقائع تشير الى اتجاه معاكس. ذلك ان مجمل المعطيات والمواقف تؤكد بما لا يرقى اليه شك، ان الحزب هو جناح من اجنحة الحرس الثوري الايراني الذي يموّل مأكلا ومشربا وسلاحا من ايران التي تقر بالفم الملآن بذلك على لسان كبار قادتها كما عبر مواقف امينه العام السيد حسن نصرالله وهو " جندي صغير في ولاية الفقيه". في حين تقتصر لبنانية الحزب على جنوده الذين باتوا بعد تحرير الجنوب يشكلون مجرد وقود لحروب ايران ضد العرب في سوريا واليمن والبحرين وغيرها من الدول، تجندهم في خدمة مشاريعها الاقليمية الدولية وجبهة مفاوضاتها النووية.

وليس ادل الى تبعية حزب الله لإيران، من مطالبتها بحسب ما تفيد المعلومات برفعه عن لائحة الارهاب من ضمن مطلب رفع العقوبات عن الحرس الثوري كشرط تفرضه على واشنطن للوصول الى الاتفاق النووي فيما يعارضه اكثر من 80 نائبا في الكونغرس الاميركي يقفون سدأ منيعا في مواجهة اي خطوة قد تقدم عليها ادارة الرئيس جو بايدن في هذا الاتجاه.

إذا كان حزب الله لبنانيا ووظيفته تحرير ما تبقى من ارض لبنانية محتلة، كما يصرّح الرئيس عون، تسال الأوساط، لماذا اذا تطلب ايران من الولايات المتحدة الاميركية  ازالة صبغة الارهاب عنه؟ فهل من المنطق مثلا ان يطالب لبنان يوما بعدم تصنيف منظمة او حزب غير لبناني في دولة من دول العالم بالارهاب او بأي صفة اخرى يُسبغ  بها ويضعه شرطا لاتفاق ما؟  وكيف يبرر رئيس الجمهورية مطالبة الإيرانين المسؤولين الأميركيين برفع فيلق القدس في الحرس وحزب الله عن لائحة الإرهاب ، واعتبار أن الحرس الثوري جزء من كيان الدولة الإيرانية، ولا بد من رفع الحظر عنه؟ واذا كان حزبا لبنانيا ماذا يفعل في اليمن ولماذا يدرب الحوثيين ويقاتل الى جانب النظام السوري ضد شعبه؟

اما قول الرئيس عون بأن ليس لحزب الله من تأثير، بأي طريقة، على الواقع الامني للبنانيين في الداخل، وان المقاومة ليست ارهابا، فنضع في رسمه هنا، وباختصار شديد، حوادث 7 ايار  وخلدة والناعمة وشويا وغزوة عين الرمانة...هذا غيض من فيض، تختم الاوساط ، والبراهين على ان حزب الله ليس او لم يعد لبنانيا بعد العام 2006 اكثر من ان تحصى وتعدّ. عذرا فخامة الرئيس، حزب الله ايراني اكثر من بعض الايرانيين انفسهم.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o