Mar 24, 2022 6:05 AM
صحف

"عظة" ساندري تنسف "مواعظ" عون

استرعت الانتباه أمس مضامين العظة التي تلاها رئيس مجمع الكنائس الشرقية في الكرسي الرسولي الكاردينال ليوناردو ساندري، على مسامع رئيس الجمهورية ميشال عون قبيل عودته إلى بيروت، خلال ترؤسه قداساً على نية لبنان في دير مار شربل التابع للرهبانية اللبنانية المارونية في روما، بحيث اعتبرت أوساط مراقبة أنّ "عظة" ساندري البابوية نسفت كل "المواعظ والرسائل السياسية" التي حاول تمريرها عون خلال زيارته روما والحاضرة الفاتيكانية، لا سيما لناحية دفاعه عن سلاح "حزب الله" والترويج لضرورة تعايش المسيحيين مع وجود هذا السلاح خارج إطار الدولة، تحت شعار "عدم تأثيره" على الوضع الداخلي في لبنان.

وفي المقابل، حرص ساندري في عظته، بحسب "نداء الوطن"، على تأكيد أهمية الحفاظ على "هوية" الكيان اللبناني، مشدداً على وجوب أن يبقى لبنان "أميناً لهويته بين مختلف دول الشرق الأوسط، وعليه الخروج من أزمته الاقتصادية والاجتماعية الخطيرة التي تضربه منذ فترة والتي ضاعفت خطورتها التداعيات الناجمة عن انفجار مرفأ بيروت في 4 آب"، ليوجه بهذا المعنى رسالة بالغة الدلالة قال فيها: "إن التنكّر للايمان يُفقد الهوية، والبحث عن الأمان عبر التحالف مع الطغاة يدمّر الهيكل ويسبي الشعب"، داعياً بشكل غير مباشر المسؤولين اللبنانيين إلى "القيام بفحص ضمير عميق"، مع تحذيره من أنّ "لبنان المنارة المرفوعة على جبل والمطلوب منها أن تشعّ في العتمة، تغدو علامة اضطراب وتعمية لسائر الاخوات والاخوة في البشرية".

وفي رسالة متقاطعة مع عظة ساندري، لفتت أمس المواقف التي أطلقها البطريرك الماروني بشارة الراعي من مصر خلال مقابلة أجراها مع قناة "أم تي في" وأعرب فيها عن أسفه لأنّ "لبنان فقد صحته وهويته الأساسية التي هي الحياد"، رافضاً بقاء الساحة اللبنانية مسرحاً "للحروب والصراعات والانعزال عن العالم"، ومشدداً على وجوب أن يكون بلداً "سيّد نفسه" لا أن يبقى كناية عن "دويلات وجمهوريات".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o