Mar 23, 2022 3:28 PM
خاص

رحلة استعادة العلاقات مع الخليج...هذا مسارها ومهندسها

المركزية- خلف الخطوة الخليجية الانفتاحية التي اعادت جزئيا ربط لبنان بشريانه الحيوي الخليجي، وقد تجسدت في البيانين السعودي والكويتي مساء امس، حركة تولاها امين عام جامعة الدول العربية احمد ابو الغيط، فشكل صلة وصل بين الخليج ولبنان ونجح في تحقيق الهدف.

تقول مصادر دبلوماسية عربية لـ"المركزية"ان الزيارة التي قام بها الى بيروت منذ ايام، لم تكن من عدم او بمبادرة فردية انما جاءت نتاج مروحة اتصالات واسعة عربية وخليجية ودولية تمتد من باريس الى واشنطن،افضت الى اتخاذ القرار بانجازها وبالخطوات الايجابية التي تلتها.

فقد بادر ابو الغيط،، بحسب المصادر، وقبيل حضوره الى لبنان الى الاتصال بحكومات الدول المشار اليها لمعالجة الازمة، في موازاة تقديم النصح الى المسؤولين في لبنان للتمسك بالورقة الكويتية كونها مبادرة المجموعة العربية والخليجية والدولية ومدعومة منها في سياق الجهود المبذولة لمعالجة الازمة بين لبنان واشقائه العرب. وطالب المسؤول الاممي اركان الحكم في لبنان، ابان الزيارة، بمواقف ايجابية تراكمية تساعد على المعالجة واستمرارالتواصل مع وزيرخارجية الكويت الشيخ احمد ناصر المحمد الصباح والسعي الى وقف حملات الانتقاد التي تشن على دول الخليج واعتماد لبنان سياسة النأي بالنفس.

بالفعل، تضيف المصادر، تلقف الرئيس نجيب ميقاتي النصيحة، وسارع الى الاتصال بوزيرالخارجية الكويتي الذي زار بيروت وسلم المسؤولين الورقة الكويتية، مستفسرا عن  مصيرالمبادرة في ضوء الجواب اللبناني الخطي على ما ورد فيها، ومؤكدا حرص لبنان على معالجة الازمة قبل انعقاد القمة العربية في تشرين الثاني المقبل في الجزائر.وارفق ميقاتي اتصاله بموقف ايجابي باتجاه السعودية من خلال بيان اكد التزام الحكومة اعادة العلاقات بين لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي الى طبيعتها ،لافتا الى سلسلة مناشدات وصلته من مختلف القيادات السياسية والروحية والاقتصادية في هذا الاطار. كما شدد على ضرورة وقف كل الانشطة السياسية والعسكرية والامنية والاعلامية التي تمس بسيادة المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون وامنها واستقرارها والتي تنطلق من لبنان".

اصداء البيان الحكومي اللبناني، ترددت ايجابا في المملكة العربية السعودية، التي  سارعت الى الرد مرحبة  ببيان ميقاتي لما تضمن من نقاط ايجابية وآملة في ان تسهم في استعادة لبنان لدوره ومكانته عربيا ودوليا وان يحظى الشعب اللبناني بالاستقراروالامان في وطنه والنماء والازدهار. ومثلها فعلت الكويت التي اصدرت ايضا بيانا مرحبا بموقف لبنان الايجابي.

السفير السعودي، بحسب مصادر عربية عليمة، سيعود الى بيروت نهاية الاسبوع ، على ان يزورها قريبا مسؤول سعودي في وقت لاحق، وقبل الانتخابات للاطلاع على الوضع والاشراف على الالية التي ستعتمد لاطلاق الصندوق المشترك الفرنسي -السعودي  لمساعدة الشعب اللبناني بعد اجتماعات عقدت في باريس مع مسؤولين مختصين سعوديين وفرنسيين، تم الاتفاق خلالها على وضع الصندوق المشترك موضع التنفيذ، علما ان سياسيين لبنانيين اجتمعوا في باريس مع مسؤولين سعوديين، في خلال تواجدهم هناك.كما اعلنت الامارات عن مشاركتها في الصندوق الذي سيقدم مساعدات ودعم للشعب اللبناني من خارج الدولة ولعدد من المؤسسات عبرمؤسسات غير حكومية.

المصادر المشار اليها، تتوقع عبر " المركزية" ان يبصر حل الازمة اللبنانية -الخليجية النور قبل القمة العربية، فتعود المياه الى مجاريها خلال الصيف المقبل على الارجح، تزامنا مع خطوات مهمة ستتخذ على صعيد علاقة سوريا بالدول العربية، وقد تترجم، ان لم يطرأ طارئ، باستعادة مقعدها في الجامعة العربية المجمدة عضويتها فيه منذ اكثر من عشرة اعوام، وليست زيارة الرئيس بشار الاسد الى دولة الامارات واجتماعه مع ولي عهد ابو ظبي  محمد بن زايد سوى بداية المسار.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o