Mar 19, 2022 3:18 PM
خاص

الحل في لبنان ممكن...بويز يصف العلاج

المركزية – لطالما كان لبنان ولا يزال ساحة مفتوحة للصراعات الاقليمية والدولية كما لتفاهماتها، حتى انه لم يعرف ازدهارا واستقرارا الا عندما نأى بنفسه عن خلافاتها وتجنب الانزلاق الى محاورها. وينقل في هذا السياق عن مراجع  دبلوماسية قولها في مجال عرضها للاوضاع في البلاد والمنطقة، وتحديدا للازمات التي تشهدها الدول العربية مشرقية كانت ام خليجية ، ان من غير المعقول ان تنطلق هذه الازمات دفعة واحدة فهناك من يخطط لها، وبالتالي فأن حل هذه الازمات سيكون متزامنا. وتتوقف المراجع هنا عند اندلاع حرب اليمن وتصاعد الخلاف السعودي- الايراني وانعكاسه على لبنان، وغير بعيد عن ذلك الاجتماعات الايرانية السعودية التي كانت تعقد في عمان لوضع صيغة حل لازمة اليمن بالتزامن مع اجتماعات فيينا التي أعادت الحرب الروسية –الاوكرانية خلط اوراقها والتي كان يؤمل في حال وصولها الى اتفاق أن ينسحب الامر ايجابا على ازمات المنطقة، بدءا من العراق الذي ترتسم في ضوئه الكثير من الحلول ومنها لبنان المتمسك بصيغة العيش المشترك واتفاق الطائف واستكمال تطبيقه أضافة الى تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة ومنها الـ 1559 القاضي ببسط الدولة سلطتها وحدها على كامل أراضيها .  

الخبير في الشؤون السياسية الوزير السابق فارس بويز يقول لـ "المركزية" :طبيعي أن يكون الحل في لبنان مرتبطا بملفات المنطقة بدءا من المشكلة في كل من اليمن والعراق وصولا الى سوريا، كون القوى السياسية والحزبية في لبنان تتبع لتلك الدول وتستقوي على بعضها بها سياسيا وماليا وحتى أمنيا وهذا ليس جديدا مع الاسف، لذلك لطالما قيل أن لبنان ساحة مفتوحة لشتى الصراعات والتدخلات . صحيح أن المفاوضات الاميركية -الايرانية في فيينا وكما قال ألمرشد الاعلى خامنئي كانت وقبل ان تتعثر محصورة في الملف النووي ولكن كان من شأنها أن تفتح الباب أمام الكثير من الحلول والتفاهمات حول العديد من الازمات المعلقة في العالم ودول المنطقة ومنها لبنان بالطبع .والسؤل هل يمكن فصل المحادث السعودية – الايرانية تاثيرا ونتائج عما يجري في لبنان.طبعا لا . 

أضاف :ومع تأكيدنا ان الحرب الروسية – الاوكرانية تقدمت على ما عداها من ملفات أقليمية ودولية وعلقت البحث في كل المحادثات والملفات، ولكن لبنان يبقى قادرا على التفاهم والتوافق كونه ليس البلد الوحيد في العالم فيه تناقضات بين مكوناته علما انها الاقل اذا ما قورنت بسواه .ففي سويسرا لا احد من ابنائها يتكلم لغة الاخر وفي بلجيكا المكونات العرقية تتعدى الست ومع ذلك يحاكم بالخيانة في حال اقام احد علاقة مع الخارج ، في حين أن  القوى اللبنانية  تفاخر بانتمائها لهذا المحور وتلك الدولة وهذا ما يفترض حظره ومحاكمة المخلين به. 

وختم : في لبنان الامور لن تستقيم الا بحصر العلاقات الخارجية بالدولة وحدها وبالغاء قانون السرية المصرفية الذي يشكل غطاء لكافة القوى الساسية والحزبية وانشطتها لان من دون المال هي لن تكون قادرة على أستئجار مبنى اومركز . 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o