Mar 17, 2022 4:00 PM
خاص

"الوعد سيصدق" والانتخابات ستجري..الظرف لمصلحة الحزب: في اتم الجهوزية

المركزية- "ثقوا بنا… جاهزون للإنتخابات النيابية". الكلام لوزير الداخلية والبلديات بسام المولوي من مقر الرئاسة الثانية في عين التينة اليوم. قبله مسؤولون كثيرون في الدولة اكدوا، حتمية اجراء الانتخابات في موعدها ، في مقدمهم رئيس الجمهورية ميشال عون الذي بات التأكيد لازمة يكررها للبنانيين والزوار الاجانب المستوضحين، بفعل الضخ الاعلامي الهائل في شأن تطيير استحقاق ايار ومصلحة السلطة السياسية في عدم اجرائه، خشية فقدان الاكثرية التي تؤمن وصول رئيس جمهورية في تشرين المقبل، وسعيها بأي وسيلة الى منع ترجمة المزاج الشعبي الناقم على منظومة القهر والفساد والانهيار التي وعدته بجهنم وبئس المصير، ووفت.

"الوعد سيصدق" تقول مصادر سياسية موالية لـ"المركزية" والانتخابات ستجري في موعدها، وما يقال خلاف ذلك مجرد امنيات لن تتحقق ،وتهويل لا سيما على بيئة المقاومة لخفض حماسها الانتخابي، وهي في اتم الجهوزية للتعبير عن قناعاتها في صناديق 15 ايار. وتضيف ان الظرف الراهن داخليا واقليميا ودوليا هو الاكثر ملاءمة لاجراء الانتخابات في موعدها وكل التطورات تصب في مصلحة فريقنا السياسي. في لبنان، نحن الاقوى ولن يتمكن المال الانتخابي الذي تضخه القوى الخارجية المعادية للمقاومة من الـتأثير على الرأي العام الذي لا يباع ولا يشترى لان قناعته بدورها واهميتها في الحفاظ على سيادة لبنان اقوى من مال الدنيا، كما ان الفريق الآخر مشتت ضعيف حتى ان القوى التي ركبت موجة الثورة سرعان ما انكشف وجهها الحقيقي وتبين انها تعمل لمصالح خارجية. وفي الخارج، وفي ظل الحرب المستمرة في اوكرانيا فإن ميزان القوى يميل ايضا لمصلحة قوى الممانعة بفعل انشغال واشنطن وحلفائها بالبحث عن كيفية انقاذ حليفتها كييف، بعدما اغرقتها في وحول مستنقع المواجهة مع روسيا. وتبعا للتطورات هذه بمجملها، فإن الفريق السياسي الذي يمثله تحالف الثنائي والتيار الوطني الحر وسائر الاحزاب الحليفة سيتمكن من احداث خرق في الشوارع السنية والدرزية والمسيحية ويوسع بيكار الغالبية النيابية لتصبح من مختلف الطوائف وتكون له الكلمة في الاستحقاق الرئاسي بعد اشهر قليلة.

اما ميدانيا، فتوضح المصادر ان الاستعداد للمعركة في اوجه، وقد اعدت السلطات المعنية كل ما يلزم من تجهيزات وأمّنت لوازم اجراء الاستحقاق تقنيا ولوجستيا ولا ينقص بعد سوى فتح صناديق الاقتراع. اما الحديث عن عقبات تحول دون انتقال اللبنانيين الى مراكز الاقتراع فحلها ايضا متوافر، كاشفة عن تجهيز باصات لنقل الناخبين لا سيما في مناطق ثقل الثنائي.

المعلومات هذه تحديدا، تؤكدها اوساط سياسية معارضة تقول لـ"المركزية" ان حزب الله بدأ يوزع في مناطقه منذ اليوم مساعدات عينية لتبديد النقمة الشعبية عليه، وشرعت الماكينة الانتخابية بالاتصال بالناخبين للاتفاق معهم حول كيفية نقلهم الى قراهم للاقتراع، خصوصا في منطقة بعلبك- الهرمل وقرى الجنوب البعيدة عن العاصمة، خشية ان يحول غلاء اسعار البنزين دون مشاركتهم في العملية الانتخابية. وتوازيا بدأ مسار تقديم عيينات غذائية ومحروقات . اما في السياسة، فقد لجأ الحزب الى اعتماد خطاب شعبوي يركز فيه على ما مفاده ان "القوات عدوك" وانها تتسلح وفق ما تظهر في غزوة عين الرمانة وتسعى الى التقسيم.

ولا تخفي الاوساط خشيتها من ان ينسحب ما يجري في القضاء الموالي للعهد على الملف الانتخابي ترهيبا واستنسابية وفئوية ، لذا تطالب المعارضة بتكثيف عدد المراقبين وضبط امن الانتخابات، بحيث لا يؤثر فائض القوة على المعركة ونتائجها. 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o