Mar 16, 2022 12:27 PM
خاص

نصرالله: حلفاؤنا "ضعاف" وإسعافهم ضرورة لحماية سلاحنا!

المركزية- الفوقية والثقة بالنفس المعتمدتان من قبل حلفاء حزب الله في خطابهم الانتخابي، وعلى رأس هؤلاء التيار الوطني الحر، "دمّرهما" أمس الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية".

ففي كلمة ألقاها امام كوادر حزبية، عرّى الحزب  حلفاءه وبدا يقول بأنهم من دونه، "ضعاف"، ولن يتمكّنوا من "الإقلاع" في الانتخابات، وبالتالي لا بد من تشغيل رافعاته، بطاقاتها القصوى، لمساعدتهم وتعويمهم، بما ان الحزب، بطبيعة الحال، بحاجة ماسة الى غطائهم له ولسلاحه، وهو يعني في شكل خاص هنا، الغطاء المسيحي (المؤمّن له من الفريق البرتقالي) والدرزي (المؤمن له من قبل فريق طلال ارسلان – وئام وهاب) والسني (المؤمن له من بعض القوى السنّية "الممانعة" التي لعب الحزب على مر السنوات الماضية، الدور الاساس في خلق معظمها وفي فرضها على الساحة السياسية).

نصرالله قال في الاجتماع الذي استمر اكثر من ساعتين: معركتنا في الانتخابات المقبلة هي معركة حلفائنا... وسنعمل لمرشحي حلفائنا كما نعمل لمرشحينا. وأضاف "الهدف ليس فوز مرشحي الحزب، بل بلوغ حواصل لتعزيز وضع حلفائنا في جبيل وكسروان والشوف وعاليه وفي كل الدوائر. نريد أن ينجح كل الحلفاء معنا لأن المعركة اليوم ليست ضد الحزب فقط، بل لأخذ حصص من الحلفاء، لذلك العمل يجب أن يكون للحلفاء كما نعمل لأنفسنا. علينا أن ننجح كل نوابنا وكل حلفائنا. وحتى لو كان هناك مرشح عليه نقاط هدفنا أن ننجحه". واذ لم يتطرق إلى اللوائح الانتخابية، اشار إلى أنه في دائرة بيروت الثانية "حزب الله سيخوض المعركة مع أمل والتيار الوطني الحر فقط".

والى الحقيقة التي يقتنع بها قسم كبير من اللبنانيين ومن المتابعين للحركة السياسية في البلاد ومن خبراء الدراسات الانتخابية، التي ثبّتها نصرالله امس، والتي تدل على تراجع واضح في شعبية حلفائه وابرزهم التيار والى ان وضعهم الانتخابي ليس ابدا على ما يرام، حمل خطاب نصرالله تأكيدا ايضا على ان الاصطفاف الانتخابي وعناوين المعركة في 15 ايار واضحَين: هناك فريق بقيادة الحزب هدفه من المعركة حماية الحزب وسلاحه وضمان استمرارية بقائه ممسكا بالقرار الداخلي، حيث قال نصرالله امس: وجودنا في الحكومة والمجلس ضرورة لحماية المقاومة... التجربة علّمتنا أنّه لا يمكن أن نغيب عن أيّ حكومة ولو كنا فيها مع خصوم واتّهمنا بوجودنا مع فاسدين.

اما الفريق الثاني، فينادي بالدولة القوية السيدة على كل اراضيها، وبحصرية السلاح وبالجيش الواحد وبحصرية قرار الحرب والسلم وبأفضل العلاقات مع المجتمع الدولي والدول العربية والخليجية، ويرفض الحاق لبنان بأي من المحاور ويعتبر تطبيق الطائف بكل عناوينه ومندرجاته، والاصلاحات، المدخل للخروج من المأزق الذي تتخبط فيه البلاد منذ سنوات.

ويبقى على اللبنانيين ان يختاروا بين هذين المشروعين، تختم المصادر.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o