Mar 13, 2022 1:44 PM
صحة

وزير الصحة: منطقة طرابلس والشمال مظلومة ونحن خفضنا الهدر بنسبة تزيد عن 60 %

جال وزير الصحة فراس الابيض على عدد من المستشفيات في الشمال وعقد مؤتمرا صحافيا في المستشفى الحكومي بطرابلس بحضور رئيس مجلس الإدارة الدكتور فواز حلاب ومدير المستشفى ناصر عدرة، نقيب أطباء الشمال سليم أبي صالح.
 
وقال أبيض "الهدف من هذه الزيارة هو الاطلاع عن كثب على العوائق والمصاعب التي تواجه المراكز الصحية التي تقدم الخدمات للمواطنين، لنرى اذا كنا قادرين على تخفيف العبء عنها".
 
وأضاف: "الجميع يعرف أن خطة الوزارة التي أعلناها في البيان الوزاري هي مزيد من الاعتماد على الرعاية الصحية الأولية، وهذا يساعد على استباق كثير من الأمراض التي نراها والتي تصل الى المستشفيات، خصوصا وسط ارتفاع اسعار الدواء وعدم تحمله من قبل الكثيرين. لذلك تحاول وزارة الصحة تقديمه عبر المراكز الصحية الأولية بالمجان".
 
وتطرق الى موضوع "لقاحات الاطفال التي تتدنى في لبنان. وهذا ما يضعنا تحت خطر عودة بعض الأمراض التي ظننا أننا تخلصنا منها مثل شلل الأطفال وغيره".
 
وتناول هموم العاملين في القطاع الصحي في ظل تردي الوضع المعيشي "وعدم تأمين متطلبات العيش من قبل الطاقم الطبي، مما يدفع الكثيرين للهجرة، ويؤثر سلبا على الواقع الصحي". ولفت الى أن "المساعدة الاجتماعية التي استفاد منها موظفو الادارة العامة شملت أيضا موظفي المستشفيات الحكومية وكذلك من زيادة بدل النقل"، مؤكدا على "الحاجة الى مزيد من الدعم والتقديمات للعاملين، وهذا ما نأمل أن نحصل عليه بعد أن تقر الموازنة، لأن الموازنة الجديدة فيها زيادة كبيرة ببند الاستشفاء، مما يمكننا من رفع التعرفة وما تدفعه الوزارة للمستشفيات. وبالتالي تستطيع المستشفيات زيادة التعويضات للعاملين، وبذات الوقت التعرفة الغالية التي تدفعها الوزارة تسمح بالتخفيف عن كاهل المواطن الذي يضطر لدفع فروقات عالية للمستشفيات لتغطية التكاليف المتوجبة".
 
وكشف الوزير الأبيض عن ان الوزارة بصدد فتح مراكز لغسيل الكلى وتأمين العلاج الكامل للمرضى مع ضرورة رفع التكلفة لتأمين وتغطية المرضى".
 
وأكد التزام الوزارة بمستشفى طرابلس الحكومي والخدمات والاستمرارية، يعني زيادة السقف المالي للمستشفى وكذلك التعرفات للخدمات".
 
وأمل "المحافظة على الطاقم الطبي المميز في لبنان"، لافتا الى "الهجرة الكبيرة للأطباء ومنهم المتخصصون في بعض الخدمات مثل جراحة القلب عند الأطفال وغيرها التي تأثرت كثيرا. ولذلك فالزيادة تشمل زيادة التعرفات التي يتقاضاها الأطباء وتحسين أوضاعهم".
 
وختم: "نحن كوزارة صحة موقفنا واضح وصريح، نطالب بزيادة الموازنة المتوفرة لدى الوزارة ان كان لشراء أدوية الأمراض المستعصية وادوية السرطان وان كان لبند الاستشفاء".

بلدية طرابلس: الى ذلك، زار الأبيض، بلدية طرابلس يرافقه مدير مكتبه الدكتور عصام شعراني ومدير المستشفى الحكومي في القبة ناصر عدرة. وكان في استقباله رئيس البلدية الدكتور رياض يمق، حيث عقد إجتماع في مكتبه في القصر البلدي حضره مدراء مستشفيات: الشفاء أحمد خالد، المنلا طارق المنلا والحنان هيثم سلطان. كما حضر رئيس مصلحة الموظفين في البلدية نواف علي، مسؤول الدائرة الصحية في البلدية الدكتور غسان الشامي، المستشار الإعلامي للبلدية محمد سيف ورئيس دائرة العلاقات العامة فراس حمزة.
 
ودار البحث حول تطورات كورونا والوضع الصحي في طرابلس والمشكلات التي تواجه المستشفيات، لاسيما مع الجهات الضامنة والارتفاع الجنوني للأسعار نتيجة تداعيات الحرب في أوكرانيا.
 
الأبيض: إستهل الوزير الأبيض كلامه بتأكيد "قلة ثقة الناس بالدولة وتقديماتها"، لافتا إلى ان "منطقة طرابلس والشمال مظلومة مع الدولة بعد حرمان متواصل، ولا شك الأوضاع التي يمر بها البلد صعبة جدا، ودورنا مواصلة العمل لإيجاد مناعة مجتمعية لتخفيف ارقام كورونا، والحمد لله النتائج جيدة، وخطتنا هي دعم مراكز الرعاية الصحية، وبالتالي دعم المستشفيات الحكومية والخيرية والخاصة، لا شك ان نظامنا الصحي مكلف جدا، لدينا برامج مدعومة ستوزع على المراكز الصحية، وهناك مشروع مهم للمستشفى الحكومي بالقبة مع الصليب الاحمر وجهات أخرى قيمته 10 ملايين دولار، وللأسف هناك بعض المستشفيات الخاصة تستوفي من المرضى فواتير 500 و600 في المئة زيادة على الكلفة الحقيقية، طبعا هذا الأمر سنأخذه في الاعتبار عندما نوزع السقوف المالية على المستشفيات، ولن نظلم احدا، نحن ندعم المرضى في المستشفيات الخاصة لكن المريض لم يستفد من هذا الدعم، والاستشفاء والصحة من أبسط حقوق الانسان، وللأسف ايضا هناك هدر في القطاع الصحي، وعلينا الاستفادة من ترشيد الصرف، ونحن خفضنا الهدر بنسبة تزيد عن 60 في المئة".
 
وقال: "سررنا بزيارة بلدية طرابلس وبهذا اللقاء وأكدنا اهتمامنا بمرافق الرعاية الصحية والخدمات التي تؤمنها للمواطنين، نحن كوزارة لدينا كامل الدعم لهذه المراكز، ونعمل بظروف جدا صعبة، مع ذلك نقدم خدمة جيدة للمواطن".
 
وحول تطورات كورونا، قال: "الارقام خفت، وهذا أمر جيد، لكن علينا اليقظة الدائمة، لان كورونا أثبت انه فيروس صعب، ولذلك علينا اغتنام الفرصة لزيادة المناعة المجتمعية عبر التحفيز لأخذ اللقاح، ونتوجه للجميع لأهلنا للاقبال على اللقاح قبل عودة الفيروس لاسمح الله اذا عاد وانتشر بسرعة".
 
وحول دور الجهات الضامنة وعدم إستقبال المستشفيات للمرضى المضمونين، قال: "هناك حلحلة لهذا الموضوع، يوم الجمعة أخذ مجلس الضمان قرارا بدفع السلف المالية للمستشفيات التي كان يدفعها، وهذا يحل جزءا من المشكلة، وبالنهاية هناك مشكلة حول زيادة التعرفة لتتساوى مع الكلفة الحقيقية التي تدفعها المستشفيات".
 
المستشفيات: وعرض مدراء المستشفيات المشاكل التي تواجههم في عملهم، منها تحصيل حقوقهم المالية من الوزارة والجهات الضامنة، وعدم تجاوب مصرف لبنان والبنوك للحصول على اموالهم لدفع أجور العاملين وتكاليف تشغيل المستشفى، إضافة الى الارتفاع الجنوني لأسعار النفط والمعدات الطبية بعد حرب أوكرانيا"، مؤكدين أن "الحل يتطلب تعاون جميع الافرقاء وعدم الظلم في توزيع السقوف المالية على المستشفيات التي تستقبل المرضى الفقراء".

يمق: بدوره، شكر يمق للوزير الأبيض زيارته بلدية طرابلس، و"هي المرة الاولى التي يزور فيها وزير الصحة هذه البلدية"، وعرض لدور البلدية وتقديماتها خلال يوميات التعبئة العامة لمواجهة جائحة كورونا، وفي مراقبة الامن الغذائي وتعاونها مع مصلحة الصحة في المحافظة، ونحن في البلدية بحاجة الى توظيف رئيس لدائرة الصحة وطبيبين". 
 
أضاف: "تقصدت دعوة مدراء المستشفيات العاملة في طرابلس لايجاد حلول للمشاكل الصحية التي تواجه المواطن الطرابلسي ومعاناته لدى دخوله المستشفى، وطالبنا برفع "الكا"، الذي تدفعه وزارة الصحة للمستشفيات بدل الأعمال الجراحية والطبابة والاستشفاء للمرضى، واخبرنا معاليه ان الوزارة قد تدفع للمستشفيات قيمة مضاعفة اكثر من خمس مرات لقاء اي عمل طبي لصالح المريض، لتمكين المستشفيات من الاستمرار وتخفيف العبء الذي يدفعه المريض للمستشفيات، وطلبنا أيضا دفع المتأخرات لهذه المستشفيات، وإيجاد حلول لمرضى البلدية الذين يتطلب علاجهم نقلهم الى المستشفيات خارج طرابلس، وطالبنا برفع حجم الدفعات للمستشفيات لتخفيف الفروقات التي يدفعها المريض في المستشفيات الخاصة، وما يحدث حاليا وسط الواقع الذي يعيشه البلد ان الكلفة مرتفعة على المستشفيات وبالتالي غالية على المريض لان الدولة تدفع على السعر القديم، واخبرنا معاليه ان الوزارة ستباشر بدفع المتأخرات للمستشفيات والأطباء وغيرهم، وهذا يساعد جدا، لان المستشفيات تقبض حصتها واتعاب الطبيب من المريض، لتخوفها من عدم تمكن الوزارة من دفع ما عليها في هذا الصدد، ومعاليه شرح خطته لمعالجة الأمر وان شاء الله نرى حلحلة سريعا".
 
وختم: "تحدثنا بأمور أخرى، منها مراقبة الأمن الغذائي في المدينة، وسيكون هناك خطة لمراقبة صحية صارمة على المطاعم والملاحم والمرافق التي تقدم الغذاء، خاصة مع قدوم شهر رمضان المبارك، وسيتم التنسيق الكامل بين المصلحة والدوائر الصحية في المحافظة وبين بلدية طرابلس، شكرا لاهتمام معاليه ومتابعته لهذه القضية".

الضنية: كما زار الأبيض مستشفى سير ـ الضنية الحكومي في مستهل جولته على المستشفيات الحكومية ومراكز الرعاية الأولية في الضنية وعكار وطرابلس، يرافقه مدير مكتبه الدكتور عصام الشعراني. 
 
الوزير الأبيض الذي كان وصل صباحا إلى المستشفى رغم الظروف المناخية الصعبة وقيام بلدية عاصون التي يوجد فيها المستشفى بفتح الطريق إلمؤدية إليه، وإزالة الثلوج التي تراكمت عليها عبر جرافة وضعتها خصيصا بتصرف المستشفى، عقد على الفور إجتماعا حضره مدير المستشفى الدكتور بشار جمال ورؤساء الأقسام والموظفون الذين عرضوا له مشاكلهم، والضائقة المعيشية التي يعانون منها، والمساعدة الإجتماعية، إلى جانب رواتبهم المتأخرة والمستحقة على المستشفى والتي تعود إلى 18 شهرا.
 
وابدى الأبيض تفهمه ودعمه لكل مطالب الموظفين، وأوضح أنه "يعمل قدر المستطاع بهدف تأمين الدعم المالي للمستشفى، وتوفير ما يمكن توفيره على المستشفى من مصاريف، مثل تأمين المازوت، وصيانة المعدات وإصلاح الأعطال فيها، وتأمين شراء معدات وتجهيزات جديدة، فضلا عن تأمين السيولة المالية عن طريق المساعدة الإجتماعية التي سوف تشمل جميع موظفي المستشفيات الحكومية باعتبارها مؤسسات عامة".
 
وأكد أنه سيعمل على "مساعدة المستشفى من خلال إنشاء أقسام جديدة فيه يكون لها مردود مالي يساعده على النهوض والتطور، وسيعمل على تقديم المساعدة والدعم من أجل إنشاء قسم لجراحة العيون في المستشفى يجري العمل عليه".
 
بعد ذلك، جال الأبيض على أقسام المستشفى واطلع عليها، وتحديدا قسم العناية الفائقة الذي يجري العمل على تجهيزه تمهيدا لافتتاحه.

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o