٣ لوائح تتنافس على رئاسة الرابطة المارونية...كرم: لن نكون ضحية تجاذبات سياسية

المركزية - الأربعاء 9 آذارالجاري أقفل باب الترشيحات لانتخابات الرابطة المارونية المقررة يوم السبت 19 منه حيث يتوجه ٨٨٩ ناخبا من الذين سددوا اشتراكاتهم لانتخاب مجلس تنفيذي جديد يخلف المجلس الحالي المنتهية ولايته، ويتألف من رئيس ونائب رئيس و15 عضوا، وتمتد ولايته لثلاث سنوات.

ومع إقفال باب الترشيحات باتت صورة اللوائح الثلاثة المتنافسة وفق تسلسل آلية إقفالها أو إعلانها، على الشكل الآتي:

- لائحة "رابطة لبكرا" برئاسة غسان خوري، الذي خاض انتخابات رئاسة الرابطة قبل ثلاثة أعوام وتضم: الدكتور مطانيوس الحلبي لنيابة الرئيس، والأعضاء: السفير شربل اسطفان ،ميشلين أبي سمرا ،المحامية ناتالي الخوري ،الإعلامية ريبيكا أبو ناضر ،الدكتور إيلي مخايل ،الدكتور رامي الشدياق ،الدكتور بسام رومانوس ،الدكتور جورج مراد ،المحامي لحود لحود ،المحامي جان شدياق ،بيار بجاني ،الدكتور عبده يونس ،بطرس عون ،العميد المتقاعد ميشال حروق والعقيدة المتقاعدة نهى شرتوني .

- لائحة "تجذر وصمود" برئاسة نائب رئيس الرابطة الحالي السفير خليل كرم، وتضم المهندس جو وديع عيسى الخوري لنيابة الرئيس والأعضاء التالية أسماؤهم:العميد منير شبل عقيقي، المهندسة جهينة المنير هيكل، المحامية د.نجوى شلالا طرزي ، الإعلامية ندى إندراوس عزيز القاضي رفول إميل البستاني، المهندس ريشار سمعان باسيل، العميد ابراهيم سجعان جبور، المحامي الدكتور كريم هنري طربيه ، المحامي يوسف الياس العمار، المهندس أنطوان جورج عماطوري، الأستاذة بشارة موريس القرقفي (مدير عام سابق) الأستاذ نبيل أنطوان كرم، المهندس طوني رامح منعم، البروفسور طانيوس فارس نجيم والمهندس نسيب أنطوان نصر.

- لائحة "موارنة من أجل لبنان" برئاسة المحامي بول يوسف كنعان وكورين أبي نادر لمنصب نائب رئيس والأعضاء: اسكندر جبران، أنطوان سيد، أنطوان كويس، إلسا خوري، جورج لبكي، رولان عدوان، ريمون عازار، سيزار أبي خليل، غادة حنين، فؤاد الحاج، مالك مارون ميكال عبود، ميشال قماطي ووديع أبي شبل.

قد يكون هاجس جمع الموارنة من ابرز الأهداف التي توحد اللوائح وأهداف مرشحيها على منصب الرئيس لكن يبقى الأداء والإرادة اللذان يميزان خارطة طريق الرابطة. السفير خليل كرم الذي يرأس لائحة "تجذر وصمود" يقول عبر "المركزية" " صحيح أن الرابطة المارونية هي حركة علمانية وتعمل ضمن ثوابت الكنيسة، إلا أن اهتماماتها تشمل الشأن الوطني "فهي كيان وطني جامع في خدمة لبنان، والحفاظ على الوجود المسيحي فيه، وعلى الهوية المارونية لطائفة مؤسسة للكيان، ولدولة لبنان الكبير الذي تحول بفضل التعدد الديني والتنوع فيه إلى رسالة انسانية سامية، كما أشار البابا يوحنا بولس الثاني في ارشاده الرسولي من أجل لبنان".

للشعار وقع خاص في المعارك الإنتخابية لكن في انتخابات الرابطة ثمة تمايز وخصوصية والتزام. "المقصود من شعار "تجذر وصمود" التجذر بوطن الأباء المؤسسين فأنا من الرعيل الذي لا يزال يؤمن بأن مفهوم العيش المشترك يتحقق بفعل إرادة، في حين أن التعايش ليس خيارا إنما واقع ومصرون على التعاطي معه. كما أؤمن بأن رهان البطريرك الياس الحويك على لبنان الكبير لم يسقط وأفتخر كوني استفدت من فرصة العيش في هذا اللبنان الحقيقي".

تزامن توقيت انتخابات الرابطة مع معركة الإنتخابات النيابية، انعكس إلى حد ما على وهجها وبريقها وربما على التحالفات نظرا إلى توجهات الأعضاء السياسية والحزبية.لكن السفير كرم يؤكد بأن" الجهد منصب على العمل كفريق منزه خصوصا أن اللائحة تضم وجوها كفية تتحصن بالوطنية والعلم والاستقامة، والقدرة على مقاربة التحديات بموضوعية وثبات، وتمتلك مروحة من العلاقات في الداخل والخارج يمكن توظيفها لهذا الغرض.أما على مستوى العلاقة مع رئيس الجمهورية ، فأعتبر أنها إلزامية ومن الضروري أن تتسم بالإيجابية كما الحال مع بكركي . عدا ذلك سأكون على مسافة واحدة مع كل القيادات والأحزاب بهدف كسر كل الحواجز ولن نسمح بأن نكون ضحية تجاذبات سياسية".

وجود تيارات واحزاب سياسية هو امر طبيعي في كيان له مثل هذه الأهمية والاتساع، لا بل مصدر غنى، "لكن لا خلاف بين هذه التيارات والاحزاب على الثوابت الوطنية والعناوين المصيرية، والرابطة ليست حزبا سياسيا يضاف إلى لائحة الاحزاب ولن تكون. ومن هنا ضرورة أن تكون مستقلة وتعمل وفق الأهداف والتوجهات التي حددها نظامها الداخلي. ويضيف السفير كرم"استقلالية الرابطة امر ضروري ليكون لها حرية التحرك لخدمة الوطن والدفاع عن حقوق الطائفة ودورها الأساس في درء اي خطر يتربص بها، ويقوض خصوصيتها وينال من حضورها".

برنامج لائحة "تجذر وصمود" ينطلق من هواجسها الرئيسية وهواجس بكركي التي كانت وستبقى سقف الرابطة المارونية وذراعها المدني ومن أبرز النقاط، العمل على التجذر بالارض،وإعادة إحياء إتحاد الروابط المسيحية والتصدي لنزف الهجرة الذي يهدد بتغيير ديموغرافي ويضرب هوية لبنان بصيغته التعددية في الصميم. ويلفت كرم إلى التحديات التي تبرر المخاوف، منها التجنيس العشوائي الذي حصل ماضيا لا سيما في العام 1994، وخطر النزوح السوري وما يحكى عن دمج النازحين في المجتمع اللبناني.

يدرك السفير كرم أن إعادة الروح وتفعيل دور الرابطة يتوقف على الخطاب المقنع "وإلا لن نتمكن من جمع القيادات والشخصيات المسيحية على المسائل الوجودية الأساسية للمشهدية المسيحية العامة. ومقتنع أيضا أنه في حال لم يكن الفوز من نصيب لائحته سيرضى بقرار الرأي العام وسيتوجه صباح اليوم التالي إلى بكركي للصلاة في الصرح البطريركي. أما في حال الفوز"فلا عذر لدينا  للبدء بالعمل فورا".