Mar 10, 2022 4:05 PM
صحة

الأبيض يتسلم مستودع الأدوية في الكرنتينا بعد إعادة بنائه

المركزية - تسلّم وزير الصحة العامة فراس الأبيض مستودع الأدوية المركزي التابع للوزارة في الكرنتينا، بعد إنجاز إعادة بنائه إثر تدميره بسبب تفجير مرفأ بيروت، وذلك وفق أعلى المعايير وإجراءات السلامة مع زيادة سعة التخزين من ستمائة متر مكعب إلى ثمانية آلاف. وتم ذلك بتمويل من حكومة اليابان ودولة الكويت ومنظمة الصحة العالمية للطوارئ، كما قامت "منظمة اليونيسف" ومن خلال المساعدات الأوسترالية  (Australian Aid)  والمفوضية الأوروبية بتغطية تكاليف أربع عشرة غرفة تبريد ونظام كهرباء يعمل على الطاقة الشمسية لتشغيل المستودع بحسب توصيات منظمة الصحة العالمية بشأن الإستدامة ومصادر الطاقة النظيفة. 

وتوقف الوزير الأبيض "أمام أهمية هذا اليوم بالنسبة إلى المرضى لأن القدرة الإستيعابية لمستودع الأدوية أصبحت أكبر كما بات المستودع يستفيد من طاقة مستدامة وأنظمة ممكننة تؤكد إيصال الدواء واللقاح والمعدات الطبية للمريض بكل شفافية وفي الوقت المناسب، ما لم يكن موجودا قبل سنتين". 

وتابع "إعادة النهوض في هذا المكان الرمز الذي شهد واحدة من أكبر المصائب التي عرفها لبنان تشكل حافزا وبصيص أمل لكل لبنان بأن هناك إمكانية للتغلب على أزمته والخروج إلى وضع أفضل". 

وأكد الأبيض "أننا نتطلع لأن يخرج لبنان من أزمته إلى نظام أفضل وشفافية أكثر بحيث يكون قادرا على تأمين الخدمات الصحية التي يحتاج إليها الشعب".  

وتوجه إلى الحضور مستذكرا الأغنية الشهيرة "لن تسير وحدك أبدا You will never walk alone، والتي تقول كلماتها إنه "خلال السير في العاصفة أبق رأسك مرفوعا وحافظ على الأمل فلن تسير وحدك أبدا". 

ولفت الأبيض إلى أن "لبنان تمكن من مواجهة العواصف لأنه لم يكن وحيدا وكان أصدقاؤه إلى جانبه من اليابان واوستراليا والكويت ومنظمة الصحة العالمية والمفوضية الأوروبية واليونيسف".  

وختم شاكرا للشركاء الدوليين دعمهم وإعادة تأهيل المستودع المركزي للأدوية. 

الشنقيطي: وبعد كلمة لعريفة الحفل سمر حمود من مكتب منظمة الصحة العالمية، تحدثت ممثلة المنظمة في لبنان إيمان الشنقيطي فأكدت أن "المنظمة أعطت الأولوية لضمان إعادة بناء وتطوير المستودع المركزي للدواء لأنه يوفر الإغاثة للناس لتقديم خدمة أسرع وأفضل وعدم ترك أي شخص دون دعم".  

وأضافت "تحقيق هذا الهدف يأتي من ضمن إطار دعم المنظمة للأشخاص الذين يعيشون في لبنان والذين يعانون من الظروف المعيشية الصعبة". 

هيغينز: بدورها، لفتت ممثلة اليونيسف بالإنابة في لبنان إيتي هيغينز الى أهمية ترميم غرف التبريد في المستودع بهدف "ضمان التوزيع الآمن للقاحات الضرورية للتحصين الروتيني للأطفال والأمهات، إضافة إلى دعم الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا في جميع أنحاء البلاد". 

وشكرت لحكومة أوستراليا "تقديمها تمويلا حاسما لإعادة ترميم سلسلة التبريد الخاصة باللقاحات". 

سفير اليابان: من جهته، اعتبر سفير اليابان في لبنان أوكوبو تاكيشي أن "مشهد تفجير مرفأ بيروت حطّم قلوبنا وعندما ارتفعت سحب الرماد فوق لبنان في الرابع من آب، حتى عادت إلي ذكرى كارثة مماثلة شهدتها بلادي منذ سبعة وسبعين عاما عندما اندلع أضخم انفجار في تاريخ البشرية في اليابان".  

وأضاف "الدروس الصعبة من تاريخنا توحدنا في حين أن كلا الحدثين تركا أثرا عميقا على مجتمعاتنا وأثبت كل من اليابان ولبنان أنهما بلدان قادران بشكل استثنائي على النهوض من تحت الرماد".  

ولفت السفير الياباني إلى أن "اليابان كانت بالفعل من أوائل المستجيبين لاحتياجات لبنان الملحة في أعقاب الإنفجار فسارعت إلى تقديم المساعدة وقدمت ملايين الدولارات لتمويل مشاريع لإعادة إعمار المناطق المنكوبة. نظرا لأهمية نظام الرعاية الصحية في إرساء الأساس لتعافي لبنان، قررت اليابان المضي قدما في جهود إعادة إعمار مستودع الأدوية الذي دمر بالكامل وهدفت إلى المساهمة في حماية وضمان استمرار سلسلة توريد وتوزيع الأدوية المزمنة والأساسية وأدوية السرطان واللقاحات والمستلزمات الطبية". 

وأكّد أن "اليابان ستواصل إيلاء الأهمية القصوى لدعم القطاع الطبي في لبنان لمساعدة المجتمعات الأكثر حرمانا في الحصول على الخدمات الصحية اللازمة بطريقة فعالة ومستدامة".  

راين نيلاند: ثم قال رئيس التعاون في بعثة الإتحاد الأوروبي في لبنان راين نيلاند "إعادة بناء مستودع الأدوية شهادة لتنفيذ المجتمع الدولي وعده بمساعدة لبنان وبيروت. كما قال السكرتير الثاني في السفارة الأسترالية جوناثان ثورب إن أستراليا على غرار غيرها من الدول المانحة سارعت إلى تقديم المساعدة للبنان إثر انفجار المرفأ".  

وشدد على أن "أستراليا التي طالما كانت صديقة للبنان ستواصل دعم الشعب اللبناني والمجتمعات الضعيفة الموجودة فيه لمواجهة الأزمات".  

مستودع الدواء بعد إعادة بنائه: وذكر بيان مشترك صادر عن منظمة الصحة العالمية واليونسف أن "الفريق اللوجستي التابع لمنظمة الصحة العالمية تمكن بعيد انفجار مرفأ بيروت الذي دمر مستودع الأدوية من إنقاذ 98 في المئة من مخزون الأدوية واللقاحات ونقلها إلى مستودع آخر إستحدث في شكل موقت في "مستشفى رفيق الحريري الجامعي" بدعم من منظمة الصحة العالمية. أما مستودع الأدوية فسعى فريق عمل المنظمة على تأمين إعادة بنائه وفقا للمعايير العالمية المتبعة لبناء المستودعات المركزية المخصصة لتخزين وتوزيع الأدوية. وتمت إعادة بنائه بالكامل وزيادة سعة التخزين إلى ثمانية آلاف متر مكعب فضلا عن تحديث سعات التخزين والتوزيع في المستودع. 

  ويحتوي Bloc A على غرف التبريد والتخزين القصير المدى وتحضيرات الطلبات مع مساحات للمكاتب في الطوابق العليا، بينما تم تخصيصBloc B للتخزين الطويل الأمد وهو يحتوي على غرف آمنة للأدوية العالية القيمة. ومن خلال الدعم المقدم من اليونيسف، أعيد بناء 14 غرفة تبريد في المستودع وتم وصلها بنظام الطاقة الشمسية لضمان التخزين الآمن لجميع اللقاحات. ويتضمن الهيكل غرفة حاسوب لتشغيل نظام الإدارة اللوجستية الجديد المؤتمت بالكامل (LMS) وتوفير النسخ الإحتياطي لحساسية حواسيب خدمة الشبكة الموجودة مركزيا في وزارة الصحة العامة في بئر حسن. 

وتسمح المساحة الجديدة للمستودع بتخزين إمدادات الأدوية واللقاحات التي يمكن أن تخدم أكثر من مليون مستفيد إما بشكل مباشر أو من خلال ثمانمائة وثلاثين مركزا للرعاية الصحية الأولية أو مستوصفا أو عيادات متنقلة في كل أنحاء البلاد". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o