Mar 06, 2022 5:20 PM
تكنولوجيا

حرب "تيك توك" الأولى.. طوفان من المعلومات المضللة عن الغزو الروسي

أثار الغزو الروسي لأوكرانيا مخاوف من انتشار معلومات مضللة عن الصراع على وسائل التواصل الاجتماعي، في وقت لجأ فيه المستخدمون إلى منصات مثل تيك توك وسناب شات وتويتر لنشر مقاطع مصورة لخطوط الإجلاء وطائرات هليكوبتر في السماء واحتجاجات مناهضة للحرب في روسيا.

ومن بين هؤلاء بري هيرنانديز (19 عاما) التي اعتادت استخدام منصة تيك توك بحثا عن مقاطع فيديو عن الماكياج والتاكو. 

غير أنه منذ الغزو وهي تقضي ساعات يوميا في تصفح التطبيق بحثا عن فيديوهات الحرب، ومشاهدة لقطات مصورة للدبابات الأوكرانية وهي تطلق النار على القوات الروسية، والمدنيين وهم يهربون من نيران العدو.

قالت هيرنانديز، وهي طالبة في لوس أنجلوس لصحيفة نيويوك تايمز: "ما أشاهده على تيك توك أكثر واقعية من وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى. أشعر أنني أشاهد ما يراه الناس هناك."

ولكن ما شاهدته هيرنانديز على تيك توك كانت لقطات لدبابات أوكرانية مأخوذة من ألعاب الفيديو، بالإضافة إلى مقطع صوتي تم تحميله لأول مرة على التطبيق منذ أكثر من عام، في تحليل نيويورك تايمز للتسجيلات المصورة.

برزت تيك توك، المملوكة لعملاق التكنولوجيا الصيني (بايت دانس)، كواحد من أكثر المنصات شعبية لمشاركة مقاطع الفيديو والصور الخاصة بالحرب الروسية الأوكرانية. 

وعلى مدار الأسبوع الماضي، تم تحميل مئات الآلاف من مقاطع الفيديو حول الصراع على التطبيق من جميع أنحاء العالم، وفقا لمراجعة أجرتها صحيفة نيويورك التايمز.

وقد وصفت مجلة نيويوركر الغزو بأنه "حرب تيك توك الأولى" في العالم. وقد ذاع صيت التطبيق الخاص بالفيديوهات القصيرة بين المراهقين في السنوات الأخيرة.

تقول نيويورك تايمز إن الحرب وضعت تيك توك في موقف صعب، حيث يستحوذ حدث واحد على جمهور عالمي يقوم بتحميل طوفان من مقاطع الفيديو التي لم يتم التحقق من العديد منها.

ويؤدي ذلك، بحسب نيويورك تايمز، إلى مواجهة نطاق واسع من المعلومات المضللة التي شوهت منذ فترة طويلة شبكات التواصل الاجتماعي ومواقع الفيديو الأكثر نضجا، مثل يوتيوب وفيسبوك وإنستغرام.

تقدم العديد من المقاطع الشهيرة لتيك توك عن الغزو، بما في ذلك تدفق الأوكرانيين مباشرة من مخابئهم، روايات حقيقية عن الحدث، وفقا للباحثين الذين يدرسون المنصة. لكن كان من المستحيل التحقق من التسجيلات المصورة الأخرى وإثبات صحتها.

في أحد الأمثلة على ذلك، نشرت صحيفة برافدا الأوكرانية مقطعا صوتيا لـ13 جنديا أوكرانيا في جزيرة الثعبان، وهي نقطة استيطانية على البحر الأسود، في مواجهة وحدة عسكرية روسية طلبت منهم الاستسلام. 

تم استخدام المقطع بعد ذلك في العديد من تسجيلات تيك توك، والتي تضمن بعضها ملاحظة تفيد بأن جميع الجنود الأوكرانيين قد لقوا حتفهم.

وفي وقت لاحق، قال المسؤولون الأوكرانيون، في منشور على فيسبوك، إن الجنود على قيد الحياة وتم أسرهم، لكن مقاطع تيك توك لم يتم تصحيحها.

المصدر: الحرة

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o