Mar 04, 2022 5:51 AM
دوليات

يوم تاسع من الحرب: المعارك تحتدم في محيط أكبر محطة نووية في أوروبا... ومخاوف من كارثة تشيرنوبل جديدة

أفادت الأنباء فجر الجمعة عن احتدام المواجهات بين القوات الأوكرانية والروسية في محيط أكبر محطة نووية في أوروبا، ونقلت وكالات الانباء عن مسؤول أوكراني ان حريقا شب جراء القصف على محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا.

وقال رئيس بلدية إنرجودار الأوكرانية، دميترو أورلوف، في منشور على الإنترنت، إن النيران اشتعلت في محطة زابوريجيا للطاقة النووية القريبة، وهي الأكبر من نوعها في أوروبا، في ساعة مبكرة من صباح الجمعة، بعد هجوم للقوات الروسية.

ونقلت وكالة الأنباء الأوكرانية عن المتحدث باسم محطة زابوريجيا أندريه توز، قوله: "تعلن محطة زابوريجيا للطاقة النووية عن تهديد نووي بسبب قصفها بالأسلحة الثقيلة الروسية".

من جانبه، حذر وزير الخارجية الأوكراني انه "إذا انفجرت محطة زابوريجيا النووية فالانفجار سيكون أكبر بـ10 مرات من كارثة تشيرنوبل"، داعيا القوات الروسية للتوقف فورا عن إطلاق النار على المحطة النووية.

الى هذا، اشارت وسائل إعلام محلية الى ان سيطرة روسيا على المحطة النووية سيمكّنها من قطع الكهرباء عن مناطق وسط وشرقي أوكرانيا.

في السياق، افادت وكالة الأنباء الأوكرانية عن إسقاط 3 مقاتلات ومروحيتين تابعين للجيش الروسي خلال الساعات الماضية. 

وكان، رئيس بلدية إنرجودار الأوكرانية قد قال إن رتلا من القوات الروسية اتجه مساء الخميس صوب محطة زابوريجيا للطاقة النووية القريبة.
ومحطة زابوريجيا هي أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا.

وكانت السلطات الأوكرانية ذكرت في وقت سابق أن القوات الروسية تكثف جهودها للاستيلاء على المحطة الواقعة في جنوب شرقي البلاد، وأنها دخلت إنرجودار بالدبابات.

وقال رئيس البلدية دميترو أورلوف في منشور على الإنترنت: "يمكن سماع طلقات مدوية في البلدة".

واستولت روسيا بالفعل على محطة تشرنوبيل على بعد نحو 100 كيلومتر شمال العاصمة الأوكرانية كييف.

وتوقع مسؤولون أميركيون أن حوالي 90% من القوات الروسية التي كانت متمركزة بالقرب من الحدود الأوكرانية باتت الآن داخل البلاد.

لكن مسؤولا دفاعيا أمبركيا كبيرا قال إن حقيقة نقل المزيد من القوات الروسية بشكل يومي لا يجب أن تدفعنا للقول إن "قوتها القتالية تضعف داخل أوكرانيا إلى مثل تلك الدرجة التي عندها يشعرون بأن قوتهم تخور هنا".

كما أشار المسؤول الدفاعي إلى أنه منذ بدء موسكو هجومها على أوكرانيا، أطلقت روسيا أكثر من 480 صاروخا.

ومن هذا المجمل، أكثر من 230 صاروخا تم إطلاقه من داخل أوكرانيا، وأكثر من 160 من روسيا، وأكثر من 70 صاروخا جاء من بيلاروس المجاورة، وأقل من 10 صواريخ جاءت من بحر البلطيق.

وأعلن البيت الأبيض اليوم الخميس فرض عقوبات جديدة تستهدف النخبة الحاكمة وشركاتهم وكذلك المتحدث باسم الرئيس فلاديمير بوتين.

وأضاف أن الولايات المتحدة ستفرض أيضا قيودا على تأشيرات دخول 19 من النخبة الحاكمة الروسية وأسرهم وشركائهم.

وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن إدارته ستواصل فرض عقوبات اقتصادية قاسية على بوتين والمحيطين به، قائلا: "روسيا تطلق النار دون تمييز في أوكرانيا".

ودخلت الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت الخميس 24 شباط الماضي أسبوعها الثاني حيث يشتد رحاها يوما بعد يوم في ظل تمسك طرفي النزاع بموقفهما وسط تزايد أعداد القتلى بين الجانبين.

ومع انتهاء الأسبوع الأول من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا أعلن طرفا الصراع تكبيد بعضهما البعض خسائر بشرية وأضرارا في المعدات القتالية، في حصيلة لم تكن متوقعة في ظل تفوق قدرات موسكو العسكرية.

وتضاربت الأرقام، التي يعلنها الجانبان في إطار الحرب النفسية، التي يحاول كل طرف فيها إثبات التفوق على الآخر، فيما تفاقمت أزمة النازحين واللاجئين الفارين من الحرب داخليا وإلى دول الجوار.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o