Mar 01, 2022 5:09 PM
خاص

بدك وطن؟ انتخب صح! كلاب: نراهن على وجع اللبناني وسنخرق محادل الأحزاب والتوريث

المركزية – على مدى 40 عاما حملت قضايا البيئة وطرّزت في الوسط السياسي مفاهيم المواطنة. لكنها حافظت على صفتها كناشطة سياسية وإختصاصية في علوم البيئة. هذه السنة وتحديدا بعد 15 أيار موعد الإنتخابات النيابية المقررة،  قد يضاف إلى سجل الخبيرة في الشؤون البيئية الدكتورة فيفي كلاب مهام ومسؤوليات جديدة ستشكل حتما نقلة نوعية في التغيير الذي تنشده من خلال مجلس النواب الذي قررت أن تدخله حاملة معها هموم المواطن ووجعه. 

نقول "قد" لأن الرهان يتوقف على نزعة التغيير التي تلمسها الدكتورة فيفي كلاب في نفوس الكورانيين الذين يشكلون نموذجا من وطن دخل نفق الظلامية بسبب سوء إدارة وفساد حكامه. وعلى هذه النزعة التي تتلمسها في النفوس من دون استثناء خلال  جولاتها الإنتخابية تراهن! 

بلهجتها الأم "الكورانية" التي تعكس تمسكها بالجذور والهوية تبادر الدكتورة فيفي كلاب المرشحة عن المقعد الأرثوذكسي في دائرة الشمال الثالثة في حديثها لـ"المركزية " عن دور المرأة اللبنانية في معترك السياسة وتقول: "صحيح أن المرأة اللبنانية لم تحصل حتى اليوم على كامل حقوقها خصوصا في مجال قانون الأحوال الشخصية لكنها لعبت دورا بارزا في الحياة السياسية أقله ضمن الأطر والمساحة التي أعطيت لها وبما أتيح لها من فرص، مع اليقين أنها تستطيع أن تفعل وتثبت دورها بأشواط". 

أسماء عديدة تجول في خضم سجلاتها وإنجازاتها وكلها لسيدات خضن غمار السياسة وأثبتن عن جدارة أنهن قادرات على تفعيل العمل السياسي وغربلته من الموبوءات سواء من داخل المجلس النيابي أو من خلال الحقائب الوزارية التي أوكلت مهامها إليهن وتقول: "ثمة الكثير من اللبنانيات اللواتي فعلن وحققن ما لم يستطع أن ينجزه وزير أو نائب" وتشير إلى نظافة كف المرأة بطبيعتها لا سيما في حقل السياسة "وقد ثبت علميا أن المرأة أبعد ما يكون عن وحول الفساد السياسي  ولا شيء يمنعها من تبوّء أعلى المناصب في الحكم  لا سيما في هذا العصر بعدما تحررت من العادات وذهنية الوراثة السياسية التي كانت تكبلها على مدى عقود. لكن هذه الواقع لا ينطبق على كل المجتمعات، فثمة بقع جغرافية لا تزال المرأة فيها رهينة العادات وأسيرة الموروثات". 

عام 2018 تقدمت  كلاب بترشيحها قبل ساعات معدودة من إقفال باب الترشيحات بعدما أقنعها أحد الأصدقاء بضرورة خوض التجربة على خلفية تاريخها النضالي في المجال البيئي والعلمي. وتقول: "لم أكن مستعدة للفكرة ولا للتجربة لكنني اتخذت القرار لدعم المرأة وتحفيز دورها تأكيدا على قدراتها في تحمل المسؤوليات أضف إلى ذلك أنني أملك تاريخا حافلا بالعطاءات في المجتمع المدني من خلال صفتي كناشطة وخبيرة في مجال البيئة. وعليه قررت أن أحمل هذه الملفات التي أرفع عناوينها منذ 40 عاما إلى ضفة موازية. لكن وإن لم يحالفني الحظ إلا أنني استفدت كثيرا من التجربة وتعلمت منها الكثير الكثير". 

الخبرات لم تكن الحافز الوحيد الذي دفعها إلى الترشح في هذه الدورة إنما "الواقع المزري الذي وصل إليه اللبناني فكان القرار بالترشح للتغيير". وتضيف: "ساخوض المعركة على لائحة "شمالنا" التي تضم أفرادا من المجتمع التغييري وسأثبت للرأي العام والناخب الكوراني تحديدا أنه قادر على التغيير من خلال قراره الذاتي في التغيير وإبعاد كل هذه المنظومة التي أوصلت البلد والإنسان فيه إلى ما دون قعر جهنم بسبب سوء الإدارة والفساد المستشري في نفوس الحكام. نعم نحن قادرون على التغيير وإستعادة هوية وثقافة هذا الوطن شرط أن يقرر الناخب واحدا من هذين الخيارين: إما أن يكون هناك وطن وهذا لن يتحقق إلا من خلال ورقة التغيير التي سيسقطها في صندوق الإقتراع ويتحدى بذلك ذهنية الموروثات ومفاهيم الزعامة ورئيس الحزب والطائفة،  أو أنه لا يريد وطنا. عندها يكتفي بالجلوس في منزله أو يقترع "لعيون هذا الزعيم أو رئيس الحزب" وليحصد بعد ذلك النتائج. لكن ليس وحده لأنه بفعله هذا سندفع جميعا الثمن وهذه المرة سيكون أغلى بكثير". 

بوانتاج الربح وضعته د. كلاب في قائمة حساباتها، ورهانها على وعي اللبناني بأنه حان الوقت للتغيير وبأن محدلة "التغيير" نفسها ستسحق اللوائح التي تضم أحزابا وقوى معارضة وتقول: "سنخرق المحدلة السياسية بقرارنا وصدق نوايانا ومواطنيتنا وسنثبت للأحزاب والقوى المعارضة أن التغيير آت من وجع الناس وصراخهم وحتى من صمتهم المبكي". 

نسأل عن البرنامج الإنتخابي الذي وضعته بتأن هذه الدورة وفي الأولويات: إصلاح البرلمان بحيث يكون هناك برلمان تشريعي ورقابي بامتياز، قضاء عادل، وتفعيل مجلس الخدمة المدنية واللامركزية الإدارية. وتؤكد  كلاب أن عملية إصلاح البرلمان ستنسحب على عمل الحكومات من خلال الرقابة والوصول إلى قضاء عادل ومستقل. 

وتختم بالتوجه إلى كل ناخب: "بدك وطن؟ انتخب صح وإلا فليتحمل كل لبناني نتيجة خياره في الورقة التي سيسقطها في صندوق الإقتراع". 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o