التيار عن مؤتمره للدولة المدنية: وحدها قادرة على الإستجابة لتحديات تواجه اللبنانيين

المركزية- يعقد التيار الوطني الحر وشخصيات مستقلة مؤتمرا عن الدولة المدنية، بعد غد السبت في 26 شباط في مركز لقاء- الربوة، يخرج بوثيقة تحمل أفكارا ومبادئ من شأن تطبيقها ان تنقل لبنان تدريجا نحو الدولة المدنية.

وينظر التيار الى المؤتمر على أنه منصة ومنطلق لنقاش سياسي هادئ وعلمي يحتاجه البلد، فيما القوى السياسية الأخرى منصرفة الى التحضير للإنتخابات النيابية وهمها الاوحد راهنا حصد أكبر قدر من المقاعد النيابية حتى لو كان الثمن صخبا سياسيا تحفيزيا ينحو الى إعتماد إثارة الغرائز، بدل لغة العقل والمنطق. 

ويرى التيار، بحسب ما تؤكد مصادره لـ"المركزية"، أنه معني بتعزيز مساحات التواصل بدل لغة القطع القائمة، لذا كان إصرار القيادة على إنعقاد مؤتمر الدولة المدنية، ولم تثنها عن هذا الهدف التواصلي الظروف السياسية والإنتخابية الشديدة التعقيد والتحديات التي تواجه اللبنانيين عموما، وهي تحديات وجودية وسياسية وإقتصادية وإجتماعية ضاغطة. إذ إن الدولة المدنية متى إرتضاها الجميع نظاما سياسيا متكامل العناصر والأداء، قادرة على تقديم نموذج جديد من الحكم يستجيب لتلك التحديات من دون إستثناء، وليس صحيحا أن النقاش فيها راهنا هو وجه من وجوه الترف السياسي. فالدولة المدنية الأكثر قُدرة على تأمين العدالة والمساواة الكاملة بَين المواطنين، وعلى ضرب الفساد المحمي طائفياً والمتجذر مجتمعيا، وعلى تجاوز الأزمة الماليّة والإقتصادية وعلى بناء اقتصاد وطني مُنتِج وحَيَوي ومتين يرسّخ العدالة الاجتماعيّة والإنماء المتوازن. 

يذكر أن المؤتمر ستتخلله كلمات لكل من رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، الوزراء السابقين حسن مراد وعصام نعمان وعدنان السيد حسين، الدكتور حسن الخير، مع كلمة إفتتاحية للإعلامية ماغي فرح، على أن يتضمّن أيضاً مداخلات شبابية.

وستصدر عن المؤتمرين وثيقة الدولة المدنية، في موازاة بدء مجموعة من ورش العمل الخاصة بهذا العنوان.