Jun 03, 2018 4:31 PM
رياضة

الأنشطة الرياضية تفاقم حدة هذه الحالة

يوصي الكثير من الأطباء وأخصائيو اللياقة والطب الرياضي بممارسة التمارين الرياضية، بشكل متواصل، ويستندون في ذلك إلى كثرة منافعها على الجسم والصحة النفسية. لكن ظهرت دراسة جديدة مغايرة تماما لهذه النتائج وأثبت القائمون عليها أن الرياضة تزيد حالة المصابين بالخرف سوءا.

نشر الموقع الألماني، دويتشه فيله، تقريرا يبيّن أن ممارسة الرياضة بشكل مكثف قد تأتي بنتائج عكسية، وتُفاقم بالتالي بعض الأمراض عوضا عن معالجتها، على غرار مرض الخرف، الذي يُصيب بالأخص الأشخاص الطاعنين في السن.

وخلصت دراسة حديثة إلى أن ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة والمُكثفة لا تُساعد المرضى، الذين يُعانون من مرض الخرف بل يمكن أن تؤدي إلى تفاقم حالة المرضى، وفق ما أشار إليه موقع “هايل براكسيس”، نقلا عن دراسة نشرت في المجلة العلمية المتخصصة “بريتيش ميدكل جورنال”.

وأفادت الدراسة الصادرة عن الجامعة البريطانية المرموقة “أوكسفورد”، أن ممارسة الرياضة بشكل معتدل أو مكثف لا تحمي من الإصابة بمرض الخرف، مضيفة أن العكس هو الذي يحدث، فالأنشطة الرياضية تفاقم من حدة هذا المرض.

ويُشير الموقع العلمي المتخصص “ساينس ديلي”، أن النتائج اعتمدت على دراسة شارك فيها حوالي 500 شخص يعانون من الخرف ويبلغ متوسط أعمارهم (77 عاما)، كما أنهم يعيشون في 15 منطقة في إنكلترا.

وخضع المشاركون، الذين تم تقسيمهم إلى مجموعتين، إلى نظام رياضي تتراوح مدته بين 60 إلى 90 دقيقة بمعدل مرتين في الأسبوع ولمدة أربعة أشهر، بالإضافة إلى ساعة إضافية من التمارين الرياضية في المنزل مرة واحدة في الأسبوع.

ولاحظ الخبراء أن الأشخاص الذين خضعوا إلى نظام رياضي كانت لديهم قيم معرفية أقل من أولئك الذين لم يتدربوا، وأضاف الخبراء أن إتباع المرضى لنظام رياضي جعلهم أكثر لياقة بدنية غير أن ممارسة الرياضة لم تبطئ تقدم المرض.

وقال أحد المشاركين في الدراسة، إنه يجب الأخذ بعين الاعتبار أن ممارسة بعض أنواع الرياضة، قد يزيد من تدهور القدرات الإدراكية للأشخاص المصابين بمرض الخرف.

ويُشار إلى أن 47.5 مليون شخص في العالم يعانون من مرض الخرف، تبعا للموقع العلمي “ساينس ديلي”. والخرف لا يعد مرضا محددا لكنه مصطلح عام لوصف أعراض مثل ضعف الذاكرة وضعف الاتصال والتفكير واللامبالاة وتبلد المشاعر العاطفية.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o