احد مهندسي اوسلو يستعرض خطة جديدة لحل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني

جهز الوزير الاسرائيلي السابق وأحد مهندسي اوسلو يوسي بيلين مع محامية فلسطينية خطة جديدة لحل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني، والتي سيتم تقديمها الى الامين العام للأمم المتحدة والى مسؤولين في الادارة الامريكية، وتعرف الخطة بأنها "كونفدرالية من دولتين" وذكر تقرير اسوشيتد برس انه بموجب الاقتراح فان المستوطنات الكبيرة القريبة من الخط الاخضر سيتم ضمها الى اسرائيل، وبذلك فان تقريبا نصف مليون مستوطن في الضفة الغربية سيتمكنون من البقاء للعيش في الضفة ، والدولة الفلسطينية ستحصل من اسرائيل بالمقابل على اراض بمنطقة مماثلة. وحتى الان لم ترد اسرائيل أو السلطة الفلسطينية على خطة رئيس حزب ميرتس السابق. 

في اطار الخطة، للمستوطنين الذين يعيشون في عمق الضفة الغربية سيتم اعطائهم الفرصة بأن يكونوا سكان دائمين في دولة فلسطين وفي المقابل سيتم منح عدد من اللاجئين الفلسطينيين الذي سيطلبون حق العودة، منحهم الموافقة للعودة الى اسرائيل، وسيتم تسجيلهم كمواطنين فلسطينيين مع تصريح اقامة. وبجسب التقرير فان بيلين والمحامية هبة الحسيني التي شاركت باعداد الخطة" يأملون بان تؤدي الى انفراجة بعد جمود لاكثر من عشر سنوات لجهود السلام. 

بيلين، نائب وزير الخارجية الاسرائيلية السابق واحد مهندسي اوسلو، يقود الخطة الجديدة مع هيئات عالمية، والتي تمت صياغتها في وثيقة من 100 صفحة، وتعتمد الخطة الجديدة على مبادرة جنيف، والتي كان شريكا في اعدادها عام 2003، وصرح بيلين لاسوشيتد برس بان التخلص من مشلكة الاجلاء الجماعي للمستوطنين ستدفع الجهود لحل الصراع وقال :"نحن نؤمن انه اذا غاب تهديد المواجهات مع المستوطنين الوضع سيكون أسهل لمن يريد حل الدولتين". وبرأيه حل الكونفدرالية "مفيد". 

واستعرض بيلين خطته في مؤتمر صحافي عبر الزوم وقال "فكرة الكونفدرلية ليست جديدة، طرحت في الماضي وعرضت في الامم المتحدة، الحديث يدور عن عملية سياسية هامة، المشاكل مثل القدس واللاجئين هامة، لكن قضية المستوطنين هي التحدي الاصعب، وتشكل مشكلة لدى المجتمع الدولي الذي لا يعتبرها شرعية وبسبب المخاوف في اسرائيل من مواجهات على خلفية اخلائها، هي أخطر عقبة في طريق السلام بين الجانبين". 

واضاف بيلين :"نحن لا يمكننا الانتظار، الوضع آخذ بالتدهور، لا يمكننا انتظار قيادة لا تتنازل أكثر، ايضا رئيس الحكومة الاسرائيلية الحالية لا يريد الاجتماع مع القيادة الفلسطينية، هذا لا يهم، ايضا القائد الفلسطيني ضعيف وكبير في السن، هو ليس شابا هو ليس قويا لكن يوجد له قوة الآباء المؤسسين- على هذا النحو يمكنه التوقيع على اتفاق مع اسرائيل.ما نفعله اليوم يعزز النقاش رغم الصعوبات السياسية". 

هبة الحسيني، مستشارة قضائية سابقة في طاقم المفاوضات الفلسطيني قالت ان الاقتراح بالنسبة للمستوطنين"مثير للجدل الى حد كبير" ، لكنها قالت بأن الخطة الشاملة تحقق رغبة الفلسطينيين بدولة تخصهم وقالت "هذا لن يكون سهلا، من اجل الخصول على دولة والحق في تقرير المصير الذي نعمل عليه منذ عام 1948 ، يجب علينا ان نقوم بتنازلات".واوضحت انه بموجب المبادرة، وفي سياق الكونفدرالية سيكون اسهل بالاهتمام بقضايا جوهرية مثل القدس، الحدود النهائية ومصير اللاجئين الفلسطينيين "نحن نعكس العملية ونبدأ بالاعتراف".