Feb 07, 2022 4:06 PM
خاص

هل تستعيد مصر دورها الريادي في ملفات المنطقة ؟

المركزية – فتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قنوات الاتّصال مع الدول العربية بهدف الوصول إلى موقف عربي جامع وداعم لدول الخليج ضدّ الاعتداءات التي تتعرض لها السعودية والإمارات من الحوثيين إلى جانب تحديد الموقف من الملف اللبناني قبل انعقاد قمة جامعة الدول العربية المؤجّلة. فهل ستتمكّن مصر من لعب دور على الساحة العربية، انطلاقاً من موقعها ودورها للمساعدة على حلّ الملفات هذه؟ 

رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والأبحاث العميد الركن الدكتور هشام جابر يرى عبر "المركزية" أن "مصر لم تحصل بعد على الدور الريادي الذي تسعى إليه في العالم العربي. وهي اتّخذت موقفاً واضحاً مع دول الخليج والجامعة العربية المفترض بها جمع العرب ولم تتكمن من ذلك، ومعظم العرب لا يعتبرونها جامعة من دون أن ننسى أن مركزها في مصر. أما الأخيرة فأكبر دولة عربية يمكنها جمع العرب، لكنها لم تستعد بعد دورها القيادي والريادي. ورغم تحسين علاقاتها مع عدد من الدول العربية، واليوم نرى موقفها مع سوريا والمحور الذي يدعمها يتحسّن من دون شكّ، إلا أنها لا تزال تصطف مع بعض الدول الخليجية".  ويعتبر باختصار أن "في الوقت الراهن ما من دور لمصر يجعلها وسيطا وموضع ثقة تامة من قبل مختلف الدول العريبة". 

العلاقات اللبنانية – الخليجية: على خطّ آخر، وفي ما يخصّ التواصل الخليجي بشأن الرد اللبناني على ورقة شروط إعادة العلاقات بين الطرفين إلى ما كانت عليه، يوضح جابر أن "لدى دول الخليج مطالب يمكن للبنان تلبيتها حتماً، مقابل مطالب أخرى تخرج عن إرادته وتهدّد استقراره مثلاً تطبيق القرار 1559 الذي أدّى إلى كوارث في لبنان منها مقتل الرئيس رفيق الحريري، أما الشرط الأول منه القاضي بانسحاب القوات السورية من لبنان فطبّق"، سائلاً "هل يمكن للبنان في الوقت الراهن سحب سلاح "حزب الله"؟ الموضوع شديد التعقيد". 

ويلفت إلى أن "يمكن لدول الخليج التقدم بأي مطلب تعتبره يسيء إليها وإلى مصالحها وأمنها، مثلاً مطلب عدم اصطفاف لبنان مع اي دولة ضدّها، مع منع تهريب المخدّرات والتهجّم عليها، وللبنان ايضاً مصالح مع هذه الدول". 

ويعرب جابر عن معارضته "تدخّل اي جهة لبنانية في مواقف سياسية أو عسكرية معادية لاي دولة عربية وتحديداً الخليجية كونهم أشقّاء وعند استشعارهم بأي خطر من واجب لبنان إزالته".  

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o