Feb 04, 2022 12:32 PM
خاص

العالم على بينة من عرقلة المنظومة عمل القضاء.. وهو لها في المرصاد!

المركزية- شكلت الذكرى السنوية الاولى لاغتيال الكاتب والمفكر لقمان سليم، مناسبة لتقريع دولي جديد لأداء السلطات اللبنانية التي تعيق عمل القضاء وتمنعه من تحقيقات شفافة ومستقلة ونزيهة، ولأداء حزب الله الذي يقمع الاصوات المعارضة له، خاصة اذا كانت شيعية، وسليم احدها، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية ".

امس، ومن حارة حريك، في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت، وجّهت السفيرة الاميركية سهامها في اتجاه هذا الاسلوب الرافض الرأي الآخر. والى كون حضورها شخصيا الى دارة الشهيد سليم اي الى داخل مربع حزب الله الامني، معبرا بحد ذاته، فإن الكلمات القليلة التي قالتها جاءت ايضا مثقلة بالرسائل للحزب وللمنظومة الحاكمة كلّا. 

فقد اعتبرت السفيرة الأميركية "ان إحياء الذكرى السنوية الأولى لاغتيال لقمان سليم هي مناسبة حزينة للغاية لنا جميعاً، والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن نرى أن العدالة لم تتحقق بعد وليس هناك مساءلة بعد”. وأضافت "لم يكن اغتياله هجوماً على شخص فحسب، بل كان أيضًا هجومًا على لبنان نفسه. إن استخدام التهديدات والترهيب لتقويض حكم القانون وإسكات الخطاب السياسي والمعارضة أمر يبقى غير مقبول".

هذا في الداخل. اما في واشنطن، فقد أعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس في المناسبة ان "الذكرى السنوية الأولى لاغتيال سليم، تذكير مهيب بضرورة المساءلة في لبنان. ان العدالة والتحقيق الشفاف في هذه الجريمة وجرائم قتل أخرى طال انتظارها".

بحسب المصادر،  فإن المجتمع الدولي بأسره، يرصد باهتمام مسار التحقيقات في الجرائم التي هزت لبنان في السنوات الماضية وعلى رأسها انفجار المرفأ واغتيال سليم وما بينهما مقتل الشاب جو بجاني..... ففيما ترى بأم العين تواطؤ المنظومة في ما بينها ، لوضع العصي في دواليب التحقيقات، حيث تعرقل التشكيلات القضائية تارة وتهدد القضاة بالقبع طورا، كما حصل مع المحقق العدلي في جريمة انفجار المرفأ القاضي طارق البيطار ، وقد نجحت اليوم في تعطيل عمله وشلّ نشاطه في شكل شبه تام.. لن تبقى العواصم الكبرى مكتوفة الايدي ازاء هذه التجاوزات. واذا طال أمدها، فإنها ستتحرك عبر العقوبات وعبر لعب ورقة المطالبة بتحقيق دولي في هذه الجرائم، مع سائر الدول التي حضر دبلوماسيوها ايضا المناسبة وهم سفراء فرنسا، كندا،سويسرا، المانيا وبريطانيا، بما يعني هذا الحضور، فزمن الافلات من العقاب، وقتل الشعوب والابرياء والمفكرين، بدم بارد ومن دون مساءلة في لبنان،  ولى الى غير رجعة ، ولم يعد مقبولا كما قالت شيا نفسها... تختم المصادر. 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o