Feb 03, 2022 4:08 PM
خاص

هؤلاء أبرز المرشحين للرئاسة العراقية

المركزية – أيام تفصلنا عن موعد انتخاب رئيس جديد للعراق، حيث من المتوقع أن يصوّت البرلمان العراقي في جلسته المقررة في 7 شباط الجاري لاختيار رئيس جديد للجمهورية من بين 25 مرشحاً. 

ورغم أن الدستور العراقي حدّ من صلاحيات رئيس الجمهورية عند إقرار الدستور في 2005، وأصبحت معه الدولة العراقية دولة اتحادية ذات نظام حكم جمهوري نيابي ديمقراطي، ما يعني ان أعلى سلطة تنفيذية في البلاد أعطيت لرئيس الوزراء، ورغم ان المنصب فخري، بلغ التنافس أشده بين المرشحين، لا سيما بعد الانتخابات التشريعية المبكرة التي أجريت في العاشر من تشرين الأول الماضي وما أفرزته من نتائج. 

ويعد هذا المنصب وفق العرف السياسي المتبع في العراق منذ تشكيل اول حكومة برلمانية منتخبة عام 2005، من حصة المكون الكردي في البلاد، في حين ان منصب رئاسة الحكومة من حصة الشيعة ورئاسة مجلس النواب من حصة السنّة. 

ومن أبرز المرشحين للرئاسة، بحسب ما أفادت مصادر مطلعة "المركزية"، رئيس الجمهورية المنتهية ولايته برهم صالح وهو مرشح حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يرأسه مسعود البرزاني، وهوشيار زيباري مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني، شغل حقيبتي الخارجية والمالية لسنوات عديدة، ورُفعت عنه الحصانة منذ اربع سنوات بتهمة الفساد، وهو ابن شقيقة جلال طالباني مؤسس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني وأول رئيس للجمهورية العراقية، كما برز من بين المرشحين القاضي رزكار محمد أمين الذي عُرف أول مرة أثناء توليه منصب قاضي محاكمة رئيس النظام العراقي الراحل صدام حسين. 

وأكدت المصادر ان الصراع قائم بين الأكراد، بين الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود البرزاني الذي تحالف في الانتخابات النيابية الاخيرة مع زعيم الكتلة الصدرية مقتدى الصدر وينسق معه في اختيار الرئيس الجديد للجمهورية، وبين الاتحاد الوطني الكردستاني، ويتنافس كل منهما لايصال مرشحه الى الكرسي الرئاسي.

وتؤكد المصادر ان حظوظ صالح بالعودة الى رئاسة الجمهورية مرتفعة، خاصة وأنه ذو توجّه عربي ومقبول من الغرب وغير موال لايران، ويحظى في الوقت عينه بموافقة مقتدى الصدر صاحب أكبر كتلة برلمانية (73 مقعداً).  

يذكر ان ايران منيت بخسارة عدد كبير من مقاعد حلفائها في الانتخابات الأخيرة، الأمر الذي لن يسمح بأن يكون لها الكلمة الفصل في اختيار رئيس الجمهورية ولا رئيس الحكومة الذي سيتم اختياره في مرحلة تالية، علماً أنه تم التجديد منذ أسابيع لمحمد الحلبوسي  بعدما كان قد انتخب لرئاسة مجلس النواب. 

فهل يعاد التجديد لبرهم صالح ومن بعده للكاظمي بعد ان تمّ التجديد للحلبوسي؟ تؤكد المصادر ان الامر وارد خاصة وانهم أظهروا حنكة وحكمة في إدارة البلاد وفي التعاطي مع التهديدات الارهابية، خاصة مع عودة تنظيم داعش الى الظهور، والذي لا يزال يشكل تهديدا حقيقيا مع تصاعد هجماته في العراق وسوريا. 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o