Jun 01, 2018 10:44 PM
تكنولوجيا

روبوت.. قاض؟!

تمكن أحد الباحثين في جامعة لندن العلمية من ابتكار روبوت يعمل على تأدية وظيفة القاضي عبر استعمال ميزة الذكاء الاصطناعي، وبعد الموافقة على تجريبه في بعض القضايا التي تخص المواطنين تمكن هذا الروبوت من تحقيق نتيجة 70 بالمئة أي أن جزءا كبيرا من القضايا التي قام بالحكم فيها كانت صائبة حسب قوانين الدولة، وأكد الباحثون أن هذا الروبوت القاضي من المحتمل أن يحدث ثورة في هذا المجال.

وبرمج أحد الباحثين المختصين في مجال البرمجة هذا الروبوت بأن وضع في ذاكرته ما يقارب 679 حالة سبق أن تم الحكم فيها بشكل صحيح، لهذا تم تأكيد ضرورة استعماله لأنه سيقوم بتحسين الحكم في القضايا العائلية والاجتماعية عموماً وخصوصاً القضايا الصعبة التي تحتاج في بعض الأحيان إلى الإنصاف.

وأكد الباحثون أنه تم تقديم هذا الروبوت لمنظمة العفو الدولية، كما يتم استخدامه حالياً في لندن لكن في بعض القضايا العادية والسهلة حتى يتم بعد ذلك استعماله في ما هو أصعب.

هذا على الرغم من شكوك البعض في نجاح مهمة القاضي الروبوت حيث تقوم المشاعر الإنسانية للقاضي بدور مهم في الكثير من الحالات مثل أم تسرق رغيف خبز لأطفالها الجوعى، هذه هي روح القانون التي لن يستطيع الروبوت أن يقوم فيها بأي دور يذكر، حسب اعتقادهم.

لكن الباحثين يتوقعون أن هذا الروبوت في مجموعة أفضل اختراعات العالم في مجال الذكاء الاصطناعي لكونه يؤدي وظيفة يصعب الوصول إليها باستخدام الذكاء الاصطناعي لأنها متغيرة بتغير الزمان والمكان، كما أنها تحتاج إلى العقل البشري حتى يتم الحكم فيها بشكل منصف وعادل.

ويقول الباحثون إن الكمبيوتر القاضي ليس من المرجح أن يحل محل القضاة في أي وقت قريب، ولكن يمكن استخدامه لمساعدتهم في إنجاز مهامهم بشكل أسهل وأسرع خاصة في القضايا الهامة والحساسة، حيث يستخدم الروبوت تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة من أجل دراسة ومقارنة البيانات واستخلاص البيانات والأدلة بشكل كبير.

وفي سنة 2017 بدأت الصين في تشغيل روبوتات متخصصة بالنظر في القضايا، وتم النظر في حوالي 15 ألف قضية في شرق الصين.

وقالت صحيفة “بكين نيوز”، إن هذه الروبوتات عثرت على 7420 ثغرة في القضايا التي راجعوها بدقة تبلغ 100 بالمئة حسب مسؤولي النيابة المحلية، وساعدت الروبوتات في التعامل مع قضايا في 7 مدن بمحافظة جيانجسو ومعظمها كانت قضايا مرورية.

وبداية 2018 نجحت الإمارات في استخدام باقة خدمات «مبروك ما دبرت»، التي وظفت التكنولوجيا الذكية لإتمام عقود الزواج حسب الضوابط الشرعية والإجراءات القانونية المتبعة.

ويؤسس العقد الذكي لمرحلة جديدة من الابتكار ليكون الشاب عبدالله أحمد تهلك، الذي عقد قرانه على كريمة علي أحمد أهلي، ثاني شخص يعقد قرانه بوساطة  الروبوت الذي يربط بين القاضي وأهل العروسين والشهود.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o