Feb 02, 2022 3:41 PM
خاص

"الاشتراكي"... تحالف مع "القوات" وتنظيم خلاف مع "الحزب" و"التيار"

المركزية – مع بدء العد العكسي لموعد الانتخابات النيابية، بدأت الحملات والتحالفات والترشيحات تتصدر عناوين الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي، وهو أمر طبيعي في بلد ديمقراطي، حيث يحق لكل فرد أو طرف إبداء رأيه وإطلاق حملته الانتخابية ضمن الاطر والقوانين. فكيف يقارب "الحزب التقدمي الاشتراكي" هذا الاستحقاق، وما رأيه بالحملات التخوينية والتحريضية التي تشهدها الساحة المحلية؟ وماذا عن علاقته بحزب الله وتحالفه مع حزب "القوات اللبنانية"؟ 

عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب بلال عبدالله يؤكد لـ"المركزية" ان "التواصل والتحالف الانتخابي مع "القوات" ليس بجديد بل هو موضوع قديم مستمر. لقاؤنا في الجبل تحديدا مع "القوات" له بعد وطني وليس فقط انتخابيا ومنسحب منذ مصالحة الجبل بين البطريرك مار نصرالله بطرس صفير ورئيس الحزب واستمرت مع البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، ولها علاقة بصيانة وتمتين العيش الواحد وإعادة جميع أهل الجبل الى أراضيهم وأملاكهم، وانخراطهم في الحياة المجتمعية المشتركة وممارسة كل أدوارهم الطبيعية، وهذا، الحمدلله، أصبح موجودا بالكامل مع ان الكثير من أبناء الجبل، أعمالهم ومدارسهم وجامعاتهم خارج المنطقة، لكننا قطعنا شوطا كبيرا في هذا الموضوع. ومن ثم نتقاسم مع القوات العناوين السياسية العريضة والسيادية تحديدا بما يخص إدارة لبنان وموقعه ووظيفة هذا البلد واتفاق الطائف وتحييد لبنان عن صراعات المنطقة، فمن الطبيعي ان نكون مع القوات اللبنانية في تحالف انتخابي، وغير الطبيعي هو الا يكون هناك تحالف بيننا". 

ويضيف: "هذا لا يعني أننا على عداء مع أطراف أخرى، حتى مع "التيار الوطني الحر" لدينا لقاءات وليست مستجدة وتصب في الهدف نفسه من تمتين الاستقرار الداخلي ومنع الفتن ومنع الشحن الغرائزي. لدينا خلاف سياسي مع التيار لكننا نظمناه، الحوار والانفتاح موجود مع كافة الاطراف، لكن التحالف الانتخابي موضوع آخر". 

وردا على سؤال حول خرق جنبلاط في اطلالته التلفزيونية الهدنة الاعلامية مع حزب الله، وأين اصبحت لجان التنسيق بينهما يجيب عبدالله: "حزب الله يعبر عن مواقفه ونحن نعبر عن مواقفنا. الهدنة الاعلامية مرتبطة بالحفاظ على الاستقرار الداخلي، ولا تعني تخلي اي طرف عن موقفه، لا الاخوان في الحزب مقصرّون بتصريحهم وتقييمهم للآخرين وخطابهم السياسي، ولا نحن لدينا نية للتراجع عن ثوابتنا، هذا موضوع محسوم. نتواصل ونتحاور ونتوافق على بعض الملفات ونختلف على أخرى، ما زلنا في إطار تنظيم الخلاف السياسي. هذا واضح لم ينته وسيستمر. من جهتنا، نعتبر ان الشق الداخلي الذي يركز عليه الخارج بشكل كبير حول حزب الله يحتاج الى نقاش في لبنان، لكن خلافنا معهم على الدور الاقليمي مع المحور والذي يشكل أعباء ثقيلة جدا على لبنان تفوق قدرته على تحملها". 

ماذا عن الحملة التي يشنها "حزب الله" على "القوات" مصوبا سهامه باتجاهها من خلال اللعب على الوتر الطائفي والمذهبي، ألا تخافون بتحالفكم مع "القوات وفي ظل هذا التجييش الطائفي ان تشتعل الفتنة من جديد؟ يجيب عبدالله: "عندما نخوض انتخابات، فنحن لا نسعى للحصول على كل شيء بأي ثمن، بل نخوضها ضمن ثوابت وطنية. في الانتخابات يمكن لكل طرف ان يحاول المحافظة على ما لديه وهذا امر طبيعي او اذا لديه خسائر ان يعمل على الحد منها ولكن ليس بأي ثمن، لدينا ثوابت وطنية نتمسك بها. وما نشهده يدخل ضمن اللعبة السياسية على الطريقة اللبنانية، تبدأ معها الخطابات الشعبوية والغرائزية ويعلو الصوت. من جهتنا، لن نغير أي شيء في هذه المسائل، فخطابنا السياسي مستمر وهو خطاب سيادي تسووي بالمعنى الداخلي، اقتصادي اجتماعي يصب في إطار تحقيق العدالة الاجتماعية ولا نتراجع عن وضع حد للتسويات عليه ولكن الحفاظ على السلم الاهلي خط أحمر عند الجميع. الخطاب التصعيدي من كل الاتجاهات طبيعي ويدخل ضمن اللعبة السياسية، وهو غير محصور فقط بين القوات وحزب الله، واذا قمنا بجردة على التصاريح نجد انها في أماكن أخرى أعلى سقفا". 

أمام كل ما نشهده من سوداوية، هل من نافذة فرج؟ يجيب: "لا تفاؤل حتى الآن. يجب ألا نغش الناس، لا مؤشر على التفاؤل. عندما تبصر خطة التعافي الاقتصادية النور ويتم دعم لبنان بقروض ميسرة من صندوق النقد الدولي ويبدأ إصلاح قطاع الكهرباء والاتصالات والسياسة الضريبية وتدعيم الصمود الاجتماعي الصحي للناس، عندها يمكننا ان نقول ان هناك بداية تحسن".  

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o