الواقع الصحي يتدهور... موازنة "الصحة" تراجعت وسوق الدواء انخفض

المركزية - اشار وزير الصحة فراس الأبيض الى ان البلد في أزمة اقتصادية عميقة، لافتا الى ان "موازنة الوزارة كانت تقدر بحوالى 450 مليون دولار اما موازنتها المطروحة اليوم فأقل من 100 مليون دولار". 

وقال لإذاعة "صوت لبنان" "وضعنا الصحي انعكاس لوضعنا السياسي، وبدءًا من الاسبوع المقبل سنعمد الى إصدار لائحة بأسماء الادوية التي تصل الى لبنان". 

اما حول موضوع ادوية الامراض السرطانية، فأكد الأبيض ان "سياسة دعم ادوية الامراض السرطانية مستمرة والمشكلة الاساسية توفر الاموال لشرائها"، مضيفًا "لا يمكن لمريض السرطان انتظار الحلول لتأمين الدواء، نحاول مع جميع الافرقاء التسريع بعملية تأمين الادوية". 

وتابع "عمدنا الى تفعيل الرقابة على المستشفيات التي تعالج المرضى مقابل الحصول على تكاليف خيالية، والدواء متوفر في مراكز الرعاية الصحية مقابل سعر اقل من 3 آلاف ليرة، ولدينا 250 مركزا للرعاية الاولية و200 مستوصف تقدم الدعم والخدمات وهناك خطة لزيادتها، واي طوارئ مستشفى يتقاعس عن إستقبال اي مريض بحالة حرجة سيحاسب". 

وفي ما خصّ اموال PCR المطار، أوضح الأبيض أن "شركات الطيران كانت تستوفيها وقمت بإحالة الموضوع الى الجهات المختصة، وتسلمنا الملف منذ 20 يوما وعمدنا الى مكننته، وانا مستعد لسماع اي نقاش". 

وعن لقاح كورونا قال "اللقاح يحمي المجتمع والدورة الاقتصادية والتربوية، وحوالى 40% من المجتمع تلقوا اللقاح، وكوزارة طلبنا من المطاعم اخذ اجراءات مشددة لكن التطبيق لم يكن على المستوى المطلوب". 

جبارة: من جهته، اشار نقيب مستوردي الأدوية كريم جبارة الى ان "المشكلة الاساسية هي ان معظم الادوية الاساسية بما فيها ادوية الاعصاب لا تزال مدعومة جزئيا اما ادوية الامراض المستعصية فمدعومة بنسبة 100%"، مضيفاً "شركات الادوية تتنافس لاخذ جزء من المبلغ المرصود والمقدر بـ 25 مليون دولار". 

ولفت في حديث للإذاعة عينها الى ان "وزارة الصحة عدّلت اسعار الادوية 3 مرات خلال عشرة ايام"، معتبرًا ان "سوق الدواء الرسمي انخفض الى النصف والجزء الآخر خرج عن السيطرة". 

وتابع "مشكلتنا في لبنان هي بالتمويل، ومستمرون بالقيام بواجبنا الى حين الخروج من هذا الوضع، فالمال المخصص للادوية المدعومة لا يكفي لكل الامراض، ولا نستطيع الاستمرار من دون تغطية صحية، وعلى الدولة ان تأتي بخطة متكاملة من اجل الحصول على مساعدة للقطاع الصحي".