جدول مواعيد غالاغير في بيروت

المركزية – يصل مساء اليوم الى بيروت المطران بول ريتشارد غالاغير أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول في زيارة تستمر حتى الرابع من شباط في رحلة تهدف إلى التعبير عن قلق البابا فرنسيس وقربه من الشعب اللبناني والكنيسة اللبنانية في هذه المرحلة الصعبة، بحسب ما افادت "فاتيكان نيوز". 

وللزيارة أهمية خاصة، كونها تصادف هذا العام الذكرى السنوية الخامسة والسبعين على العلاقات الدبلوماسية بين الكرسي الرسولي ولبنان والذكرى الخامسة والعشرين لزيارة القديس يوحنا بولس الثاني الرسوليّة إلى البلاد في العاشر من أيار عام ١٩٩٧ بمناسبة توقيع الإرشاد الرسولي لما بعد السينودس "رجاء جديد للبنان" ثمرة السينودس الذي عقد في روما عام ١٩٩٥. ويعود أيضًا إلى عام ٢٠١٢، لعشر سنوات خلت، الزيارة الرسولية للبابا بنديكتوس السادس عشر وفي تلك المناسبة أيضًا، وُقِّع في بيروت الإرشاد الرسولي لما بعد السينودس "الكنيسة في الشرق الأوسط"، عقب سينودس الأساقفة من أجل الشرق الأوسط الذي عُقد عام ٢٠١٠. 

خلال إقامته، سيلتقي المطران غالاغير بشخصيات سياسية وفق الجدول الاتي: في 1 شباط يلتقي غالاغير رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في بعبدا ورئيس المجلس النيابي نبيه بري في عين التينة وقائد الجيش العماد جوزاف عون، وفي 3 منه يلتقي رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي في السراي الحكومي، ووزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب في وزارة الخارجية. والى جانب اللقاءات السياسية، لقاءات مع البطاركة والأساقفة الكاثوليك والأرثوذكس ومنهم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بالإضافة إلى القادة الدينيين المسلمين والدروز وشخصيات من عالم الثقافة والسياسة، حيث سيزور كلا من مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى، ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب. كما ستكون له لقاءات جانبية مع عدد من الشخصيات.

كما يشارك في 2 شباط في قداس في بازيليك سيدة الأيقونة العجائبية للآباء اللعازريين في بيروت ويزور بعدها مركز الايواء التابع لكاريتاس. وفي 3 شباط يزور دير مار مارون عنايا حيث ضريح القديس شربل ويشارك في الذبيحة الالهية. 

ويشارك المطران غالاغير في افتتاح الندوة حول "يوحنا بولس الثاني ولبنان الرسالة" التي تنظمها جامعة الروح القدس الكسليك يومي 2 و3 شباط. يفتتح المؤتمر بفيلم وثائقي قصير عن البابا يوحنا بولس الثاني ولبنان، تليه كلمة للرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي نعمة الله الهاشم ومن ثم كلمة لسفير لبنان لدى الكرسي الرسولي فريد الخازن ومن بعدها يتحدث المطران غالاغير الذي يحمل معه رسالة حب وتضامن من البابا فرنسيس الى لبنان واللبنانيين. على ان يغادر لبنان صباح 4 شباط عائدا الى روما. 

وعن الزيارة يؤكد الخازن لـ"المركزية" أنها زيارة رسمية وللمشاركة في المؤتمر في الوقت عينه. كما أنها متابعة لكل المسائل المطروحة التي تخص لبنان والتأكيد على اهتمام البابا والفاتيكان بوطن الارز. وقد يكون هناك أمور معينة سيبحثها مع المسؤولين. أهم موضوع بالنسبة للفاتيكان هي معاناة الناس في لبنان وكيف سيحاول الفاتيكان مساعدتنا للخروج من هذه الازمات العديدة ومنها ازمات في الداخل التي لا يمكن لأحد ان يحلها إلا اللبنانيين أنفسهم، ومنها أزمات في الخارج. لكن الاحاديث التي نسمعها هنا وهناك عما سيقوله البابا او غالاغير فكلها تبقى في إطار التكهنات.

هل سيطرح زيارة البابا الى لبنان، يجيب: "زيارة غالاغير ليست في إطار التمهيد لزيارة البابا وهو لم يأت الى لبنان في هذه المهمة. لكن هذا لا يعني ان البابا لن يزور أو لا يود زيارة لبنان، إنما ما قيل حول الموضوع غير صحيح، لأن زيارات البابا إداريا في الفاتيكان تأتي في سياق مختلف. لكن في كل الاحوال، من المؤكد ان هذا الموضوع سيُسأل عنه غالاغير وسيقدم الجواب الشافي".

هل سيكون هناك متابعة للقاء 1 تموز الذي جمع فيه البابا القيادات الروحية المسيحية في لبنان للصلاة والتأمل من أجل لبنان، يقول الخازن: "هناك متابعة، لكن خلال هذه الزيارة لن يكون لغالاغير لقاء جامع مع القيادات الروحية بل سيلتقيهم كل على انفراد".