Jan 04, 2022 5:18 PM
دوليات

أزمة أوكرانيا.. الناتو يدعو للاجتماع مع روسيا وبايدن يعول على الردع في مواجهة بوتين

دعا حلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO) اليوم الثلاثاء إلى عقد اجتماع مع روسيا لبحث التصعيد العسكري في أوكرانيا، في حين تركز إستراتيجية الرئيس الأميركي جو بايدن على الردع وفرض عقوبات لا مثيل لها لمواجهة نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الذي يتهمه الغرب بالتخطيط لغزو أوكرانيا.

وقال مسؤول في حلف الناتو لرويترز إن الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ دعا إلى عقد اجتماع بين الحلف وروسيا يوم 12 يناير/كانون الثاني الجاري.

وأضاف "أي حوار مع روسيا يجب أن يقوم على أساس المعاملة بالمثل، ومعالجة مخاوف حلف شمال الأطلسي بشأن إجراءات روسيا، والمشاركة في المشاورات مع شركاء الحلف الأوروبيين".

محادثات عاجلة

ومن المقرر عقد محادثات عاجلة بين أوكرانيا وروسيا وألمانيا وفرنسا حول أزمة أوكرانيا يوم الخميس القادم، حسبما أفادت وكالة إنترفاكس الروسية في وقت سابق.

يأتي ذلك في وقت يضاعف فيه الرئيس الأميركي جو بايدن تحذيراته من أجل ردع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن غزو أوكرانيا.

يتهم الغرب موسكو بحشد عشرات الآلاف من جنودها على الحدود الأوكرانية، والتفكير في "عدوان" جديد بعد ضم شبه جزيرة القرم في 2014.

في هذه الأجواء القابلة للانفجار، قبلت الولايات المتحدة والأوروبيون بإجراء سلسلة من المحادثات الأسبوع المقبل مع روسيا، التي اقترحت اتفاقات للحد من توسع حلف الناتو على أبوابها.

ويقول المسؤولون الأميركيون إنهم مستعدون لمناقشة مخاوف الجانبين، لكنهم أوضحوا أيضا أن معظم المطالب الروسية غير مقبولة.

وفي وقت سابق، قال جو بايدن إنه هدد نظيره الروسي مباشرة بـ"عواقب اقتصادية لم يسبق أن رأى مثلها من قبل" إذا قرر غزو أوكرانيا.

ويمكن أن تكون العقوبات المطروحة على الطاولة حتى لو لم تتحدث عنها واشنطن بالتفصيل قاسية جدا على الاقتصاد الروسي.

خيارات الغرب

وقد يقرر الغربيون إدراج المزيد من المقربين من فلاديمير بوتين على لوائحهم السوداء، مما يحرمهم من الوصول إلى أصولهم في أميركا أو أوروبا.

ويمكنهم أيضا "تجفيف" الاستثمارات في روسيا ومنع تصدير التقنيات الغربية إلى هذا البلد، كما حذر وليام تايلر السفير الأميركي السابق في كييف ونائب رئيس مركز الأبحاث التابع لمعهد الولايات المتحدة للسلام.

وأخيرا يمكنهم التهديد باللجوء إلى ما يسمى "الخيار النووي"، أي عزل روسيا عن نظام "سويفت" (Swift) الأداة الأساسية في التمويل العالمي التي تسمح للمصارف بتداول الأموال.

لكن هذه الخطوة لا يمكن أن تكون إلا خيارا أخيرا بسبب تداعياتها السلبية على الاقتصاد الأوروبي والأميركي.

ولوّح الغرب أيضا بورقة الطاقة، إذ تهدد الدبلوماسية الألمانية بعدم السماح بتشغيل خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" (Nord Stream 2) بين روسيا وألمانيا، المشروع العزيز على قلب موسكو، في حالة حدوث مزيد من التصعيد الروسي.

يشار إلى أن جو بايدن أعلن أنه لا ينوي جر أكبر قوة في العالم إلى نزاع جديد في الخارج.

لكنّ الأميركيين حذروا من أنهم سيرسلون المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا في حالة وقوع هجوم روسي، ويمكنهم أيضا تجهيز مليشيات محلية.

ويمكن أن تزود الولايات المتحدة أيضا حلفاءها الأوكرانيين بمعلومات استخباراتية عبر زيادة عدد طلعات طائرات استطلاع.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o