Jan 02, 2022 8:05 PM
صحة

مع توقع ارتفاع الإصابات بكورونا... هل سنعود إلى الإقفال العام؟

أكد وزير الصحة فراس الابيض، أن "قرار إقفال البلد يدرس بتأن وفق الارقام والمعطيات المتوافرة والسؤال المطروح عن الفترة الزمنية لهذا الاقفال، خصوصا وأن وضع لبنان لا يحتمل، ولكن اذا تسارعت وتيرة الانتشار فنحن مستعدون لاتخاذ القرار".
 
وأكد في حديث الى برنامج "لقاء الاحد" عبر "صوت كل لبنان 93,3" أن "كل الجهود والمحاولات التي اعتمدتها الوزارة منذ بداية شهر الاعياد كانت لتضييق الخناق والحد من الاختلاط لتفادي الوصول الى هذا الاجراء لكن التطبيق على أرض الواقع لم يكن كافيا".
 
وأوضح أن "الارتفاع المفاجئ بالاصابات يشير الى انتشار متحور أوميكرون الذي يمضي وقتا أكثر في الجزء العلوي من الجهاز التنفسي لذلك تتشابه أعراضه والانفلونزا الموسمية والعمل جار على رفع القدرة الاستيعابية في المستشفيات"، مثنيا على "الأرقام التي حققتها الوزارة من خلال ماراتون التلقيح".
 
واعتبر أن "الموجة الجديدة ستكون أكبر من ناحية الاعداد، ولكن انحسارها سيكون سريعا".
 
ورأى أن "مشكلة الدواء مالية وأن جزءا منها على صلة بالسياسات الخاطئة التي اتبعت سابقا"، مشيرا الى ان "فقدان الادوية أوجد السوق السوداء التي تسمح للمحتكرين بيعها بأسعار مرتفعة".
 
وكشف عن العمل على بطاقة دوائية تتابع مسار الدواء من لحظة دخوله الى لبنان الى حين وصوله الى المواطن لتأمين حصول كل مريض على دوائه وضبط حركة الدواء على أن تكون البداية مع أدوية مرضى السرطان. 
 
ولفت الى "توافر أدوية للأمراض المزمنة توزع مجانا في مراكز الرعاية الصحية الموزعة في المناطق". 
 
وكشف عن أن "دعم المستلزمات الخاصة بغسل الكلى، دعامات القلب لا يزال قائما، ولو بنسب متفاوتة ويشمل عددا من الفحوص المخبرية الأساسية".
 
وعن الواقع الحكومي ومصير اجتماعات مجلس الوزراء، تمنى الابيض "لو تجتمع الحكومة أمس قبل اليوم لكن الامور تنتظر الحلحلة في ظل فشل واضح في معالجة اختلافاتنا". 
 
وردا على سؤال عن مشاركته بالحكومة، أجاب: "لم أندم أبدا على مشاركتي ومنذ اللحظة الاولى كان واضحا أن العبء كبير جدا وصعب". 
 
وفي ما خص طاولة الحوار التي دعا اليها رئيس الجمهورية، لفت الأبيض الى "ضرورة فصل الحوار وما يعتبره سياسيون أمرا اساسيا عن الواقع المعيشي المتردي ومعالجة احتياجات الناس".

عراجي: بدوره، لفت رئيس ​لجنة الصحة النيابية​ النائب ​عاصم عراجي​، إلى أننا نتوقع أن تزيد الاصابات بفيروس كورونا​، خلال الايام المقبلة، كما حصل مع باقي البلدان بسبب متحور أميكرون، مشيرًا إلى أننا نتأمل أن لا يكون هناك اصابات خطيرة، لأنه اذا حصل ذلك، فعدد الأسرّة في المستشفيات محدود، وسنكون أمام مأزق، وإذا ارتفعت الاصابات الخطيرة، سنكون أمام واقع خطير.

وأشار، في حديث تلفزيوني، إلى أن مع ارتفاع الاصابات الخطيرة، سنأخذ أي اجراء يجب اتخاذه، موضحًا أن اقفال البلد شرّ لا بد منه، وهو قيد الدراسة.

عازار: من جهته، رئيس اللجنة التنفيذية للقاح كورونا، الدكتور عيد عازار، اعتبر خلال مداخلة له ضمن برنامج "هنا بيروت" عبر الجديد، أن "فيروس كورونا وحده من يقرر مصيره من خلال المتحورات المختلفة واللقاح وحده ليس الحل"، لافتًا أن "عدد حالات كورونا التي تحتاج الى دخول مستشفى اصبحت أقل من العام الماضي".

وشدد على أنه في المتحورات الثلاثة السابقة كانت الالتهابات الرئوية اكبر، ومع أوميكرون اصبحت أقل، مضيفًا أن عام 2022 سيشهد عودة الاستثمار بعملية التشخيص المبكر.

البزري: وأكّد رئيس اللجنة الوطنية العلمية للقاح كورونا عبد الرحمن البزري، تسجيل زيادات في أعداد الإصابات بكورونا، وتوقع أن نشهد ارتفاعاً في العدّاد في الأيام المقبلة بعد انتهاء الاعياد، مشيراً إلى نسبة الضغط على المستشفيات وعدد المرضى الذين يدخلون المستشفى جراء الإصابة هي التي تحدّد الوجهة المقبلة للإجراءات. وأوضح أنّه من الناحية السلبية نجد انتشاراً لمتحور “أوميكرون”، فيما زادت احتفالات الاعياد والسهر من انتشار الوباء، كذلك وضع القطاع الاستشفائي ضعيف وليس لديه قدرة وامكانات على معالجة التدفق الكبير للمرضى.

أمّا من الناحية الإيجابية، فنسبة التلقيح ضدّ كورونا وصلت إلى 50 في المئة، وهناك عدد كبير من الإصابات تعتبر معتدلة وغير شديدة ولا تستدعي دخول المستشفى.

واعتبر البزري لـ”النهار”، أنّ قرار الإقفال يمنع العدوى وانتقال المرض لكنه يؤجل المشكلة ولا يحلها، وله أيضاً تداعيات صحية واجتماعية واقتصادية وعلى القطاعات أيضاً. والإقفال يتقرر عادة إذا شهدنا أرقاماً خيالية.

ورأى رئيس لجنة لقاح كورونا أنه إذا بقي التفشي معتدلاً ولا وجود لضغط على المستشفيات، يجب فتح المدارس في 10 كانون الثاني الجاري، مع اتخاذ إجراءات وقائية خاصة، لافتاً إلى أن اللجنة ستراقب تطورات الوباء خلال الأسبوع المقبل، وتعطي رأيها وترفع توصياتها. وأضح أن اللجنة العلمية ستجتمع غداً الإثنين وتقيّم الوضع وترفع توصيات لوزارة الصحة لتدرسها وتطرحها على اللجنة الوزارية التي تقرر الوجهة النهائية بعد مناقسة وقياس كل الاحتمالات.

لا قرار بالاقفال: الى ذلك، أشارت معلومات موقع VDLNEWS الى ان كل اللجان المسؤولة عن موضوع الصحة وكورونا اتخذت قرارا نهائيا بعدم الاقفال التام بسبب موجة الكورونا التي تضرب لبنان، وسيتم تفعيل عمل اكثر من مستشفى لمواجهة الجائحة وخصوصا المستشفى الميداني الاماراتي في منطقة بيال في وسط بيروت.

وأعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل " 1445 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 732733، كما تم تسجيل 18 حالة وفاة".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o