Dec 30, 2021 9:14 PM
دوليات

الخارجية الأميركية تكشف مستجدات المحادثات الإيرانية

أكدت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية للحرة، الخميس، أن الجولة الثامنة من محادثات فيينا ستتوقف اليوم وسيعود الوفد الأميركي إلى واشنطن على أن يرجع إلى فيينا في الثالث من يناير لاستئناف المحادثات.

وقالت المتحدثة التي فضلت عدم الكشف عن اسمها "قد يكون هناك بعض التقدم المتواضع قد تحقق في نهاية الجولة السابعة وبداية الجولة الثامنة (من محادثات فيينا) ولكن من السابق لأوانه معرفة ما إذا كنا نحقق تقدماً حقيقياً نحو تفاهم حول العودة المتبادلة إلى الامتثال الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة".

وأضافت "أن المسألة الأساسية تبقى أن إيران تتباطأ في أحسن الأحوال في المحادثات بينما تسابق في تصعيدها النووي".

وشددت قائلة إن "هذا لن ينجح. إنهم بحاجة إلى ضبط النفس في برنامجهم النووي وإضافة إلحاح حقيقي في فيينا. وخلاف ذلك فإن مزايا عدم الانتشار التي تتضمنها خطة العمل الشاملة المشتركة سيتم تفريغها ولن يكون هناك سبيل للعودة إلى الصفقة وسيشكل تقدم إيران تهديد انتشار حقيقي".

وقال كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري، في تصريحات نقلتها فرانس برس الخميس، إن المباحثات لإحياء الاتفاق النووي حققت "تقدما مرضيا نسبيا" خلال الأيام الماضية، وذلك في تصريحات نقلتها فرانس برس، الخميس، عشية توقف المباحثات في استراحة لثلاثة أيام.

والإثنين، بدأت إيران والأطراف التي لا تزال منضوية في الاتفاق بشأن برنامجها النووي، وبمشاركة أميركية غير مباشرة، جولة ثامنة من المباحثات لإحياء اتفاق 2015 الذي انسحبت منه واشنطن أحاديا بعد ثلاثة أعوام.

وتشدد طهران على أولوية رفع العقوبات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن في أعقاب ذلك، والحصول على ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأميركي. في المقابل، تركز الولايات المتحدة والأطراف الأوروبيون (فرنسا وبريطانيا وألمانيا)، على أهمية عودة إيران لاحترام كامل التزاماتها بموجب الاتفاق، والتي بدأت التراجع عنها بدءا من 2019 ردا على انسحاب واشنطن.

وتشارك في المباحثات أيضا كل من روسيا والصين المنضويتين في الاتفاق، والاتحاد الأوروبي الذي يتولى التنسيق.

وقال باقري "تم تبادل اقتراحات مكتوبة بين مختلف الأطراف بشأن رفع العقوبات، وتم تحقيق تقدم مرضٍ نسبيا خلال الأيام الأولى من الجولة الثامنة للمباحثات"، وفق شريط مصوّر نشرته وكالة "تسنيم" الإيرانية الخميس.

وردا على سؤال حول ما اذا كان يعتبر المباحثات إيجابية حاليا، قال "نعم".

وتابع "نأمل أنه بعد أيام الاستراحة لنهاية السنة الميلادية، ستتم متابعة عمل أكثر جدية من قبل مختلف الأطراف حول مسألة رفع العقوبات".

وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، شدد الإثنين على أهمية الضمانات ورفع العقوبات بالنسبة الى إيران، بشكل يتيح لها استعادة علاقات اقتصادية طبيعية مع مختلف الأطراف الدولية، خصوصا في مجال تصدير النفط والاستفادة من عائداته.

من جهته، رأى المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، الثلاثاء، أنه "قد يكون هناك بعض التقدم المتواضع الذي تم إحرازه" خلال الجولة السابقة، مضيفا "لكن بطريقة أو بأخرى من المبكر القول إلى أي مدى كان هذا التقدم جوهريا".

واعتبر أن "أي تقدم تحقق لا يرقى إلى خطى إيران النووية المتسارعة".

من جهته، أكد المنسق الأوروبي، إنريكي مورا، وجود "إرادة واضحة للعمل نحو نهاية ناجحة لهذه المفاوضات"، مضيفا "سنعمل بجدية كبيرة في الأيام والأسابيع المقبلة. سيكون الأمر شاقا".

كما أعادت الدول الأوروبية الثلاث تأكيد "الطابع الملّح" لانجاز المفاوضات في ظل زيادة إيران من وتيرة أنشطتها النووية، خصوصا تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 بالمئة.

وحدد الاتفاق سقف التخصيب عند 3,67 في المئة.

وأتاح الاتفاق رفع عقوبات اقتصادية مفروضة على إيران، في مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. إ لا أن مفاعيله باتت في حكم اللاغية مذ قرر الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، سحب بلاده أحاديا منه عام 2018، معيدا فرض عقوبات قاسية.

وأبدى الرئيس جو بايدن، الذي خلف ترامب مطلع 2021، استعداده لإعادة بلاده إلى الاتفاق النووي، لكن بشرط امتثال طهران مجددا لمندرجاته.

المصدر: الحرة

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o