Dec 30, 2021 6:40 AM
صحف

هل يعود الحريري قريباً.. وماذا عن مشاركة "المستقبل" في الانتخابات؟

أعرب نائب رئيس تيار المستقبل مصطفى علوش في حديث لجريدة "الانباء" الالكترونية عن تخوفه من حصول مشاكل أمنية تؤدي الى تطيير الانتخابات، قائلا: "من حيث الشكل التوقيع على دعوة الهيئات الناخبة يعد خطوة رسمية، أما ما يحدث بشكل غير رسمي هو حدوث ما ليس في الحسبان أو أمر غير عادي"، متوقعاً تأجيل الانتخابات "لأي سبب قد يطرأ"، من دون أن يؤكد ما اذا كان هذا الامر قد تم التطرق اليه في لقاء البياضة بين منسق التواصل والارتباط في حزب الله وفيق صفا والنائب جبران باسيل.
 
علوش وفي تعليقه على مواقف كل من عون والرئيس نجيب ميقاتي، رأى ان رئيس الحكومة "محكوم بواقع البلد وبالمبادرة الفرنسية على خلفية اعتراف فرنسا بحزب الله ككيان سياسي قائم في البلد، اما موضوع دعوة عون للحوار فهي هروب الى الامام لأن الاستراتيجية الدفاعية مطروحة من العام 2006 وقرار حزب الله بالمشاركة بالحوار هو لدى المرجع الايراني علي خامنئي".
 
وحول عودة الرئيس سعد الحريري ومشاركة تيار المستقبل بالانتخابات، أشار علوش الى ان لا قرار بعد بانتظار جلاء المواقف.
 
وعن اتفاق باسيل - صفا في ما يتعلق برئاسة الجمهورية، استبعد علوش ان يكون ملف الرئاسة بيد حزب الله وحده، لافتا الى أن مستقبل باسيل السياسي هو بيد حزب الله لأن الحزب يملك ملفات كثيرة عن باسيل.

وفي السياق عينه، كتب بسام أبو زيد في "نداء الوطن": يعود رئيس تيار"المستقبل" سعد الحريري إلى بيروت في الأيام العشرة الأولى من كانون الثاني، وخلال إقامته في بيت الوسط سيتخذ القرار المتعلق بمشاركته شخصياً بالانتخابات النيابية وبحضور تيار "المستقبل" في هذه الانتخابات والتحالفات التي سينسجها إذا قرر هو وتياره خوض المعركة.

على الصعيد الشخصي يتداول كثيرون معلومات عن أن الحريري لا يريد خوض الانتخابات شخصياً وأن هذا الموقف منسجم في السياسة أولاً مع ما يحكى عن عدم مشاركة الرؤساء نجيب ميقاتي وتمام سلام وفؤاد السنيورة ترشيحاً بالانتخابات، كما أن هؤلاء يقولون بأن استنكاف الحريري أتى نتيجة مراجعة شخصية أجراها للسنوات التي قضاها في الخضم السياسي الهائج والتي أظهرت أن خسائر مختلفة قد لحقت به، ولكن هل يبقى الحريري على موقفه؟

المعلومات تقول إن الحريري سيكون أمام ضغوط متعددة لدفعه للبقاء في الساحة السياسية حتى ولو استمرت المملكة العربية السعودية في تجاهله، فمن سيقود الطائفة السنية سياسياً؟ ومن هو البديل؟ وهل عدم خوض الانتخابات النيابية يعني أن الحريري أصبح أيضاً خارج نادي رؤساء الحكومات ولن يتولى منصب الرئاسة الثالثة مرة جديدة؟

من سيلتقون الحريري في بيروت سينبّهونه أيضاً إلى أن الابتعاد عن أي منصب سياسي سيعني إبتعاده عن لبنان، وسيسهم ذلك في إضعاف شعبيته والحد من قدرة تياره، ورغم محاولتهم التعامي عن الحقائق يدرك الكثير من المستقبليين في هذا المجال أن الساحة البيروتية يتقدم فيها النائب فؤاد مخزومي وانصار المجتمع المدني، كما أن موقف الحريري هذا سيزيد من الشرذمة في الطائفة السنية وهو أمر لن يتوانى "حزب الله" والمتحالفون معه في هذه الطائفة من استغلاله لصالحهم وتعميق الهوة أكثر فأكثر مع الدول الخليجية.

موقف الحريري النهائي الذي سيعلنه بنفسه سينعكس على كل الساحة السياسية في لبنان وجميع الفرقاء فيها، وسينعكس على وجوه الطائفة السنية خصوصاً وتحديداً الرئيس نجيب ميقاتي فهل يتراجع هو أيضاً عن فكرة عدم خوض الانتخابات وهل يتحالف في طرابلس مع "المستقبل"؟

ربما كل ذلك ينتظر إشارة من الرياض الجميع بانتظارها ولكنها لم تأت بعد ولكنها آتية لا محالة بالتوقيت السعودي.

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o