السعودية والبحرين للبنان:امنع اعمال حزب الله "الارهابي" في المنطقة
ميقاتي في بعبدا ومطالب العمال في السراي ومساعدات اممية للجيش
البيطار مصر على تنفيذ مذكرة توقيف حسن خليل ودعوى "اهلية" جديدة ضده
المركزية- على وتر البيانات الخليجية الحساس ودعواتها المشتركة "لحصر السلاح في مؤسسات الدولة اللبنانية الشرعية، وألا يكون لبنان منطلقا لأي أعمال إرهابية وحاضنة للتنظيمات والجماعات الارهابية التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة كحزب الله "الارهابي"، ومصدرا لآفة المخدرات المهددة لسلامة المجتمعات"، تعزف المملكة العربية السعودية يوميا، من دون ان تلقى حتى الساعة من يستمع اليها لبنانيا، ولئن توفرت الرغبة لدى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي للاصغاء الكامل والتصرف بالهدي ، الا ان عينه البصيرة لا تلاقيها يده القصيرة في التحكم بالسلطة والتي تعجز حتى عن مجرد توجيه دعوة الى جلسة لمجلس الوزراء خشية استشاطة غضب "الثنائي" ووضع مصير حكومته على المحك.
غلاء وشلل: وفيما زار ميقاتي بعد الظهر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في بعبدا، بقي الملف المعيشي – المالي متصدرا الاهتمامات الداخلية ، غداة صدور قرار مصرف لبنان في شأن السحوبات النقدية من المصارف، القاضي برفع سعر صرف الدولار الاميركي من 3900/ل.ل. الى 8000/ل.ل، لمن يرغب من الاستفادة من التعميم رقم 151. واذ خفف هذا الاجراء من نسبة الهيركات على الودائع، لا تزال الحكومة معطّلة فيما المطلوب منها الاضطلاع بمهمة لجم الانهيار ومعالجة الازمات اليومية من الكهرباء الى تحليق الاسعار والدولار، والشروع في طوات عملية ينتظرها الخليج لاعادة العلاقات الى مسارها الطبيعي ملاقاة للخطوة الفرنسية وبيان جدة.
23 مليونا!: وفي حين يتمّ تحميل تعميم مصرف لبنان مسؤولية ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء، افادت مصادر اقتصادية مالية "المركزية" أن هذا الاتّهام غير دقيق، إذ تتم ميدانيا عمليات خفيّة على الأرض بهدف شراء كميات كبيرة من الدولارات تفوق حتى حجم السوق اللبنانية، أحد الأمثلة للأسباب الجوهرية التي ساهمت في رفع الدولار في السوق السوداء مردّه بحسب معلومات "المركزية" الى أن نجل أحد النافذين في حزب فاعل يملك محلّ صيرفة اشترى 23 مليون دولار من السوق خلال يوم واحد من خلال المزايدة على سعر الشراء، فامتص بذلك كلّ العملة الصعبة وكان المشتري الوحيد. وتسأل المصادر من أين حصل على هذا المبلغ الضخم بالليرة اللبنانية؟ وتؤكد أن المتلاعبين بالاسعار، مهما كان التعميم، سيواصلون محاولاتهم لإيجاد أوّل فرصة تسمح لهم بالاستفادة.
دعوة خليجية: اما الملف اللبناني –الخليجي، فسجل جديدا اليوم من البحرين مع تأكيد المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين في بيان مشترك في ختام زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز البحرين قبل انتقاله الى الكويت ، اوردته "وكالة الانباء السعودية"، "حرصهما على أمن واستقرار ووحدة الأراضي اللبنانية، وعلى أهمية إجراء إصلاحات شاملة تضمن تجاوز لبنان لأزماته وحصر السلاح في مؤسسات الدولة الشرعية، وألا يكون لبنان منطلقا لأي أعمال إرهابية وحاضنة للتنظيمات والجماعات الارهابية التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة كحزب الله "الارهابي"، ومصدرا لآفة المخدرات المهددة لسلامة المجتمعات".
مطالب العمال: وليس بعبدا عرض رئيس الحكومة نجيب ميقاتي العائد من مصر حيث طلب مساعدة في ملف الكهرباء، مواضيعَ تهمّ العمال والموظفين في القطاع العام إلى "مرسوم النقل"، مع رئيس الإتحاد العمالي العام بشارة الأسمر الذي زاره في السراي على رأس وفد. وحدّد الأسمر بعد اللقاء، أهداف هذه الزيارة: - توضيح المرسوم المُعَد للقطاع العام بشأن المبالغ المقطوعة لمدة شهرين، والذي وقعه وزير المال وهو لا يعطي كل القطاعات، من المؤسسات العامة والمصالح المستقلة والبلديات والمستشفيات الحكومية وتلفزيون لبنان والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي حقوقها، لذلك يجب إعادة النظر في هذا المرسوم. وطبعا كان دولة الرئيس متجاوباً وأوعز الى الامين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية بمتابعة الموضوع مع وزير المال والاتحاد العمالي العام من اجل إعادة صياغة هذا المرسوم بما يشمل كل من ذكرنا. - تسريع مرسوم النقل للقطاع العام، وايضاً مرسوم النقل للقطاع الخاص، وان تدفع المبالغ المقطوعة للقطاع الخاص بسرعة، وبأن يصرَّح عنها للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. ومن الضروري ان تتم هذه الأمور بسرعة قبل الأعياد. - تخصيص تعويض نقل للعسكريين من كل القوى العسكرية يكون بحدود مليون وخمسمئة الف ليرة لبنانية شهرياً يعطى لكل عسكري من اجل ان تتمكن القوى العسكرية من القيام بواجباتها والالتحاق بثكناتها في هذه المرحلة الصعبة التي نعيش. وختم: أخيراً، كانت جولة أفق حول الواقع الذي نعيشه من صعود سعر صرف الدولار والغلاء الفاحش للمواد الغذائية والمحروقات والأدوية، وضرورة الضرب بيد من حديد لنتمكن من تحديد حدّ أدنى من أسس العيش اللائق للشعب اللبناني في هذه المرحلة.
بين الجيش واليونيفل: ليس بعيدا، استقبل قائد الجيش العماد جوزيف عون في مكتبه في اليرزة، قائد قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان Stefano Del Col على رأس وفد، وجرى توقيع الاتفاق التنفيذي للقرار2591 الذي ينص على تقديم المساعدات من قبل الأمم المتحدة للوحدات العسكرية في الجيش التي تقوم بمهمّات مشتركة مع اليونيفيل في قطاع جنوب الليطاني.
البطاقة الدوائية: في الموازاة، وبينما القطاع الصحي والطبي والدوائي يعاني، التقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا، نقيب الصيادلة جو سلوم، على رأس وفد من أعضاء المجلس الجديد للنقابة، أتوا لعرض خطّة عملهم بعد انتخابهم. وأكد الرّئيس عون "أنّه واعٍ للمشاكل الكثيرة الّتي يعاني منها قطاع الصيادلة في لبنان، لا سيّما في المرحلة الأخيرة، لجهة انقطاع الدّواء وتهريبه وتخزينه، وصولًا إلى أشكال المخالفات كافّة الّتي ألحقت أكبر ضرر بالمواطنين اللّبنانيّين، وبصورة خاصّة بالمرضى من بينهم". وركّز على أنّ "الجهة الضّامنة لقطاع الدواء يجب أن تكون نقابة الصيادلة، الّتي وحدها باستطاعتها أن تكفل إيصال الدّواء، بالجودة والنوعيّة والسّعر الرّسمي إلى اللّبنانيّين"، مشيرًا إلى أنّ "البطاقة الدوائية من شأنها أيضًا أن تساهم في ضبط الأسعار، ومن هنا وجوب إقرارها". وأعلن "رفضه لعمليّات الاعتداء كافّة على الصّيادلة"، واصفًا الأمر بـ"الأكثر خطورة في ظلّ الأوضاع الرّاهنة الصّعبة".
البيطار وخليل: على صعيد تحقيقات المرفأ، أحالت النيابة العامة التمييزية رأي اللواء عماد عثمان بمذكرة توقيف على حسن خليل الى المحقق العدلي طارق بيطار الذي أصرّ عليها وطلب تنفيذها فورا وعاجلا. في المقابل، تقدم والد أحد ضحايا انفجار مرفأ بيروت يوسف المولى، بواسطة وكيله المحامي سلمان بركات، بدعوى طلب رد المحقق العدلي، أمام محكمة التمييز الجزائية برئاسة القاضية رندة كفوري، وذلك على خلفية "التسبب بتأخير التحقيق للإستنسابية التي يتبعها القاضي البيطار من خلال استدعاء البعض، وغض النظر عن البعض الاخر مما يعوق التحقيق العدلي".
استقلالية القضاء: ليس بعيدا، غرد سفير الاتحاد الاوروبي في لبنان رالف طراف عبر حسابه على "تويتر" قائلا "في يوم حقوق الانسان، نجدد تأكيد اهمية استقلالية القضاء كشرط مسبق لضمان التمتع بالحقوق والحريات الأساسية بدون تمييز وفقا للاعلان العالمي لحقوق الانسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية".
صيانة الحقوق: وكان رئيس الجمهورية وفي الذّكرى الـ73 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، اكد أنّ "لبنان الّذي كان أحد المساهمين الأساسيّين في وضع هذا الإعلان، من خلال مساهمة الدكتور شارل مالك في صياغته، متمسّك اليوم أكثر من أيّ وقت مضى، بمضامين هذا الإعلان وبنوده، لأنّها تشكّل بحدّ ذاتها دستورًا دوليًّا، من شأنه أن يجعل الإنسان في صلب السّياسات الدوليّة، لجهة الاعتراف بها والعمل على احترامها". وشدّد على أنّ "لبنان اليوم يناضل من أجل تكريس احترام هذه الحقوق وصيانتها، وهو لطالما آمن بها، وكان رائدًا في إطلاقها منذ مدرسة الحقوق الشهيرة، الّتي أنشأتها الإمبراطوريّة الرّومانيّة في بيروت، عاصمة الحقّ والقانون".
اسرائيل والنووي: على ضفة التطورات الدولية وفيما نقلت رويترز عن مسؤول أوروبي كبير قوله: انطباعي أن مفاوضات النووي الإيراني في فيينا تتقدم بشكل منطقي، قال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، إن إيران لن تتخلى عن برنامجها النووي إلا إذا واجهت عقوبات معوقة وتهديدا عسكريا، معربا عن أمله بأن تفشل المباحثات النووية بفيينا.وقال إردان إن "إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تتفق مع إسرائيل على أن الاتفاق النووي الإيراني لا يعيق طريق طهران نحو امتلاك سلاح نووي"، مشيرا إلى أن "العديد من أفراد إدارة بايدن، والعديد منهم هم نفس الأشخاص الذين وضعوا هذه الاتفاقية، يتفقون معنا ويقولون إننا بحاجة إلى صفقة أشمل وأقوى وأوسع نطاقا". ولفت إلى أن "هذا يعني أن الصفقة القديمة، التي تم توقيعها خلال ولاية (الرئيس الأميركي الأسبق باراك) أوباما ليست كافية في عرقلة مسار إيران نحو أن تصبح قوة نووية"، معتبرا أن "إيران ليس من مصلحتها التفاوض على اتفاقية جديدة وأكثر صرامة تقيد برنامجها للصواريخ الباليستية ونشاطها بالوكالة في المنطقة، لأن بمجرد عودة الولايات المتحدة إلى الصفقة الأصلية، سيتم رفع العقوبات، وستفقد الولايات المتحدة كل نفوذها ضد طهران".
في المقابل، قال وزير الداخلية الإيرانيا ن أي خطأ ترتكبه إسرائيل في الحسابات سيفتح عليها أبواب جهنم.