Dec 10, 2021 3:07 PM
خاص

بأي منطق يسأل"حزب الله عن تجاوز البعض ثوابت الوفاق الوطني؟

المركزية – في بيانها الاخير اعتبرت كتلة "الوفاء للمقاومة"، أن "أوضح أسباب الأزمات المتوالية التي تعصف بالبلاد، محاولة التذاكي لمخالفة الدستور تارة وتجاوز ثوابت الوفاق الوطني تارة أخرى، وخلف ذلك كله تغليب المصالح الشخصية أو الفئوية على مصالح العباد والبلاد واعتماد الاستنسابية في تنفيذ ما جرى التفاهم والتوافق حوله". قد يجوز ان يطرح اي فريق سياسي هذا التساؤل باستثناء حزب الله، كما تقول أوساط سيادية عبر "المركزية" ، وهو الفريق الذي وضع نفسه خارج المحاسبة وفوق القانون والدستور ولا يعنيه اتفاق الطائف بحجة انه "مقاومة اسلامية في لبنان" ويرفع شعار تحرير الارض ويقول إنه أمّن توازن الرعب والردع ضد اسرائيل؟ وتضيف الاوساط، كيف يمكن قيام دولة مع شريك في الوطن يحمل سلاحاً ويتصرف على انه خارج قوانين الدولة وعناصره في مصاف "القديسين" وفق ما قال أمين عام الحزب السيد حسن نصرالله عنهم للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان للتحقيق في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، وغير خاضعين لاحكام القوانين والمحاسبة في حين أن الفريق الاخر تُطبق الدولة بكل مؤسساتها واجهزتها قوانينها عليه وبشدة. فمن يتهم حزب الله بحديثه عن تجاوز الثوابت وتغليب المصالح الخاصة على المصلحة الوطنية، في حين أنه يقدم مصلحة ايران واجندتها على مصلحة لبنان واجندته؟   

المستقبل: عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار أكد لـ"المركزية" ان حزب الله يتحدث عن نفسه، إذ ليس هناك من يتجاوز المصلحة الوطنية بولاءات خارجية على مستوى حزب الله اليوم. عندما يقول السيد حسن نصرالله "أفتخر بأن أكون جندياً في ولاية الفقيه"، فهذا يعني انه يلتزم حرفياً وبشكل كامل دون اي نقاش بالتعليمات والتوجيهات الايرانية ومشروع الولي الفقيه الذي ترعاه ايران في المنطقة وهو المشروع الذي يريد البحث عن نفوذ لايران على حساب المصلحة العربية، ويقوم بمشاكل في الدول العربية والاسلامية وبحروب تحقيقا للمصلحة الايرانية. بذهابه الى اليمن والعراق والكويت وسوريا، فإن حزب الله يقوم بكل ذلك من أجل هذه المصلحة الايرانية، ولا نرى فيها اي مصلحة وطنية او اسلامية او قومية. بل ايرانية بحتة. وهذا الامر كانت له آثار تدميرية على اللبنانيين وعلى لبنان والعالم العربي والاسلامي".  

أضاف: "من هنا كانت دعوتنا دائما ان يعود الى لبنان وان يرتئي أن يكون حزبا سياسيا مثل الاحزاب الاخرى ويشاركنا ونعيش معه ومع بيئته بخير وسلام وان نضع مصلحة لبنان اولا وليس مصلحة ايران او اي احد آخر بل المصلحة الوطنية اللبنانية فقط لا غير".  

القوات: من جهته، سأل عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب وهبه قاطيشا عبر "المركزية": "هل يقتضي الوفاق الوطني أن يستبيح "حزب الله" الحدود ويستخدمها للتهريب يمنة ويسرة، وهل يقتضي بأن يذهب الى اليمن والعراق وسوريا للقتال، وان يعزل لبنان عن محيطه العربي والدولي، او ان يردّ على المحكمة الدولية التي اتهمت سليم عياش من حزب الله باغتيال رفيق الحريري، بأنهم لن يحصلوا عليه لا الآن ولا حتى بعد ثلاثمائة سنة؟ حزب الله هو أكثر من تعدى على الوفاق الوطني والدستور. يتهم غيره بالنواقص، في حين ان لا احد غيره اوصل البلد الى الوضع الذي نحن فيه".   

أضاف قاطيشا: "من يقصدون بكلامهم، فليحددوا الجهة التي لا تريد الوفاق الوطني ولماذا وكيف؟ ام انهم يرمون الشعارات جزافا. لقد دمروا لبنان والصيغة والازدهار والصحة والجامعات والمدارس والحدود والآن يتهمون غيرهم بكل هذه النواقص والسيئات. واذا كان هناك في لبنان من لم يعِ بعد أن "حزب الله مسؤول عن الانهيار الذي وصلنا إليه، فمعناه ان لبنان بخطر".  واعتبر قاطيشا ان "الخلاص لن يأتي به احد من الخارج لينقذنا من حزب الله وسلاحه، إنما هو بيد الشعب عندما يتوجه الى صناديق الاقتراع، من خلال التغيير في مجلس النواب. فلبنان بحاجة الى سلطة تواجه الحزب وتفهمه بأن وضعه غير قانوني، وان ليس بإمكانه الاستقواء بسلاحه".   

الاحرار: بدوره، قال أمين داخلية حزب الوطنيين الاحرار كميل جوزف شمعون لـ"المركزية": "اليوم بات "حزب الله" مزروكاً في الزاوية، لأنه خسر الغطاء المسيحي الذي كان يؤمنه له رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. هذا الغطاء سقط اولاً شعبياً وسيسقط قريباً قانونياً ودستورياً".   وأضاف: "عن اي وفاق وطني يتحدث السيد حسن نصرالله عندما يخرج على الاعلام ليهدد بأنه يملك 100 الف مقاتل ومئة الف بارودة، واي وفاق وطني يتحدث عنه في حين أنه يسيطر على الجيش وقوى الامن والمطار والمرفأ والقضاء. هذا الحزب يعطل كل شيء في البلد ويريد ان يتحدث في الوفاق الوطني؟ فليعد لبنانياً وبعدها نقيم معه وفاقاً وطنياً، لكن اليوم حزب الله ليس حزباً لبنانياً، بل حتى انه لم يستحصل على علم وخبر. وهو فريق مسلح ممول من دولة اجنبية. وفي النظام الداخلي والقانون اللبناني يعتبر عميلا. آخر من يحق له التحدث عن الوطنية والوفاق الوطني هو حزب الله الايراني".   

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o