عقوبة الإعدام على من يشاهد "لعبة الحبار"
منعت كوريا الشمالية الناس من ارتداء المعاطف الجلدية، لتبقى حكرا على الزعيم كيم جونغ أون، حسب ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وأوضح المصدر أن كيم ارتدى معطفا جلديا وظهر به للعموم لأول مرة قبل نحو سنتين، ليصبح شائعا بين النخبة في كوريا الشمالية، الذين كانوا حريصين على تقليد "موضة الزعيم" وإظهار ولائه له.
لكن في الآونة الأخيرة، انتشرت المعاطف الجلدية "المقلدة" بين عموم المواطنين، مما جعل السلطات الكورية الشمالية تتدخل.
وقال مصدر لراديو "آسيا الحرة": "تقول الشرطة إن ارتداء الملابس المقلدة وغير الأصلية يعتبر موضة غير جيدة لمنافسة السلطة العليا".
وأضاف: "لقد أصدروا تعليمات للمواطنين بعدم ارتداء المعاطف الجلدية، الحزب وحده من له السلطة لتحديد من يمكنه ارتدائها".
وظهر كيم جونغ أون لأول مرة مرتديا معطفا جلديا في ديسمبر 2019. وشوهدت حينها أيضا شقيقة كيم، يو جونغ، وبعض النساء البارزات بالمعطف الجلدي.
من ناحية أخرى، فرضت كوريا الشمالية عقوبات مروعة، على من ينشر أو يشاهد مسلسل “لعبة الحبار” الكوري الجنوبي داخل البلاد. وحكمت كوريا الشمالية على رجل الإعدام رميا بالرصاص، بسبب تهريبه وتجارته بشرائط مسلسل “لعبة الحبار”، وفقا لإذاعة آسيا الحرة “أر إف أيه” نقلا عن مصادر داخل البلاد.
كما حُكم على طالب في المدرسة الثانوية، اشترى قرصا صلبا يحتوي على حلقات المسلسل، بالسجن مدى الحياة. وذكرت إذاعة آسيا الحرة أن 6 آخرين من طلاب المدارس الثانوية الذين يشاهدون المسلسل حُكم عليهم بالسجن لمدة 5 سنوات مع الأشغال الشاقة، كما عوقب المشرفون عليهم، بالفصل من عمل المدرسين ومديري المدارس.
وأضافت وسائل الإعلام أنه قد يتم نفيهم من العمل في المناجم البعيدة.
وقال مصدر في إنفاذ القانون في مقاطعة هامغيونغ الكورية الشمالية لخدمة إذاعة آسيا الحرة الكورية، “بدأت الأزمة الأسبوع الماضي عندما اشترى طالب مدرسة ثانوية سرا أقراص فلاش تحتوي المسلسل الكوري الجنوبي، وشاهدها مع صديق مقرب في الفصل”.
وأضاف، “أخبر الصديق العديد من الطلاب الآخرين، الذين أصبحوا مهتمين، وقاموا بمشاركة محرك الأقراص المحمول معهم”.
وألقت منظمة الرقابة الحكومية بعدها على الطلاب بعد بلاغ، وهي المرة الأولى التي تعاقب فيها حكومة كوريا الشمالية القاصرين بموجب قانون يعاقب توزيع أو مشاهدة أو الاحتفاظ بوسائل الإعلام من “الدول الرأسمالية” مثل كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وأفادت إذاعة آسيا الحرة بأن أحد الطلاب خرج من المأزق بفضل والده الثري الذي دفع رشوة بقيمة 3 آلاف دولار.