Nov 24, 2021 6:33 PM
دوليات

ماكنزي: مستعدون للخيار العسكري إذ فشلت المفاوضات مع إيران

أكد قائد القيادة المركزية الأميركية، كينيث ماكنزي، أن قواته مستعدة لخيار عسكري محتمل في حالة فشل محادثات إحياء الاتفاق النووي.

وقال ماكنزي، في تصريحات لمجلة تايم: "قال رئيسنا إنهم لن يمتلكوا سلاحا نوويا. الدبلوماسيون هم في صدارة هذا الأمر، لكن القيادة المركزية لديها دائما خطط متنوعة يمكننا تنفيذها في حال تلقت الأوامر".

ومن المقرر أن تُستأنف الاثنين في فيينا، المحادثات بين إيران والدول الكبرى سعيا لإحياء الاتفاق المبرم مع طهران حول برنامجها النووي بعد توّقف دام خمسة أشهر إثر انتخاب المحافظ المتشدد إبراهيم رئيس رئيسا للجمهورية الإسلامية.

وكان الرئيس جو بايدن أكد أن الولايات المتحدة لا ترغب في الانخراط في حرب أخرى مزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط، لكن المسؤولين في البيت الأبيض والبنتاغون ووزارة الخارجية عملوا على تطوير ما يسمى بخيارات "الخطة ب" في حالة فشل الدبلوماسية واختارت إيران صنع القنبلة، بدءا من العقوبات الإضافية إلى العمل العسكري، بحسب المجلة.

 تأتي هذه التصريحات في الوقت الذي لا يزال فيه مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية غير قادرين على الوصول إلى لقطات كاميرات المراقبة ويواجهون تحديات أكبر في محاولة مراقبة مخزون طهران من اليورانيوم المتنامي بسرعة، وبعضه الآن مخصب بنسبة تصل إلى 60 بالمائة، وهي خطوة فنية غير بعيدة عن مستويات تصنيع الأسلحة عند نسبة 90 بالمائة.

يقول ماكنزي: "إنهم قريبون جدا هذه المرة". وأضاف: "حتى لو خصبت إيران ما يكفي من الوقود لصنع قنبلة، فإنها لم تصمم بعد قنبلة يمكن تثبيتها فوق أي من ترسانتها المكونة من 3000 صاروخ باليستي. كما لم تُظهر إيران قدرتها على بناء مركبة قادرة على تحمل الحرارة الشديدة والضغط والاهتزاز الناجم عن السقوط من الفضاء إلى الأرض". 

وتابع: "لم نر أيا من ذلك. هذا سيستغرق بعض الوقت حتى يتم بناؤه. ويقدر أن تطوير هذه القدرة سيستغرق من إيران أكثر من عام".

وأشار إلى أن الشيء الوحيد الذي فعله الإيرانيون خلال 3-5 سنوات الماضية هو أنهم بنوا منصة صواريخ باليستية ذات قدرة عالية.

من جانبه، أكد المبعوث الأميركي المكلّف بالملف الإيراني أن واشنطن لن تقف "مكتوفة الأيدي" إن لم تعمل إيران سريعا على العودة إلى طاولة المحادثات حول برنامجها النووي التي تستأنف الأسبوع المقبل.

وفي تصريح أدلى به الثلاثاء، للإذاعة الوطنية، قال روب مالي إنه "إذا قرروا (الإيرانيون) عدم العودة للاتفاق، سيتعين علينا أن ننظر في وسائل دبلوماسية أخرى"، مؤكدا أن الولايات المتحدة "لن تكون مستعدة للوقوف مكتوفة الأيدي" إذا استنزفت إيران المحادثات في فيينا.

وأضاف: "نحن جاهزون للعودة إلى التقيد ببنود الاتفاق ورفع كل العقوبات التي تتعارض معه. إذا أرادت إيران العودة إلى الاتفاق لديها المجال لذلك".

وتابع "إذا كانت إيران لا تريد العودة إلى الاتفاق، وإذا واصلت ما يبدو أنها تفعله حاليا أي استنزاف المحادثات الدبلوماسية حول النووي وسرّعت وتيرة برنامجها النووي، إذا اختارت هذا المسار، سيتعين علينا أن نرد وفقا لذلك".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o