Nov 12, 2021 7:24 AM
صحف

اعتراض روسي أيضًا…

انضمت موسكو، بحسب "نداء الوطن"، إلى قائمة الدول الرافضة لإخضاع لبنان للتصعيد الذي يشهده الإقليم. المسؤولون الروس ساءهم المنحى التفجيري منذ حادثة الطيونة وفتحوا عيونهم على تداعياتها متخوفين من ان يجر “الحزب” البلد إلى اقتتال أهلي. ولم يخفوا انزعاجهم من حديث الأمين العام لـ”الحزب” عن امتلاكه مئة ألف مقاتل، متسائلين إلى أين يأخذ هذا الكلام البلد، وهل بات “حزب الله” يريد توجيه هؤلاء المقاتلين إلى الداخل؟ فهذا رقم يفوق عديد الجيش اللبناني المعول عليه في حفظ الاستقرار.

تتساءل موسكو عن جدوى تجميد عمل الحكومة وإفشالها مجدداً، بعدما أضاع الفراغ الحكومي لأكثر من سنة فرص بدء معالجات الأزمة الاقتصادية.

ردّد الدبلوماسيون الروس في الأسبوعين الماضيين على مسامع من تواصل معهم من السياسيين اللبنانيين، أن لبنان لا يحتاج إلى التصعيد والتعطيل بل إلى الحوار والتهدئة، وأكثر ما يضر به أخذه إلى الأزمات الإقليمية في وقت هو في حالة ضعف اقتصادي ووضعه شديد الحساسية سياسياً. أما التسبب بحرب داخلية فيه فإنه سيؤثر على المنطقة برمتها ويزيد التوتر فيها، خصوصاً في سوريا حيث الوضع يتصف بالهشاشة والتقلب. وهذا يجب تجنبه مهما كان الثمن.

يذهب بعض الديبلوماسيين الروس إلى حد استغراب تأجيج الخلافات بين المسيحيين والتي تمعن في إضعافهم، تعليقاً على تأجيج “التيار الحر” الخلاف مع حزب “القوات اللبنانية”، والحملة عليها بعد أحداث الطيونة. فالمسؤولون الروس الذين يتابعون الوضع اللبناني الداخلي يتفهمون رفض القوى المسيحية اللبنانية دخول “حزب الله” إلى المناطق المسيحية.

ترى موسكو في التصعيد الحاصل مخاطر كبرى، قد تدفعها إلى إجراء مروحة اتصالات تشمل إيران كي تلعب دوراً في التهدئة، فهل تنجح، استناداً إلى طلب سابق من قبل القيادة الروسية للقيادة الإيرانية أن تحيد لبنان عن تدخلها، أم أنه يصعب إقناع طهران بفصل الساحة اللبنانية عن مجريات الصراع الواسع في الإقليم؟

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o