Nov 11, 2021 6:31 PM
عدل وأمن

ناضر كسبار: أنا مرشح حزب المحامين

القى المحامي ناضر كسبار المرشح لمركز عضو ومنصب نقيب المحامين كلمة في المناظرة التي جرت في بيت المحامي بتاريخ 9/11/2021 قال فيها: 

"تعود بي الذاكرة لعشر سنوات خلت، يوم كلفتني النقيبة العزيزة برئاسة المحاضرات حيث شهدت النقابة عصراً ذهبياً من المحاضرات والندوات والمؤتمرات والمحاكمات الصورية. وهذا المنبر الذي وقفت عليه لمدة ثماني سنوات يشهد على ذلك." 

وتابع كسبار قائلا:
"زميلاتي زملائي
كنت أتمنى أن أقف أمامكم لأعرض برنامجاً تطويرياً ينتقل بالنقابة والمهنة والمحامي إلى مستوى يليق بهم وبالقرن الواحد والعشرين.
ولكن للأسف أجد نفسي مضطراً أن أعرض برنامج ومشروع إنقاذ. 
لماذا مشروع انقاذ؟
لأن المحاماة ليست بخير، والقضاء ليس بخير ولبنان ليس بخير.
 لأن أتعاب المحامين ومدخرات المحامين ومستقبل المحامين في خطر.
ولأنه إذا كانت النقابة الأم بعيدة عن هموم ويوميات الزملاء، لن ينفعهم أحد سواها.
وعليه، أتشرّف بأن أقف أمامكم اليوم طالباً دعمكم وتأييدكم لمنصب نقيب المحامين في بيروت. 

 زميلاتي زملائي
التحدي كبير، إنما الإرادة أكبر. 
الوقت ليس للكلام وللبرامج الطنانة والمشاريع الرنانة. لذلك، سوف أختصر ببضع عناوين الخطوط العريضة لمشروعي في حال أوليتموني ثقتكم."

وقال كسبار:
أولاً: إنقاذ الوضع المعيشي للمحامي: 
ترزح المهنة والزملاء تحت وطأة الأزمة المالية والإقتصادية التي نمر بها، فضلاً عن الجائحة وغيرها من الأسباب. ولا حاجة للتذكير بتبخر مدخرات المحامين بين ليلة وضحاها. لا يمكن للزملاء وعائلاتهم أن يستمروا بالعمل في مثل هذه الظروف. لا بد لنا من إتخاذ إجراءات عاجلة لإعادة النظر في معاشات التقاعد وجدول الأتعاب وسعر الصرف أسوة بنقابات أخرى سبقتنا إلى حماية منتسبيها في الفترة السابقة. 
كما وأن أسعار المحروقات تجعل من الإنتقال إلى العصر الإلكتروني ضرورة حتمية ولا بد هنا من العمل مع مجلس القضاء الأعلى على هذا الموضوع في أٌقرب وقت ممكن.
كذلك، من شبه المستحيل أن يؤدي المحامي واجباته تجاه موكله وأن يؤمن قوت عيشه في حال استمرت بعض الإدارات وعناصر القوى الأمنية وبعض المراجع القضائية في عرقلة عمل المحامي وتأخيره بالرغم من كل مذكرات التفاهم التي وُقعت في السابق. آن الأوان أن نقفل هذا الملف بشكل نهائي وفعال.   
ثانياً: الصندوق الإستشفائي:
صحة المحامين حق مقدّس وميزانية الصندوق الإستشفائي كذلك خط أحمر. وعليه، عملاً بمبدأ الشفافية، سنقوم بادئ ذي بدء بنشر المحاضر ونتائج التدقيق الداخلي الذي أجري بهذا الشأن لكي يطلع الجميع على مكامن الخلل وأسباب الخسائر وطريقة عمل الصندوق.
وكذلك سنعمل على إعادة هيكلة المنافع وألاقساط، وتوسيع شبكة التغطية الصحية والاستشفائية، وإعادة النظر في العقود القائمة من قبل مختصين بهذا المجال، بحيث نؤمن للزملاء وعائلاتهم تغطية صحية سليمة متكاملة دون إرهاق جيوب المحامين أو موارد الصندوق.
 
ثالثاً: اعادة هيكلة النقابة وشفافية العمل النقابي:
العمل النقابي ليس "وجاهة" وأموال النقابة هي أموال عامة. 
من حق كل زميل أن يكون على بينة كيف أنفق كل قرش من ميزانية النقابة كما ن حقه أن يعلم الأسباب الموجبة لكل قرار من قرارات مجلس النقابة. بالشفافية نتقدم وبالشفافية نبني الثقة.  
وكذلك حان الوقت أن تصبح اللجان خلايا عمل لا تهدأ، فعضوية اللجان ليست منصباً شرفياً. 
هذا فضلاً عن إعادة النظر بالإجراءات الإدارية وخدمات النقابة ومكننتها بحيث يستفيد المحامي أينما وجد على الأراضي اللبنانية من خدمات نقابته في أسرع وقت ممكن ودون حاجة للتنقل. 
 
رابعا:على الصعيد الوطني، أعدكم أن تبقى النقابة أم النقابات وحارسة الحريات.
ستكون النقابة إلى جانب أصحاب الحقوق من أهالي ضحايا إنفجار المرفأ،
 
ستكون النقابة رأس الحربة في الدفاع عن حقوق المودعين، 
 
ستكون النقابة سنداً للقضاة المدافعين عن العدالة والغيارى على اسقلالتيهم،
 
ستكون النقابة بالمرصاد لأي محاولة للتهرب من المسؤولية في معركة مكافحة الفساد.   
ستكون النقابة المطالب الشرس في تطبيق نص المادة 147 اصول جزائية. وضرورة حضور المحامي مع موكله التحقيقات الاولية ضمانة لحقوقه". 
 
وتابع كسبار قائلا "النقابة هي للوطن وليست للدولة ولخلافات المسؤولين السياسية. ابواب النقابة ستكون مغلقة امام السياسة ومنفتحة على المسائل الوطنية الكبيرة.
 ستكون النقابة رأس حربة ضد الفساد والمحسوبيات و خرق الدستور والشخصانية وسواها من عيوب اوصلت الحالة الى ما هي عليه. وستكون النقابة رأس حربة في رفض ما نحن عليه ومحاربته بكل ما لديها من قوة". 
 
وختم كسبار قائلا: 
"زميلاتي زملائي
بكل فخر أتشّرف بأن أكون مرشح حزب المحامين، مرشح المحامي أولاً، وهذه القاعة وهذا القصر يشهدان بأني نذرت نفسي للعمل النقابي وللمحامين منذ اليوم الأول لإنضمامي إلى أسرة المحامين، أسرتي الكبيرة. 
عشتم، وعاشت نقابة المحامين، أم النقابات، حامية الحريات وحامية أبنائها وأمهم الجامعة وملاذهم الآمن."

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o