مرفأ بيروت يلتقط أنفاسه مع تنشيط حركة الحاويات

المركزية- أعلن رئيس الغرفة الدولية للملاحة في بيروت إيلي زخور أن "العمل في محطة الحاويات في مرفأ بيروت عاد إلى وتيرته المتسارعة في إفراغ الحاويات، ويُنتظر أن تكون أكثر سرعة عندما تتمكن إدارة محطة الحاويات من تشغيل كل الرافعات" .
وكشف زخور لـ"المركزية" أن "محطة الحاويات أصبحت تفرّغ ٦٠٠ ألف حاوية بعدما كانت تفرّغ ٣٠٠ ألف، ويُتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى حوالي ٩٠٠ ألف حاوية مع إصلاح كل الرافعات المعَطَلة بحلول نهاية السنة، وعندها يمكن إطلاق مناقصة تشغيل وإدارة محطة الحاويات حيث يمكن أن تحقق المناقصة أرباحاً للدولة.

ولفت إلى "عودة الحركة الى المنطقة اللوجستية في المنطقة الحرة في مرفأ بيروت، بعدما أنجز بعض شاغلي هذه المنطقة، إعادة بناء مستودعاتهم التي دُمِرت في انفجار المرفأ على نفقتهم الخاصة، وأصبحت تلك المستودعات جاهزة لاستقبال بضائع التجار والمستوردين".

ولم يغفل الإشارة إلى التطورات التي تشهدها شركة BCTC المشغلة لمحطة الحاويات مع وجود مهندسين صينيين من شركة ZPMC المُصنّعة للرافعات الجسرية، ومهندس أوروبي من شركة Konecranes التي تُشرف على صيانة الرافعات كافة وتصليح المُعطّلة منها والتي خارج الخدمة.

وتوقع زخور أن "يتم تصليح 3 رافعات جسرية في الجزء الغربي من الرصيف الرئيسي رقم 16 للمحطة المَحمي بمكسر الموج الإضافي، ليرتفع عدد الرافعات الجسرية الصالحة لتشغيل البواخر إلى 11 خلال تشرين الثاني الجاري، على أن يتم تصليح الرافعات الجسرية الـ 5 الباقية قبل نهاية العام الجاري".

وأكد أن "تصليح الرافعات الجسرية في الجزء الغربي من الرصيف المَحمي بمكسر الموج الإضافي والبالغ عددها 8 رافعات جسرية، يُعتبر أولوية قصوى لأنه يسمح للبواخر الراسية إلى جانبه، بمتابعة عملها خلال رداءة الأحوال الجوية والبحرية، في حين يعلق العمل أحياناً كثيرة في الجزء الشرقي من الرصيف غير المَحمي بمكسر الموج الإضافي".

ورأى أن "استعادة محطة الحاويات كامل عافيتها قريباً، ستشجع شركات الملاحة العالمية على معاودة اعتماد مرفأ بيروت مركزاً لعمليات المسافنة التي كانت تشكّل أكثر من 40 % من مجموع الحاويات التي كانت تتعامل معها المحطة سنوياً، في حين تراجعت هذه الحركة حالياً إلى أقل من 20 %".

* * *