Oct 26, 2021 2:44 PM
خاص

بري لم ينكفئ عن طرح المبادرات...فأين هو من التعطيل الحكومي؟

المركزية –  نحو الانهيار الشامل والارتطام الكبير يمضي لبنان دولة وشعبا عاجزا عن تلمس سبل الخلاص من الازمات الخطرة السياسية والمالية والمعيشية التي تشتد استفحالا كل يوم، وغير مدرك المسار الذي يمكن ان يسلكه بعد غزوة عين الرمانة التي خلفت تصدعا كبيرا في المفاهيم الوطنية والاسس الدستورية التي قام عليها لبنان دولة وكيانا متعدد الاديان، متنوع الثقافات والحضارات، سيما وان موقف الثنائي الشيعي غير موحد من موضوع الانخراط في المحور الايراني، بعدما حاول حزب الله من خلال عرض فائض القوة لديه تعزيز هذا التوجه الذي لا يزال يجاريه فيه حليفه وبعض قوى الثامن من آذار الذين يحرصون على لبنانية أجندتهم والبقاء في الحضن العربي، حتى ان معظم أبناء الطائفة الشيعية هم مع هذا الخيار بعدما تبين أن محور الممانعة بقيادة إيران أخرج العرب من لبنان وأخرج لبنان من محيطه وأفقر البلد وبات معظم اللبنانيين تحت خط الفقر.  

والسؤال، هل يبادر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى اقامة طاولة حوار للمّ الشمل تؤدي الى عقد مؤتمر لبناني لتعزيز اتفاق الطائف وتحصينه ورفض كل الطروحات بتغيير النظام واقتراحات الحلول، علما ان غزوة عين الرمانة وما يجري في سوريا قد يؤديان الى خلط الاوراق وقيام تحالفات سياسية جديدة تدفع برئيس المجلس النيابي نبيه بري للعب دور العراب السياسي في المرحلة المقبلة؟   

عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد خواجة يقول لـ"المركزية" في هذا الصدد: "لقد دلت التجارب ان الحلول للمشكلات اللبنانية متعذرة في ظل هذا النظام الطائفي والمذهبي المتحكم بالبلاد. من هنا كانت مناداة الرئيس بري بوجوب الذهاب بداية الى انتخابات خارج القيد الطائفي على أساس النسبية ومنها الى الدولة المدنية مع مراعاة الطائف وليس خروجا عنه وذلك بإنشاء مجلس شيوخ يراعي حقوق المكونات اللبنانية ويحفظها بعدالة ومساواة.  

أما بالنسبة الى انكفاء الرئيس بري عن تقديم مبادرات للحل والحوار فذلك غير صحيح، المطلوب التجاوب مع مثل هذه الطروحات وهذا غير متوافر في الظروف الراهنة، علما أن لا فراغ اليوم في السلطات والمؤسسات. هناك رئيس جمهورية ورئيس حكومة وعليهما تحمل المسؤولية والتصرف خصوصا وأن المجلس النيابي وبحضّ من رئيسه يعمل كخلية نحل لمواكبة السلطة التنفيذية. وبالنسبة الى عودة الحكومة للانعقاد هناك أكثر من طرح للرئيس بري نأمل في ان يجد طريقه الى التنفيذ لتعود الامور الى انتظامها العام  قريبا".    

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o