May 23, 2018 9:22 AM
صحف

"القوات" عن علاقتها بـ"التيار": في موقع الدفاع منعاً للأكاذيب

تتصاعد يوما بعد يوم المواجهة بين "التيار الوطني الحر" وحزب "القوات اللبنانية" بما يعكس سقوط "اتفاق معراب"، وآخر فصول الخلافات المستمرة منذ ما قبل الانتخابات النيابية والتي يبدو واضحا أن هدفها السباق على الحقائب الوزارية في الحكومة الجديدة، كانت يوم أمس من خلال ملفي اللاجئين والكهرباء، حيث عقد وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال بيار أبو عاصي مؤتمراً صحافيا للرد على وزير الخارجية جبران باسيل واتهامات "التيار" لأبو عاصي حول هذه القضية، كما خصّص وزير الطاقة سيزار أبي خليل مؤتمره الصحافي للرد على من وصفهم بـ"المنظرين" في قضية الكهرباء، في إشارة إلى "القوات" ومن عارض خطة "التيار".
ورغم إصرار مصادر "القوات" على وضع المعارك بينهما في خانة الهجوم الذي يقوم به الأول والدفاع الذي يقتصر عليه رد فعل الثاني ترى أنه لا يمكن معرفة الاتجاه الذي سيأخذه مسار العلاقة بين الطرفين، موضحة لـ«الشرق الأوسط» أنه «من الصعب معرفة كيف سيكون مسار الأمور وما هي نوايا الطرف الآخر، لكن من جهتنا نؤكد أننا دائما في موقع الدفاع منعا للأكاذيب والأضاليل في رد على الهجوم الذي بدأ منذ ما قبل الانتخابات النيابية ولا يزال مستمرا لغاية اليوم لأهداف معروفة عشية تشكيل الحكومة، وذلك انطلاقا من انزعاج التيار من وضع القوات والتفاف الرأي العام حولها». وتؤكد المصادر أن «القوات» ستتعامل مع المستجدات وفق كل ملف وقضية وهو ما يحصل اليوم في ملفي الكهرباء واللاجئين وعندما يبدأ تأليف الحكومة سيكون لكل حادث حديث». مع العلم أن رئيس «القوات» سمير جعجع كان قد أعلن أن «اتفاق معراب» ينص على المساواة بين حصة الطرفين في الحكومة مع تأكيد «القوات» على ضرورة المداورة في الوزارات، وهو ما لم يلق تجاوبا من وزير الخارجية ورئيس «التيار» جبران باسيل الذي ردّ على «القوات» سائلا كيف يمكن أن تساوى كلتة التيار التي تضم 29 نائبا بكتلة «القوات» التي تضم 15 نائبا وكيف يمكن تسليم وزارة الطاقة التي تعتبر وزارة أرقام وحسابات لمن لا يعرف العدّ.
وإضافة إلى وزارة الطاقة كانت وزارة الشؤون قد دخلت أيضا على خط المواجهة بين الطرفين وانتقد «التيار» سياسة الوزير بيار أبو عاصي المحسوب على «القوات»، ملمّحا برفضه إعادتها إليه، وهو ما استدعى رد «القوات» التي حذرت من محاولات للتطبيع مع النظام السوري بشأن عودة النازحين.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o