Oct 08, 2021 2:50 PM
خاص

صندوق النقد ممر الزامي للنهوض..."الثنائي" لا تسليم ولا رفض

المركزية – الاصداء الايجابية التي شاعت في البلاد اثر تشكيل الحكومة وساهمت بتحسن القدرة الشرائية للعملة الوطنية سرعان ما بدأت بالانحسار بدليل عودة الدولار ومعه الاسعار الى الارتفاع مجددا وبقاء الازمات على حالها من غذاء وكهرباء ودواء، ما اكد المؤكد ان لبنان عاجز وحده عن تلمس طريق النهوض، وان لاخلاص له الا بالمساعدات الدولية والصناديق المالية وفي مقدمها الصندوق الدولي اذ يتلقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وغيره من المسؤولين الكبار بنحو شبه يومي منذ تأليف الحكومة رسائل ودعوات محلية واقليمية ودولية ملحة تستعجل انجاز المفاوضات مع الصندوق وقبل نهاية السنة مشفوعة بتحذيرات من سوء الاوضاع اكثر في حال تأخر الامر، علما ان منسق المساعدات الدولية للبنان السفير بيار دوكان كان شدد امام رئيس الحكومة خلال لقائهما أمس على ضرورة الاسراع في اطلاق المفاوضات مع صندوق النقد ووجوب التوصل الى اتفاق والمباشرة بتنفيذ الاصلاحات ليتسنى لفرنسا تنظيم مؤتمر دولي لتقديم مساعدات مباشرة لموازنة الدولة. 

يبقى السؤال هل ان الحكومة قادرة على تلبية شروط ومطالب الصندوق والمؤسسات المالية الدولية لمساعدة لبنان، وهل بامكانها ضبط الحدود الشرقية لمنع التهريب وترشيد القطاع العام والاستغناء عن نصف غير العاملين المحشورين فيه من قبل الاحزاب والقوى السياسية ونحن مقبلون على الانتخابات، وهل لديها الشجاعة على تحرير سعر الصرف ورفع القيمة المضافة الى 15 بالمئة، وهل ان الثنائي الشيعي يقبل بهذه الشروط ونائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم يقول نأخذ بما يرضينا ويلائم مصلحتنا؟ 

عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب انور جمعة يقول لـ"المركزية": "أن موقف حزب الله معروف ومعلن  يمكن أختصاره بالآتي: لا تسليم بالمطلق كما لا رفض بالمطلق وفي ضوء قرارات مجلس الوزراء من الشروط المفروضة من الصندوق يكون لنا الموقف المناسب. نحن مع كل ما هو لمصلحة لبنان واللبنانيين شرط الا يتحكم أحد بنا. الدولة وجدت لتكون في خدمة أبنائها وعندما تقصر يلجأ كل مكون فيها الى التفتيش عن مصلحته".  

بدوره عضوالمجلس السياسي في حركة "أمل" وكتلة التنمية والتحرير النائب محمد نصرالله يقول لـ"المركزية": "إن الظروف المعيشية في لبنان باتت صعبة جدا واذا ما جاءت شروط صندوق النقد المعروفة لتزيدها قساوة الخشية من ان يؤدي الامر الى مجاعة تتحول في رأيي حكما الى ثورة لن يقف في طريقها هذه المرة اي من المعطيات والاسباب الطائفية  التي أدت سابقا الى اخمادها". 

وسأل نصرالله: "لماذا الاصرار على صندوق النقد في حين هناك خيارات بديلة مقبولة لن أقول من ايران التي عرضت امس المساعدة وبناء معملين للكهرباء انما من الصين والمانيا وغيرهما من الدول التي ابدت تقديم كل عون ومساعدة وفي اكثر من مرفق". 

وختم: "ان الحصار المفروض على البلاد من شأنه أن يؤدي بعد دخول النفط الايراني الى أستقدام مواد وسلع أخرى ليس من طهران وحسب بل من اي دولة لا تخضع للاملاءات الاميركية". 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o