Oct 08, 2021 12:02 PM
خاص

تل ابيب في صلب اتصالات احياء النووي: تطمينات دولية بالجملة!

المركزية- تتكثف الاتصالات الدولية وتنشط في كل الاتجهات بين عواصم القرار، عشية استئناف المفاوضات النووية في فيينا، وإن كان اي موعد ثابت لم يحدد لها بعد. وتبدو تل ابيب، رغم كونها غير حاضرة لا في الاتفاق ولا في المحادثات النمسوية، حاضرة في صلب هذه الحركة، حيث تسعى الى تطمينات في شأن الاتفاق، لا يبخل عليها بها ابدا اي طرف، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية". 

في الساعات الماضية، أفيد ان اتّصالات متقدّمة تجري بين تل أبيب وموسكو، لعقد اجتماع بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في موسكو. ووفق هيئة البث الإسرائيلي ("كان 11")، فإنّ "من المقرر عقد الاجتماع بين الجانبين، خلال الشهر الجاري، مواكبة للعودة "القريبة" من جانب طهران، لمفاوضات الاتفاق النووي". وذكرت هيئة البثّ أن موسكو أشارت إلى أن الموعد المتوقع لعقد الاجتماع بين بينيت وبوتين، هو 22 من الشهر الجاري. ولفتت إلى أن "وفقًا لمصادر معنية بالموضوع (لم تسمّها)، لم يتم تحديد هذا التاريخ بعد (بشكل رسمي)، ويمكن تأجيله". 

اسرائيل، تضيف المصادر، "تحشد" دبلوماسيا وتكثّف ضغوطها لمنع اي منحى في الاتفاق العتيد، الذي قد يبصر النور في فيينا، يتيح لايران تهديد امن الكيان العبري. وفي هذا السياق، تصل المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل الأحد المقبل إلى إسرائيل في زيارة تم تأجيلها منذ آب الماضي، وسيكون الملف الايراني، بلا شك، حاضرا في المحادثات. كما ان من المقرّر أن يتوجه وزير الخارجية الإسرائيليّ، يائير لابيد، الأسبوع المقبل إلى واشنطن، للقاء نظيره الأميركي أنتوني بلينكن. وتأتي الزيارة المفترضة بعد اجتماع ضم مستشار الامن القومي الاسرائيلي ايال حولتا ونظيره الاميركي جيك سوليفان في البيت الابيض منذ ايام، علما ان الاخير كان زار الاراضي المحتلة منذ اسبوعين. 

الجدير ذكره ايضا ان اتصالا جرى الاربعاء بين  وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن بحث خلاله الرجلان  إحياء الاتفاق النووي. وأشارت الخارجية الروسية في بيان مقتضب، الى ان الوزيرين "تبادلا الآراء بشأن أفق استئناف التطبيق الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة". ولفتت إلى أن الاتصال الذي تم بناء على طلب بلينكن، تطرق أيضا إلى عدد واسع من المسائل التي تهم الطرفين. 

الا ان هذا الاتصال كان لافتا من حيث توقيته اذ اتى قبيل لقاء جمع لافروف بوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في موسكو... وفي عود على بدء، تتابع المصادر، وبينما تتهيّأ موسكو لاستضافة بينيت، واذا ما اضفنا الى هذا التواصل المباشر، الضوء الاخضر الواضح وإن "الضمني" الذي تؤمنه روسيا لتل ابيب لمواصلة غاراتها في سوريا ضد اهداف ايرانية، سيتبين لنا ان الاتفاق النووي المنتظر لن يكون ابدا متساهلا مع طهران لا نوويا ولا عسكريا ولا "سياسيا" لناحية نفوذها الاقليمي، بإجماع اميركي – روسي - اوروبي... وربما لهذا السبب، لا تزال ايران تماطل في العودة الى فيينا وتصعّد عسكريا وسياسيا، وقد قررت ان تطل على العالم من بيروت امس، على الحدود الشمالية للكيان العبري، عبر وزير خارجيتها، من ضمن ضغوطها لمحاولة انتزاع بعض التنازلات... 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o