Oct 05, 2021 2:41 PM
خاص

حكومة بينيت على خطي حل النزاع مع الفلسطينيين واستكمال التطبيع

المركزية- على خطين متوازيين تعمل الحكومة الاسرائيلية. الاول داخلي يتصل بكيفية انهاء الصراع المزمن مع الفلسطينيين بما يؤمن لها الاستقرار الامني، والثاني اقليمي عنوانه استكمال مسار التطبيع مع الدول العربية لتأمين السلام ونزع فتيل التوترات التي تقودها في شكل خاص ايران عبر اذرعها العسكرية في المنطقة تحت ستار المقاومة.

يوم الاحد، استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس وفدا إسرائيليا ضم وزير الصحة نيتسان هوروفيتش، ووزير التعاون الإقليمي عيساوي فريج، وعضو الكنيست ميخال روزين. وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية إلى أن "عباس أكد أهمية إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق السلام العادل والشامل وفق قرارات الشرعية الدولية، ووجوب وقف الاستيطان والاجتياحات وهدم البيوت وترحيل المواطنين من القدس، واسترجاع جثامين الشهداء". اللقاء كان محط انتقاد واسع من رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، بنيامين نتنياهو الذي اعتبر في تغريدة: ان "حكومة بينيت تواجه ذروة في وفيات وإصابات كورونا، غير أن وزير الصحة نيتسان هوروفيتس يترك مجلس الوزراء المعقود لمواجهة كورونا من أجل مقابلة أبو مازن".

الاجتماع الاسرائيلي بعباس اعقب خطاب رئيس حكومة اسرائيل نفتالي بينيت في نيويورك  الذي تجاهل موضوع فلسطين، وخلّفت مواقفه موجة انتقادات حكومية وسياسية، لاسيما العاملة داخل الحكومة وخارجها على حل الدولتين. بعدما كان وزير الدفاع بني غينتس التقى في نهاية آب الماضي الرئيس عباس في اول اجتماع لمسؤول اسرائيلي حكومي رفيع معه منذ انقطاع العلاقات بين الفلسطينيين وادارة الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب على اثر مواقفه المتشددة لمصلحة تل ابيب  ونقل سفارة بلاده الى القدس.

اذاً، وبحسب ما تقول مصادر دبلوماسية مراقبة لـ"المركزية" تبدو حكومة بينيت عازمة على تحقيق انجازات سريعة في مجال حل النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي وفتح قنوات التواصل حيث يجب، بمساعدة مصر العائدة الى دورها العربي الريادي،  بالتزامن مع استكمال ابرام اتفاقيات تطبيع مع العرب حيث امكن. وفي السياق، برز موقف للوزير الاسرائيلي فريج اخيرا تطرق فيه إلى إمكان توقيع دول أخرى اتفاقيات تطبيع مع دولة إسرائيل. وبحسب فريج، فإن الدولة التالية التي قد تطبّع علاقاتها مع اسرائيل، على ما يبدو ستكون العراق، بالاضافة لدولة اخرى مسلمة في الطريق". 

وفيما اعلنت اسرائيل اليوم عن السماح لمواطنيها الدخول إلى الإمارات من دون تأشيرة ابتداء من الأسبوع المقبل، اوضحت المصادر انها ترصد نتائج زيارات اسرائيلية مكثفة في اتجاه الدول العربية استهلها رئيس الحكومة بزيارة لمصر وانتجت افتتاح القاهرة خط طيران مع تل ابيب، وزيارة وزير الخارجية يائير لابيد البحرين اضافة الى مشاركة وزيرة الداخلية الاسرائيلية اييلت شاكيد في اكسبو دبي. مجمل هذه المحطات ، تختم المصادر، تشكل محاولة جدية لانهاء ملفات الصراع في المنطقة بدءا من الفلسطيني- الاسرائيلي، باعتباره الباب الأوسع لسائر الحلول.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o