Oct 01, 2021 10:49 AM
دوليات

أزمة نقص وقود في بريطانيا.. وهلع وذعر!

طوابير لأميال خارج محطات الوقود، ساعات من الانتظار لملء الخزانات، البعض ينامون في سياراتهم والبعض الآخر يحاولون التجاوز والعديد يشعرون بالذعر مما يرونه رغم دعوة الحكومة لعدم الهلع.

تفجّرت أزمة نقص وقود في بريطانيا خلال الأيام الماضية وسط "شراء بدافع الذعر" من سائقي السيارات القلقين لدرجة أن الحكومة تفكر في الاستعانة بالجيش للقيام بعمليات التوصيل.

من جهتها، أكدت شركات النفط أنه لا يوجد نقص في البنزين، وقالت إن الضغوط على الإمدادات ناتجة عن "ارتفاع موقت في طلب العملاء وليس عن نقص في الوقود على المستوى الوطني".

وتحدّث وزراء مؤكدين النقطة نفسها، حيث قال وزير البيئة جورج اوستيس: "ليس هناك نقص. الشيء الأكثر أهمية هو أن يشتري الناس البنزين كما يفعلون عادة". وأضاف: "كان من الممكن علاج الأمر بالكامل إن لم نر تلك التغطية الإعلامية بشأن مسألة وجود نقص، ثم رد الفعل الشعبي على ذلك".

ولكن من الواضح أن هناك الآن نقصا في البنزين في منافذ البيع. وقالت جمعية تجار التجزئة للوقود، إن الوقود نفد في نحو ثلثي المنافذ من بين حوالى 5500 منفذ مستقل، وإن البقية "سينتهي في بعضها الوقود وسرعان ما سينفد".

ويكمن السبب الرئيس في نقص سائقي الشاحنات في بريطانيا مما تسبب بصعوبات في التوصيل. وتشير التقديرات إلى أن هذا النقص يبلغ حاليا أكثر من 100000 سائق في بريطانيا، وقد أدى إلى مشاكل لمجموعة من الصناعات: مثل المتاجر، وسلاسل الوجبات السريعة، في الأشهر الأخيرة.

فبعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، عاد العديد من السائقين الأوروبيين إلى بلدانهم الأصلية، أو قرروا العمل في مكان آخر، بسبب البيروقراطية على الحدود وتأثيرها على دخلهم. وبعد وباء كورونا عاد المزيد من السائقين إلى مدنهم، ولم يرجع لبريطانيا إلا القليل منهم.
وتقاعد في الوقت نفسه السائقون الأكبر سناً، ولم يحل محلهم آخرون للتراكم الكبير في اختبارات سائقي الشاحنات الثقيلة بسبب الوباء.

وتحت الضغط، قرّرت الحكومة البريطانية تعديل سياسة الهجرة ومنح ما يصل إلى 10500 تأشيرة عمل موقتة، من تشرين الأول إلى كانون الأول للتعويض عن النقص الحاد في عدد سائقي الشاحنات، وكذلك الموظفين في القطاعات الرئيسة للاقتصاد البريطاني.
وأعلنت أنها ستقدم تأشيرات موقتة لـ 5000 سائقي صهاريج وقود، وعربات أغذية أجنبية، بالإضافة إلى 5500 عامل دواجن في الفترة التي تسبق عيد الميلاد.
وأرسلت أيضا نحو مليون خطاب إلى السائقين الذين يحملون رخص شاحنات ثقيلة لتشجيعهم على العودة إلى الصناعة، وتعتزم تدريب 4000 آخرين ليصبحوا سائقي شاحنات ثقيلة.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o