Sep 25, 2021 8:48 AM
صحف

فرنسا إلى دائرة الضوء من جديد بعد حذر ماذا بعد لقاء ميقاتي - ماكرون؟

ترى مصادر دبلوماسية في باريس عبر "الشرق الأوسط" أن فرنسا "لم تخرج عن دورها في الوقوف إلى جانب لبنان لكن بعد ما عرفته في الأشهر الـ13 الأخيرة، أصبحت أكثر حذراً ولكن تشكيل الحكومة أعادها إلى دائرة الضوء بفضل الدور الذي لعبته". وبحسب هذه المصادر فإن جهودها ستتواصل والمأمول ألا تصطدم مجدداً بتعقيدات المشهد اللبناني واقتراب موعد الانتخابات الذي سيفتح سوق المزايدات ويربك عمل الحكومة وبرامجها الإصلاحية. وقد تكون هذه التعقيدات التي جعلت أن يكون حديث المسؤولين اقتصر على قراءة كل منهما لبيان مكتوب وامتنعا عن الرد على أي سؤال من الصحافيين الموجودين في باحة قصر الإليزيه. 

في غضون ذلك، أكد مرجع سياسي مسؤول ل"الحمهورية" أن كلّ جهد يصبّ في خدمة لبنان مرحّب به، لا بل يتمناه ويتوسله كعامل مساعد في خلاص لبنان مما يتخبّط فيه، وشدد على أن اللقاء بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي حدث مهمّ جداً، لافتا إلى أنه ليس من المؤمنين بوجود حلول سحرية ولا يتوقّع معجزات خارجية.

وأكد المرجع أن لا ايجابيات خارجية تجاه لبنان بالمجان، والمجتمع الدولي اكّد انّ بلورتها هي مسؤولية اللبنانيين، ولذلك فإنّ ما ينبغي التركيز عليه هو محاولة تحقيق «المعجزات الداخلية».

وفي المقابل، اذا كان بعض المتحمّسين قد قاربوا المشهد الفرنسي من خلال لقاء الرئيس ايمانويل ماكرون والرئيس نجيب ميقاتي، بتسويق مقولة انّ زيارة ميقاتي الى باريس ستؤسس بالتأكيد لعهد جديد من العلاقات الفرنسية- اللبنانية أكثر عمقاً وقرباً، وانّ ما بعدها لن يكون بالتأكيد كما قبلها، وخصوصاً انّها تشكّل المفتاح لسائر الابواب الدولية في وجه لبنان، الّا انّ مصادر سياسية مسؤولة تتجنّب الإفراط في التفاؤل، وهي وإن كانت قد استخلصت من شكل الزيارة جرعة إنعاش فرنسية للزمن الحكومي الجديد، فإنّها في الوقت نفسه تؤثر التريّث لما سينتج منها عملياً من خطوات على الارض، والى أن تظهر تلك النتائج، فإنّ الواقعية توجب الإنتظار، وعدم الاستعجال في اطلاق توقّعات قد لا تكون في محلّها.

وتعتبر المصادر، انّ «من الطبيعي ان ينظر اللبنانيون إلى الحدث اللبناني- الفرنسي في باريس على أنّه نافذة امل، فاللبنانيون معلّقون بقشة ويريدون ان يروا سريعاً نتائج ملموسة تخفف عنهم نار الأزمة التي كوتهم». وتقول: «لا شك انّ فرنسا من خلال مبادرة الرئيس ماكرون الى استضافة الرئيس ميقاتي، تعكس صدق توجّهها لمدّ يد العون للبنان، وهذا أمر لا خلاف عليه، إلّا أنّ الأساس هنا، يبقى في أن يُرفد المسعى الفرنسي تجاه لبنان بمؤازرة دوليّة جديّة، فهل ستتوفّر هذه المؤازرة، أم أنّ تلك المؤازرة ستتأثر بملفات الإشتباك على أكثر من ساحة دوليّة، يتمدّد معها هذا الاشتباك الى ساحة لبنان، تؤرجح هذا البلد في صراع أجندات خارجية لا يحصد منه سوى الجمود والمراوحة السلبية في الأزمة؟».

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o