Sep 18, 2021 9:25 PM
دوليات

"أزمة الغواصات" قد توصل خلاف فرنسا وأميركا لأروقة الأمم المتحدة

أعلن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس الجمعة أن بلاده "تأمل" في أن تتمكن من إثارة خلافها مع فرنسا بشأن أزمة الغواصات "الأسبوع المقبل" في الأمم المتحدة.

وكتب برايس على تويتر: "لقد كنا على اتصال وثيق مع حلفائنا الفرنسيين" و"نأمل أن نتمكن من مواصلة نقاشنا حول هذا الموضوع على مستوى عال في الأيام المقبلة، بما في ذلك في الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل" في نيويورك.

وأضاف أنه "يتفهم موقف" الفرنسيين، مؤكداً أنه أحيط علماً بقرار باريس غير المسبوق استدعاء سفيرها في الولايات المتحدة "للتشاور".
ونددت فرنسا، الخميس الماضي، بإعلان أستراليا فسخها عقداً لشراء غواصات من باريس، واعتبرتها «أمراً خطراً» و«طعنة في الظهر»، مبدية أسفها عن تراجع كانبيرا عن الصفقة المبرمة في 2016 مع مجموعة «نافال غروب»، لتحصل في إطار شراكة أبرمتها لتوّها مع الولايات المتحدة وبريطانيا على غواصات نووية. في حين أكدت نيوزيلندا أنها لن تسمح لتلك الغواصات بدخول مياهها.
وأغضب رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، باريس، الخميس، بعدما فسخ عقداً ضخماً معها مبرماً في 2016 لشراء غواصات تقليدية، موضحاً أن بلاده تفضّل أن تبني بمساعدة من الولايات المتحدة وبريطانيا غواصات تعمل بالدفع النووي، وقال موريسون للصحفيين في كانبيرا، إنّ «القرار الذي اتّخذناه بعدم إكمال الطريق مع الغواصات من فئة أتّاك وسلوك هذا الطريق الآخر ليس تغييراً في الرأي، إنّه تغيير في الاحتياجات».

لودريان: من جهته علق وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان على إلغاء سلطات أستراليا لصفقة الغواصات النووية مع بلاده، واستبدالها بصفقة مع الولايات المتحدة الأميركية، معتبرا أننا "نشهد أزمة في علاقتنا مع الولايات المتحدة وأستراليا، وما قامت به أستراليا "كذب وأزمة خطيرة".

وأبدى لودريان في تصريح صحفي، اعتقاده بأن "أوروبا بدأت في التخلص من البراءة الدبلوماسية"، مشيرا الى أنه "من غير الصحيح أن يرتكب الحلفاء خيانة بحق بعضهم".

واتهم لودريان الولايات المتحدة وأستراليا بـ"الكذب" ويصف ​بريطانيا​ بـ"الانتهازية الدائمة" على خلفية تحالف "أوكوس"، معتبرا أن "ما جرى في قضية الغواصات سيؤثر على مستقبل حلف شمال الأطلسي، واستدعاء سفيرينا من واشنطن وكانبيرا يعكس أزمة عميقة".

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o