Sep 10, 2021 1:37 PM
خاص

الدفع الاميركي لزيارة سوريا عودة للعلاقة أم قطب مخفية؟

المركزية – لطالما أعتبر لبنان نسبة لموقعه الجغرافي همزة وصل بين الشرق والغرب، ولما يختزنه من حضارات ويتميز به من تعدد ثقافات ساحة نفوذ للدول المجاورة وحتى الاقليمية والدولية منذ الغابر في التاريخ حتى اليوم، والشواهد الى ذلك كثيرة راهنا، أدلها التدخلات العربية والاجنبية في شؤونه الداخلية، اذ لا يقتصر الامر على المبادرة الفرنسية المشكورة الرعاية وما تعكسه زيارات السفراء العرب والاجانب الى المراجع المسؤولة والقيادات بل يتعداه الى التشكيلة الحكومية التي تعثرت ولادتها قرابة سنة ونيف نتيجة قطب مخفية بفعل دفع من هنا او عرقلة من هناك. 

تقول أوساط دبلوماسية غربية أن زيارة الوفد الوزاري اللبناني الى سوريا ما كانت لتتم لولا اشارة من السفيرة الاميركية دورثي شيا وحصولها على الضوء الاخضر من ادارة بلادها لنيل موافقة دمشق على التفاوض مع الجانبين الاردني والمصري لاستجرار الكهرباء من الاول والغاز من الثاني عبر الاراضي السورية. 

وبعيدا من التفسيرات والتحليلات السياسية والاعلامية لهذه الخطوة الاميركية المتخطية لقانون قيصر والحصار المفروض على النظام في سوريا، فقد وجد فيها البعض بداية لعودة سورية الى الساحة اللبنانية مع نفوذها وهيمنتها على سير الامور فيه. الامر الذي يدعو هنا الى التساؤل حول كيفية تعامل سوريا مع حزب الله الذي حل محلها عند خروجها غير الطوعي من لبنان، وكيف ستكون العلاقة بينهما وماذا سيكون عليه الموقف الدولي من الموضوع وهل يوكل اليها لجم النفوذ الايراني المتمدد في لبنان والمتحكم بقراره كما اوكل اليها سابقا أخراج قيادة منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة الراحل ياسر عرفات من لبنان والمحافظة على الاستقرار والهدوء في الجنوب. 

تختم الاوساط، وحدها الايام والاشهر المقبلة كفيلة بالاجابة على كل هذه التساؤلات خصوصا وان المحادثات الدولية والاقليمية بدءا من جنيف بين الولايات المتحدة ومن خلفها المجتمع الاوروبي مرورا بالعراق الذي يستضيف على طاولته العديد من اطراف النزاع العربي- الايراني لا بد ان تسفر عن تحالفات ومحاور جديدة، لها من دون شك تأثيرها على مجريات الامور في لبنان والمنطقة. 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o