Sep 10, 2021 12:46 PM
خاص

البابا رد على الاهالي والمنظومة لم تفعل.. الشارع بالمرصاد!

المركزية- كانت "كبيرة" وبارزة، اللفتة التي خص بها البابا فرنسيس اهالي ضحايا المرفأ في الساعات الماضية. فقد ردّ الحبر الأعظم  على رسالة كان ذوو الشهداء وجهوها اليه يوم ٤ آب الماضي، في الذكرى السنوية الاولى للانفجار - الزلزال. وأكد قداسته في سطوره، صلاته من اجل شعب لبنان لإحقاق العدالة، وليتغلب على ازماته.

ليست المرة الاولى التي يخص فيها رأس الكنيسة الكاثوليكية لبنان، بالاهتمام والرعاية. فهو اقام لأجله يوم صلاة في الاول من تموز، طالبا من الله ومن المجتمع الدولي ايضا، عدم ترك الوطن الصغير يسقط ويزول تحت وطأة المصائب الاقتصادية والمالية والمعيشية التي يتخبط فيها منذ اشهر طويلة.

من هنا، تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية"، إن خطوته "النبيلة" غير مستغربة، وقد كان في 4 آب الماضي، وجّه نداء من أجل لبنان، قال فيه "بعد مرور عام على الانفجار الرهيب الذي حدث في مرفأ بيروت، عاصمة لبنان، والذي سبب الموت والدمار، يتوجه فكري إلى ذلك البلد العزيز، ولاسيما إلى الضحايا وعائلاتهم والعديد من الجرحى والذين فقدوا منازلهم وعملهم. لقد فقد الكثيرون أيضا الرغبة في العيش (...)".

يكتسب تجاوب الفاتيكان مع رسالة الاهالي اهمية مضاعفة اليوم، لأن الطبقة السياسية المحلية لا تستجيب  لمطالب ذوي الضحايا، بل على العكس. هذه المطالب ليست تعجيزية او غريبة وتقتصر على التالي: التعاون مع المحقق العدلي وتسهيل عمله لكشف حقيقة ما جرى في 4 آب! لكن لا، المنظومة، حتى الساعة، تكابر وتعاند وترفض التعاون مع القاضي طارق البيطار.

حتى اليوم، الحصانات لم ترفع عن اي من الوزراء والنواب والقادة الامنيين الذين يريد القاضي الاستماع اليهم. في المقابل، الاهالي لن يستسلموا، ويصرون على التصعيد بكل الطرق والوسائل لإخضاع المنظومة التي تكابر وتعاند.

ففيما يشغّل البيطار، من جديد، عجلاته بقوة وزخم، على خط التحقيقات ابتداء من الاثنين 13 الجاري حيث ستكون له مواعيد متلاحقة لاستجواب عدد من الذين طلب الإذن بملاحقتهم بجرم القصد الاحتمالي لجريمة قتل أكثر من مئتي ضحية، بالإضافة إلى الإهمال والتقصير، سيواكبه ذوو الضحايا بحركة على الارض. فقد أعلن شقيق الضحية في فوج إطفاء بيروت، دجو نون، ويليام نون "أن التصعيد من قبلنا سيكون سيّد الموقف ابتداءً من الاثنين المقبل، وسيشهد اللبنانيون على تحرّكات نوعية ومتواصلة بشكل شبه يومي، لأنه لم يعد هناك شيء لنخسره". وفي حين تحفّظ الإفصاح عن "نوعية" هذه التحرّكات "لأن الأجهزة الأمنية ناطرتنا عالكوع" على حدّ قوله، لفت إلى "أن بيوت المسؤولين الذين طلب القاضي الإذن بملاحقتهم لا تزال "بنك الأهداف" بالنسبة لنا، لكن هذه المرّة سنُغيّر الاستراتيجية من أجل تحقيق المطلوب".

بحسب المصادر، لن يكتفي الاهالي او اللبنانيون بالتحرك في الشارع ضد اهل الحكم، بل سيطلبون دعم المؤسسات الاممية والدولية الكبرى لمساندتهم في كشف الحقيقة. وهذه المعركة، لن يتراجعوا فيها او يهادنوا، مهما كبرت الازمات المعيشية والاقتصادية ومهما ارتفعت الحصانات وكبرت الجهات الضالعة في الجريمة. وسيبقى الانفجار "أم القضايا" الشعبية ويلتزم بها الشارع تحت شعار "يا قاتل يا مقتول".

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o