Sep 07, 2021 4:05 PM
خاص

وزيرا خارجية أميركا وإسرائيل يلتقيان في نيويورك...هذه ملفات البحث؟

المركزية –  على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة التي سيشارك فيها وفد اسرائيلي برئاسة رئيس الحكومة نفتالي بينيت، يرتقب أن يجتمع وزير خارجية إسرائيل يائير لابيد مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن. فما المتوقّع في شأن مضمون المباحثات، في ضوء القلق الإسرائيلي المتعاظم من تقدّم المشروع النووي الإيراني وتوقف مفاوضات فيينا، وهل يثير الجانب الاميركي الملف الفلسطيني؟ 

رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات العميد الركن الدكتور هشام جابر يرى عبر "المركزية" أن "مواضيع البحث بين إسرائيل وأميركا باتت معروفة. أبرزها الاتفاق النووي، فالأولى تبدي موقفها المعارض له، وأمنياتها لن تطبق لأن الإدارة الأميركية اتّخذت موقفاً حاسماً في الإطار، وأبلغتها منذ عهد الرئيس السابق بنيامين نتنياهو أنها مستمرة بالاتفاق النووي لأنها تعرف أنه لمصلحة البلدين كونه الحلّ الوحيد لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي. تحاول إسرائيل في الوقت نفسه عرقلة الاتفاق النووي ووضع شروط ونعرف أنها مصرّة على واشنطن، في حال وقّعت على الاتفاق، بإدخال شروط وملفات جديدة عليه تتعلق بنشاط إيران في الخارج، والطائرات المسيرة والصواريخ البالستية وحرب الناقلات... والمشكلة أن إيران غير مستعدّة لبحث أي بنود أو ملفات خارجة على الاتفاق النووي بنسخته القديمة. الأميركي من جهته، يؤكّد التزامه بحفظ أمن إسرائيل وبدعمها على مختلف الصعد. في النتيجة، عندما لا يحصل وزير الخارجية الإسرائيلية على مبتغاه يحصل على جوائز ترضية من أميركا، عادةً ما تكون مساعدات عسكرية والتزامات". 

وتابع: "من الملفات الأخرى المتوقّع بحثها خلال الاجتماع الثنائي تطوّرات المنطقة، لا سيما سوريا وإسرائيل. أما الموضوع الفلسطيني فمن المستبعد أن يكون مدار بحث لأنه ليس طارئاً ولا من يطالب به. إسرائيل مرتاحة في مكانها وما من محاور واحد للفلسطينيين. يمكن أن يدعو الأميركي الإسرائيلي إلى التزام قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن، إنقاذاً لماء الوجه، حيث أن إسرائيل لا تطبق أي قرار صادر عنهما". 

واعتبر جابر أن "في الإجمال هذه المواضيع الأساسية ستبحث، لكن لأميركا ملفات عديدة أخرى أهمّ وأبدى من الجلوس والاستماع إلى تل أبيب مثل الملفات الداخلية، انسحابها من أفغانستان، التحدي الصيني، الاتفاق النووي الإيراني، المشكلة المستجدّة في علاقتها مع أوروبا ومستقبل الحلف الأطلسي حيث فقدت الأولى الثقة بواشنطن بعد ما حصل في أفغانستان لأنها اتكلت على الحلف الأطلسي والقوة العسكرية الأميركية وكانت النتيجة ترك آلاف الأوروبيين في أفغانستان من دون إجلائهم. وتفكر أوروبا في تشكيل قوة عسكرية خارج نطاق الحلف الأطلسي، تمهيداً للانسحاب منه كون مستبقله على المحكّ حيث اكتشفت أوروبا أن سبب وجوده تحقيق المصالح الأميركية فيها وفي ما وراء البحار، بالتالي الحلف لا ينفعها ويقوم على العدو المحتمل ومن هو الآن؟ ساعة يكون روسيا وأخرى الصين... لذا، الإسرائيلي لن يحصل على شيء سوى تكرار المطالب والمخاوف نفسها للحصول على المساعدات والدعم الأميركي". 

وعن المسار الممكن أن يسلكه الملف النووي بعد تجميده راهناً، رجّح أن "تستمر المفاوضات وربما تستأنف بعد حوالي شهر. حتماً لن تقف إسرائيل مكتوفة الأيدي، بل ستسعى إلى العرقلة للحصول على مكاسب من دون أن تتمكن من منع أميركا من وقف المشاورات أو ردعها عن التوقيع بعد أن حسم رئيسها جو بايدن موقفه".  

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o