Aug 24, 2021 6:03 AM
صحف

وضع لبنان يبعث على التشاؤم.. والأزمة الحكومية ليست الا تغطية لـ"ايعاز خارجي"؟!

في موازاة هذه الصورة الحكومية المعطلة، تَتبدّى صورة قاتمة حول مستقبل الوضع في لبنان، رسمتها مصادر ديبلوماسية غربية، بقولها: وضع لبنان يبعث على التشاؤم. وقالت المصادر لـ"الجمهورية": لم نعد نملك ما نقوله، نحن نرى انهيار لبنان، ونحزن لشقاء اللبنانيين وحياتهم الصعبة، علماً أنه كان في إمكان القادة اللبنانيين ان يمنعوا هذا الانهيار، فلم يفعلوا مع الأسف، ونحن حذّرناهم مرات عديدة من دون أن نَلمس استجابة منهم.

وأضافت المصادر: نحن نسمع صراخ اللبنانيين، ونرى معاناتهم الكبيرة، وما زلنا نعتبر انّ العلاج السريع يكمن في المُسارعة الى تشكيل حكومة بعيداً عن الشروط والمطالب التي تعطّلها. فلبنان امام مرحلة صعبة، وعلاج أزمته يتطلّب فترة طويلة، وكل تأخير في تشكيل الحكومة سيضعه امام سنوات طويلة شديدة الصعوبة عليه.

وسألت "الجمهورية" مسؤولاً كبيراً عن رأيه في الصورة السوداء التي رسمتها المصادر الديبلوماسية الغربية، فأيّدها وقال: طَيّروا تكليف مصطفى اديب، وطيّروا تكليف سعد الحريري، وانا على يقين انهم يريدون تطيير تكليف نجيب ميقاتي، لسبب بسيط انهم لا يريدون حكومة. وطالما انّ هذه العقلية ستبقى متحكّمة بالسلطة والقرار، ومواظِبة على منحاها التدميري للبلد، ومحاولاتها المُستميتة لتطويع التأليف كما تشتهي، يجب ان نتوقّع كل شيء... الله يعين البلد.

من جهة أخرى، اشارت "القبس" الكويتية  الى انه لا تزال عملية التشكيل تدور في حلقة مفرغة. فلا جديد طرأ في الملف، وليس هناك موعد محدد لزيارة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي الى القصر الجمهوري، في مؤشر الى ان التشكيلة الحكومية لم تنضج بعد ودونها عراقيل.

وتعرب أوساط سياسية عن قناعتها باستحالة ولادة حكومة في المدى القريب، خصوصا في ظل التصعيد المتعمد في خطاب حزب الله، ما يؤشر الى ان الازمة الحكومية ليست ناجمة عن شروط ومطالب محلية ليست الا تغطية لـ"ايعاز خارجي".

ورغم بيانات رئاسة الجمهورية التي توحي بأنّ "الامور ماشية"، فان مصادر مقربة من ميقاتي فضلت عدم الذهاب بالإيجابية بعيداً. وربطت استئناف المشاورات مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون باستعداد الأخير للتعاون "الفعلي" في انجاز هذا الملف والتخلي عن شروطه التعجيزية.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o