Aug 14, 2021 11:07 PM
اقتصاد

الطوابير امام المحطات على حالها واشكالات الجيش يتدخّل ويصادر.. حلحلة جزئية بعد تفاهم مع "المركزي"..

لا يزال مشهد الطوابير المذلة للمواطنين امام المحطات، على حاله على طول الاراضي اللبنانية من الشمال الى الجنوب وصولا الى البقاع، حيث تصطف السيارات في صفوف تمتد كيلومترات لمحاولة التزود ببعض الوقود، هذا اذا توافر، فيما البلبلة التي تسبب بها قرار رفع الدعم عن المحروقات، على حالها ايضا. لكن في خطوة يفترض ان تساهم في بعض الحلحلة، وأشارت معلومات “LBCI”، إلى أن اتفاقاً حصل بين مصرف لبنان ووزارة الطاقة يقضي بإحتساب المخزون الموجود في مخزون الشركات المستوردة على الـ3900 ليرة. وكشف رئيس مجلس إدارتَي شركتَي “كورال” و”Liquigaz”، في حديث لـ”mtv”، عن طلب حاكم مصرف لبنان من شركات المحروقات تسليم كامل مخزونها على السعر المدعوم بـ3900 ليرة. واعلن ان مخزون المازوت في البلد يكفي لـ3 أيام فقط أمّا مخزون البنزين فيكفي لـ4 أيام فقط والأزمة لم تحلّ ولا حتى موقّتاً. وتابع: نناشد حاكم مصرف لبنان إدخال البواخر الـ3 الموجودة في الآلية التي أدخلها اليوم لحلّ المشكلة حتى نهاية الأسبوع المقبل إلى حين إيجاد حلّ ما نهائي لهذا الموضوع لأنه في حال لم تفرّغ هذه البواخر فسنكون أمام أزمة، و نناشد قائد الجيش والقوى الأمنية بمنع الإستيلاء على الصهاريج.

بدوره، قال رئيس تجمع الشركات المستوردة للنفط جورج فياض لـ"النهار": وافق مصرف لبنان على دعم المخزون لدى الشركات على أساس سعر صرف 3900 ليرة لبنانية.

وبالفعل، أعلنت المديرية العامة للنفط والمصرف المركزي في بيان، أن "بعد التواصل بين وزارة الطاقة والمصرف المركزي، توافق الطرفان على ان يتم تسديد ثمن المخزون من المحروقات الموجود حاليا لدى الشركات المستوردة على سعر صرف 3900، وعليه يطلب من الشركات المستوردة للنفط تسليم السوق المحلي بالمحروقات مع إعطاء الاولوية للمستشفيات، مصانع الأدوية والامصال، الأفران، المطاحن، المرافق الحيوية، وذلك عبر جداول تصدر عن وزارة الصحة ووزارة الاقتصاد والتجارة واعتماد جدول تركيب الاسعار الصادر نهار الاربعاء الفائت، على ان تستمر كل الوزارات والادارات والاجهزة الامنية وفق صلاحياتها بمراقبة التوزيع والتزام الاسعار الرسمية المعتمدة لمنع التهريب والتخزين والبيع عبر السوق السوداء".

الجيش: أعلن الجيش اللبناني عبر "فيسبوك": "عمليات دهم المحطات المقفلة تتواصل، بحيث تتم مصادرة المواد المخزنة من بنزين ومازوت". 

في الإطار دهمت قوى من مخابرات الجيش في مركز مرجعيون محطات المحروقات كافة في المنطقة، وعمدت الى فتحها بعد الكشف على المخزون.

ودهمت القوى الامنية في الكورة محطات المحروقات كافة في القضاء، حيث عمدت الى فتحها جميعها بعد الكشف على المخزون فيها.

كذلك، دهمت قوة من مخابرات الجيش محطات المحروقات في قضاء حاصبيا، وعمدت الى فتحها بعد الكشف على المخزون.

وعثر "ثوار عكار" على مخزن كبير مموه، يحتوي على كميات كبيرة من مادتي المازوت والبنزين في خراج بلدة التليل، حيث دهموه وتحققوا من الكميات الكبيرة المخزنة فيه في أماكن متعددة. وحضرت دورية للجيش الى المكان، وباشرت التحقيقات لمعرفة الكميات التي عثر عليها، ولمن يعود هذا الموقع المموه.

وأضافت قيادة الجيش في تغريدة عبر الحساب الرسمي على تويتر بأنه تم “مصادرة ٢٥٥٠٠ ليتر من مادة البنزين المخزنة في احدى المحطات في بلدة بوارج و٥٣٠٠٠ ليتر من محطة في ضهر البيدر.” وأضافت بأنه ستوزع “كمية ٥٧٠٠٠ ليتر من مادة المازوت التي تمت مصادرتها من محطة في بلدة لالا – البقاع الغربي على المولدات والمشاريع الزراعية بحسب التسعيرة الرسمية.”

وسط هذه المعمعة، كانت قيادة الجيش أعلنت عبر تويتر ان وحدات الجيش ستباشر عمليات دهم محطات تعبئة الوقود المقفلة وستصادر كل كميات البنزين التي يتمّ ضبطها مخزّنة في هذه المحطات على ان يُصار الى توزيعها مباشرة على المواطن دون بدل. وبالفعل، الجيش باشر عمليات دهم محطات الوقود ومصادرة الكميات المخزنة من مادة البنزين. ودعا الجيش للتبليغ عن اية محطة وقود عمدت الى تخزين مادتي البنزين والمازوت واقفلت أبوابها أو أي جهة تبيع البنزين أو المازوت في السوق السوداء، عبر الاتصال على الرقم 117".

قوى الأمن: كما  صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة البلاغ الآتي: "تقوم بعض محطات المحروقات باحتكار المواد (بنزين، مازوت، وغيرها..) وتمتنع عن تزويد المواطن بها لأسباب عدة، مما يؤدي إلى استفحال الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يرزح تحتها اللبنانيون على الصعد كافة. لذلك، ستقوم قوى الأمن الداخلي بتوجيه دوريات لمراقبة مخزون المحطات على الأراضي اللبنانية كافة، والتثبت من كمية المحروقات المتوافرة في خزاناتها. وإن تم التأكد من أن مخزون المحطات كاف وقابل للتوزيع، وهي بالرغم من ذلك تمتنع عن تزويد المواطنين بها، سنعمد إلى توزيعها بالطريقة التي نراها مناسبة وفقا لما تقتضيه المصلحة العامة ومصلحة المواطنين". وبالفعل، قامت دوريات لقوى الأمن الداخلي بعمليات كشف على مخزون المحروقات في المحطات للتأكّد من عدم تخزينها.

كذلك، أعلنت قوى الأمن الداخلي عبر "تويتر" أنّ دوريّة من فصيلة صور ضبطت حوالى 45 ألف ليتر من مادّة البنزين و32 ألف ليتر من مادة المازوت في إحدى المحطّات، كما كشفت عن مواسير وهميّة تُستخدم للتلاعب بقياس كمية المحروقات المُخزّنة، وتمّ إجبار صاحب المحطّة على فتحها وتعبئة الوقود للمواطنين كما تمّ استدعاؤه للتحقيق بناءً لإشارة القضاء.

بالتزامن، صادر عناصر من أمن الدولة كمية كبيرة من غالونات البنزين من منزل اللبناني ع.ح في بلدة دير عامص في قضاء صور ويجري التحقيق بإشراف القضاء المختص

الأمن العام:  داهمت دورية من دائرة أمن عام النبطية بمؤازرة دورية من الامن الإقليمي في الجنوب في الامن العام، محطة دياب ترحيني في بلدة عبا، حيث تم العثور على كمية 4500 ليتر في خزاناتها، ويمتنع صاحبها عن فتحها وبيع المواطنين. وأنه بناء على اشارة النائب الاستئنافي العام في النبطية القاضي عباس جحا تم ختم المحطة بالشمع الاحمر وإحالة صاحبها الى التحقيق.

توازيا أصدرت المديرية العامة للأمن العام البيان الآتي: "تطلب المديرية العامة للأمن العام من المواطنين الإبلاغ عن أي شركة أو محطة أو مركز بيع للمحروقات يقوم بتخزين مادتي البنزين والمازوت، منعا للاحتكار، وذلك عبر الإتصال على الأرقام التالية:
427490/01 - 130
612405/01 - 612402/01 - 612401/01

الى ذلك، قال مصدر للـmtv: وزارة الطاقة تعدّ دراسة كاملة للتنسيق مع الشركات الموزّعة للنفط وذلك تبعاً للأولويات منها المستشفيات ومصانع الأدوية على أن تطلب التوزيع بدءاً من اليوم.واشارت  معلومات mtv الى ان مخزون المازوت في الشركات والمنشآت هو ٧٩ مليون طن ويكفي في حال التقنين في استخدامه لحوالى الأسبوع.

على الارض وعلى اثر قطع طريق ايليا في صيدا احتجاجا على استفحال ازمة المحروقات توجهت مجموعة من المحتجين باتجاه احدى محطات الوقود في شارع حسام الدين الحريري حيث ساد المكان هرج ومرج وسط صراخ المحتجين بضرورة فتح المحطة وتعبئة الوقود للمواطنين. وعلى إثر ذلك تدخلت القوى الأمنية لمعرفة ما اذا كان يوجد بخزانات المحطة وقود وإجراء المقتضى.

من جهة ثانية، أقدم مجهولون فجر اليوم على إطلاق النار على عدد من السيارات المتوقفة بإنتظار تعبئة البنزين أمام محطة في البازورية، وأصيب عدد منهم.

ووقع بعد ظهر اليوم، إشكال بين المواطنين المنتظرين أمام إحدى المحطات في منطقة تول - النبطية، تطور الى إطلاق نار من سلاح حربي من قبل أحد المواطنين مع تدافع وصراخ، مما دفع بصاحب المحطة الى إقفالها، فيما كانت مئات السيارات تنتظر دورها لتعبئة البنزين.

محطة الايتام: من جانبه، أشار مدير محطات الأيتام في جمال مكي الى ان “المخزون لدينا لأهلنا ولشعبنا ولم نخزن ليترا واحدا وأناشد القوى الأمنية التدخل لأننا أصبحنا خارج السيطرة”. وأكد لـ”الجديد”، أن “المخزون لدينا لا يكفي لساعتين أو 3 ساعات وطوابير الذل من محطة طريق المطار إلى جسر المطار وحرام الشعب يروح فرق عملة للصراع بين رئيس الجمهورية ميشال عون وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة”. وأضاف، “ما يحصل إعلان حرب وإعلان فوضى والهدف حصول مواجهة مع شعبنا”.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o