Aug 07, 2021 9:05 AM
صحف

"القديم على قِدمه" الحكومة الى ما بعد السنة الهجرية بري: لا مبادرة جديدة والحريري: خليّة معطِّلة بأقفال مُحكَمة

كشفت مصادر مواكبة لعملية تأليف الحكومة أنّ موضوع الحقائب السيادية لم يبتّ نهائياً وأنّ هناك شبه تفاهم على إبقاء القديم على قدمه بما أنّ توزيع الحقائب الأساسية والمقصود بذلك الخدماتية قد ينعكس على حصص بعض الأطراف، الأمر الذي ينعكس على الحقائب السيادية.

ولفتت إلى أنه من المرتقب أن تصبح الصيغة مكتملة الأسبوع المقبل، وما لم تحصل اعتراضات يمكن أن يتمّ إسقاط الأسماء. لكنها لفتت إلى أنّ بقاء القديم على قدمه هو خيار وهناك تفاهم حول حقيبتي الداخلية والعدل على أن تكون الأسماء مقبولة من الطرفين. وتم اليوم استكمال البحث في موضوع توزيع الحقائب، والبعض منها لم يحصل التفاهم النهائي بشأنها بعد.
أمّا موضوع الحقائب السيادية فقالت المصادر أنّ البحث حولها يستكمل الأسبوع المقبل بعد عطلة رأس السنة الهجرية واصفة الجو بالجيّد. وختمت مؤكّدة أنه نتيجة للتعديلات أو التبديلات التي طرأت فإنّ التركيبة بغالبيتها ستشهد تغييراً.

في المقابل، تنفي مصادر الرئيس المُكلّف لـ «الأخبار» أن يكون الاتفاق قد تمّ على الحقائب «الأساسية»، أو أن يكون عون قد توقّف عن المطالبة بحقيبة الداخلية.

ولفتت مصادر "الشرق الأوسط"  إلى ان "المشاورات حتى الآن، لم تحسم ملف توزيع الحقائب على الطوائف"، نافية ما تردد عن طرح مبادلة "الداخلية" بحقيبة "المال" بين السنة والشيعة. وقالت إن هذا الأمر "لم يطرح أبداً، لا الآن ولا في التكليفين السابقين". وأضافت "ثمة من يحاول إيجاد مشكلة بين السنة والشيعة بهذا الطرح، وهو مشروع فتنة مذهبية جرى تطويقه".
وأوضحت المصادر إن الجهد القائم الآن "يتمثل بتثبيت المداورة كما كانت في السابق فيما يتعلق بالحقائب السيادية"، بينما "لا يزال توزيع الحقائب الأخرى مدار بحث" مثل حقائب المال والأشغال والاتصالات والطاقة والصحة والشؤون الاجتماعية، ولم يتم حسمها بانتظار حسم ملف الحقائب السيادية.

الى ذلك، نقل موقع "مستقبل ويب" عن مصدر مقرّب من الرئيس سعد الحريري وفق "الجمهورية" قوله انّ المرونة التي يُبديها الرئيس ميقاتي تستحق كل الدعم والثناء، “لأن لا شيء يجب ان يتقّدم على تأليف الحكومة، ولأنّ ضياع هذه الفرصة سيؤدي ببلدنا الى ضياع كامل في المجهول، وإقفال الابواب امام مبادرات الاصدقاء، وآخرها المؤتمر الذي انعقد برعاية الرئيس الفرنسي والامانة العامة للامم المتحدة”.

ونقل المصدر عن الرئيس الحريري قوله: لبنان يحتاج لهذه الفرصة، حاجة المُصاب بوباء كورونا الى أوكسجين عاجل. فلبنان في قلب عاصفة اقتصادية ومالية ومعيشية، وقبل يومين مَرّت الذكرى السنوية على تفجير مرفأ بيروت، ومعها ارتفع منسوب الغضب الوطني من انقطاع الكهرباء، وتهريب المازوت، وارتفاع سعر الدولار والبنزين والمواد التموينية، ناهيك عن فقدان الدواء والامان وكل مقوّمات العيش الكريم. فماذا ينتظر حملة أختام الجمهورية لتحرير تأليف الحكومة، وإعطاء اللبنانيين فرصة لتنَشّق هواء الحلول ونصائح الاشقاء والاصدقاء؟! خليّة معطّلة بأقفال مُحكَمة تمنع إخراج الحكومة العتيدة من مغارة التعقيدات والأنانيات والحسابات السياسية والحزبيّة. ولا بصيص أمل جدّياً حتى الآن، في إمكان كسر باب تلك المغارة، وإن كانت أجواء الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي توحي ببدء سلوكهما خطوات إيجابية إنّما ببطء. وأمّا الثانية، فهي الجبهة الجنوبيّة التي يبدو أنّها دخلت حرب الرسائل الصاروخية المتبادلة، ما يجعلها عرضة لشتى الإحتمالات.

على خط آخر، أشارت مصادر الرئيس نبيه بري لـ"الجمهورية" أن تأليف الحكومة مقتصر على رئيس الجمهورية والرئيس المكلف وكل ما يقال او ينشر لا علاقة للرئيس بري به الذي لم يقدم مبادرة جديدة بعد تكليف الرئيس ميقاتي.

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o