Jul 31, 2021 6:54 AM
صحف

موقف ميقاتي تحت سقف بيان رؤساء الحكومات السابقين

خلال اطلالته المتلفزة امس الاول قال الرئيس المكلف: "أنا نجيب ميقاتي ولست سعد الحريري، ولدَيّ ادائي وصورتي وتاريخي وهذه العوامل هي التي تقرر خطواتي المستقبلية". 

أبدى مصدر مقرب من رؤساء الحكومات السابقين ارتياحه للمواقف التي أعلنها الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة نجيب ميقاتي في حديثه التلفزيوني على محطة "إم تي في"، وقال إنه وضع النقاط على الحروف من دون أن يستفز رئيس الجمهورية ميشال عون حرصاً منه على استمرار التواصل، رغم أن الجولات الثلاث من مشاورات التأليف بقيت خاضعة للخلاف حول توزيع الحقائب على الطوائف وأبرزها حقيبة الداخلية التي يصر عون على أن تبقى من حصته في مقابل إصرار ميقاتي على أن تكون من حصة الطائفة السنية.

والمطلوب من ميقاتي بمنطق الرؤساء السابقين ان يكمل من حيث انتهى الرئيس سعد الحريري في مواجهته مع عون وليس اقل منها. يتمسك بالداخلية والعدل وله ان يسمي منفرداً الوزراء السنة. لميقاتي ان يبدي مرونة في مفاصل معينة لكن ليس ان يتماهى مع عون ويفسر تعاطيه على انه تنازل.

بالنسبة لرؤساء الحكومات السابقين حذار التنازل لعون ولرئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل. سقف التأليف حدده هؤلاء وصعبوا على الرئيس المكلف مهمته، حتى صار مطوقاً بهم ومنهم قبل ان يكون مطوقاً من اي جهة اخرى.

واذا كان البعض يعتقد ان ميقاتي شخصية يصعب قولبتها وطالما انه ارتضى بالتكليف، فغايته ان يصبح رئيساً للحكومة وسيفعل ما يحقق تلك الغاية في اشارة الى انه وفي لحظة ما كان يشد على يد الرئيس الحريري ويدعوه للتمسك بمواقفه، كان يجس النبض تجاه تكليفه لكن اصحاب وجهة النظر تلك يستبعدون ان يعتذر ميقاتي بسهولة، لرغبته في ان يكون رئيساً للحكومة مهما برزت العراقيل في طريقه، قد يتأخر ولكنه سيشكل في نهاية المطاف، بحسب "نداء الوطن".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o