Jul 29, 2021 2:13 PM
خاص

بارودي: استقدام النفط من العراق يجب أن يتزامن مع استجرار الغاز من بلدان صديقة

المركزية- مع ترقب حدوث انفراج في أزمة شَحّ المازوت في السوق اللبنانية، ينتظر اللبنانيون وصول النفط العراقي الموعود بعدما أضناهم البحث عن صفيحة مازوت تلبّي مولداتهم الخاصة مع ارتفاع ساعات التقنين من جانب كهرباء لبنان التي بدورها تئنّ من التراجع "المقلق" في مخزونها.

كيف يقرأ الخبير الدولي في شؤون الطاقة رودي بارودي الخطوة العراقية؟ فيقول لـ"المركزية": كل بلد يريد مساعدتنا فهو مشكور طبعاً... وبالتالي مبادرة العراق بتزويد لبنان بمليون طن من المازوت الذي سيعود لبنان ويُخضعه للمواصفات المعمول بها في معامله لإنتاج الكهرباء... هي محط ترحيب من قِبَل اللبنانيين، لكن من الجدير النظر في عدد الساعات التي ستؤمّنها هذه الكمية من التغذية بالتيار الكهربائي.

وكشف في السياق، أن "المليون طن يمكن أن تؤمّن لمعامل الإنتاج التي تعمل حالياً على الأراضي اللبنانية 12 ساعة تقريباً للمناطق و18 ساعة للعاصمة بيروت لمدة 6 إلى 8 أشهر".

ورأى أن "هذه الخطوة يجب أن تتزامن مع انفتاح لبنان على كل من سوريا ومصر والأردن لإعادة تفعيل اتفاق "أنبوب الغاز" الذي وقّعه لبنان مع سوريا "غازيل" في العام 2004 والقاضي باستجرار الغاز من شبكة حمص إلى معمل البداوي الأمر الذي يوفّر للبنان 450 ميغاواط بما يكفي مناطق الشمال كافة تقريباً إضافة إلى بيروت وجونيه، هذا إلى جانب كمية الميغاواط الموجودة أصلاً".

وذكّر بأن "الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان وقّع الاتفاق على أساس استجرار الغاز إما من مصر أو من سوريا عبر شبكة الغاز العربية Arab Gaz Pipline وتم توقيع الاتفاق لهذه الغاية".

وتساءل بارودي "لماذا استمر لبنان في شراء الكهرباء من سوريا وتوقف عن شراء الغاز؟ علماً أن الأخير يساعد الاقتصاد أيضاً بما فيه الأفران والمعامل والمستشفيات...".

أضاف: من هنا إن استقدام النفط من العراق مشكورة إلى لبنان، يجب أن يتزامن مع كل الجهود لاستجرار الغاز من بلدان صديقة وبالتأكيد من مصر التي تستطيع أن تزوّدنا به بأسعار مقسّطة على سنتين وثلاث...

كذلك اعتبر بارودي أن "من المفيد أن تتوجّه الحكومة اللبنانية إلى سوريا للتفاوض معها في مجال التعاون لاستجرار الغاز ووضع الملف السياسي جانباً، ورفد الشعب اللبناني بأقل كمية ممكنة من الغاز".   

* * *

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o