Jul 27, 2021 4:27 PM
خاص

الحزب سمى ميقاتي والتيار سحب إسم سلام...
المناورة سقطت أمام الضغط والثقة على المحك

المركزية –على رغم طي صفحة التكليف وبدء رحلة الألف ميل مع الإستشارات النيابية غير الملزمة إلا أن صفحة تسمية الرئيس المكلف لا تزال ترسم أكثر من علامة استفهام حول الإجماع الذي حصل من قبل الكتل النيابية التي سمت الرئيس نجيب ميقاتي والكتل التي استبدلت خيارها في الساعات الأخيرة لا سيما تكتل "لبنان القوي" الذي كان أعلن نيته تسمية السفير نواف سلام وانتهى بعدم التسمية.

رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب القوات اللبنانية الوزير السابق ريشار قيومجيان اعتبر أن تسمية تكتل لبنان القوي للسفير سلام "كان من باب المناورة لإظهار نفسه كإصلاحي بعدما أعاق تشكيل الحكومة السابقة وليس من باب ملاقاة الدول الأوروبية والولايات المتحدة". ولفت "إلى أن إسم السفير سلام لم يكن مطروحا من المراجع الدولية على رغم كل التقدير والإحترام لشخصه، والدليل أن الفرنسيين كانوا من أول المبادرين لتكليف الرئيس نجيب ميقاتي".

وفي السياق نفسه أكد قيومجيان "أن تراجع باسيل عن تسمية السفير سلام جاء من باب عدم استفزاز حزب الله وإلا لاستمر في المناورة، وبالتالي إبقاء باب الحوار مفتوحا مع الرئيس المكلف نجيب ميقاتي ومن هنا رفض تسمية أحد".  

نائب تكتل "لبنان القوي" أسعد درغام أوضح عبر "المركزية" أن "التكتل لا يتخذ القرارات وفق الإشارات الخارجية. وكما هو معلوم فإن المرشح الأبرز الذي كان مطروحا اسمه من قبل تكتل لبنان القوي هو النائب فيصل كرامي. لكن اعتذار الأخير دفع التكتل إلى ترشيح السفير نواف سلام كون طروحاته تتوافق وطروحات التكتل إضافة إلى موقعه. وكنا نتمنى أن يتأمن له الإجماع والأكثرية فيكون مكلفا وليس مرشحا".

لقاء الرئيس المكلف نجيب ميقاتي ورئيس التكتل النائب جبران باسيل كسر الجمود ومهّد الطريق أمام سياسة الإنفتاح على الرئيس المكلف. يقول درغام: "لمسنا انفتاحا من قبل الرئيس ميقاتي على التيار الوطني الحر فكانت المبادرة بعدم تسمية السفير نواف سلام ولكن من دون تسمية الرئيس ميقاتي والتأكيد على عدم المشاركة في الحكومة، مع إبداء الجهوزية للتعاون في كل الملفات الداخلية".

لا ينكر درغام أنه "عند  تسمية الرئيس الحريري كان القرار بعدم إعطاء أي فرصة للعرقلة مع ذلك اتخذنا الموقف نفسه بعدم التسمية. اليوم هناك تركيز على الحوار لأنه الأساس في حل المشاكل. وهذا الحوار لم يكن متوافرا في مرحلة تكليف الرئيس سعد الحريري سواء مع تكتل لبنان القوي أو مع رئيس الجمهورية إذ  كان الحريري يصر على تقديم لوائح من دون فتح باب النقاش والتشاور مع الرئيس عون. مما يؤكد على عدم وجود نية أو إرادة لديه بتشكيل الحكومة لسببين داخلي وخارجي. في حين أن المقاربة تختلف مع الرئيس نجيب ميقاتي ومعلوم أن الرئيس ميقاتي خبير في تدوير الزوايا. المهم أن تتغير المعطيات للحصول على نتائج إيجابية وإلا نعود إلى نقطة الصفر.

من جهة ثانية، اعتبر درغام أن "عدم تسمية رئيس مكلف من قبل أكبر كتلتين مسيحيتين في المجلس النيابي، الجمهورية القوية وتكتل لبنان القوي، لا يعني أبدا تصويب السهام على الطائفة السنية، وهذ الكلام المبني على قاعدة الطائفية مرفوض و"غير صحي" وطنيا. فالمسيحيون كما المسلمون معنيون بانتخاب رئيس الجمهورية وبتسمية رئيس مكلف لتشكيل حكومة. وخيارنا بعدم التسمية لم يكن نتيجة أية ضغوط مورست علينا كتكتل. هذه عملية ديمقراطية وضمن الأصول الدستورية وهي لا تستهدف أحدا وتحديدا الطائفة السنية. ويختم: "أما بالنسبة إلى تشكيل الحكومة فالمسألة ترتبط بالبرامج الإصلاحية لكن القرار بعدم المشاركة نهائي وإلى حينه يتم اتخاذ القرار إما بمنحها الثقة أم لا".

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o